أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة 20 سبتمبر (أيلول) 2019، فرض عقوبات جديدة على طهران تستهدف النظام المصرفي الإيراني، مؤكداً أنّها "العقوبات الأقسى على الإطلاق ضد دولة ما".
وقال ترمب في تصريح داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، "لقد فرضنا للتو عقوبات على المصرف الوطني الإيراني، هذا الأمر حصل للتو"، موضحاً أن "هذه العقوبات فرضت رداً على الهجمات التي استهدفت السبت 14 سبتمبر، منشآت نفطية في السعودية". رداً على سؤال عن الخيارات العسكرية مع إيران قال ترمب، إن "أميركا مستعدة دائماً"، وتابع "الحديث لا يدور عن حرب مع إيران إذ هناك العديد من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها".
وأضاف الرئيس الأميركي "إيران أفلست تقريباً ووضعها الاقتصادي صعب جداً، وعلى قادة إيران وقف دعمهم للإرهاب لإنقاذ بلدهم".
في حين قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إن "البنك هو آخر مصدر أموال لطهران، العقوبات الأخيرة كبيرة جداً".
في المقابل، أعلن حاكم المصرف المركزي الإيراني عبد الناصر همتي أنّ العقوبات الجديدة تظهر "قلة حيلة" واشنطن، بحسب ما أوردت وكالة "إرنا".
وأضاف "الإخفاقات المتكررة للحكومة الأميركية على مدار العام ونصف العام الماضي أظهرت أن هذه العقوبات أصبحت غير مجدية أكثر من أي وقت مضى، وقد أثبت الاقتصاد الإيراني قدرته على تحمل العقوبات".
ويأتي الإجراء الأميركي بعد الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" في السعودية، السبت 14 سبتمبر. ووجهت الرياض وواشنطن أصابع الاتهام إلى طهران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته إيران، فيما أعلن الحوثيون اليمنيون مسؤوليتهم عنه.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة التوتر بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين، في حين ترفض إيران الدخول في أية مباحثات مع واشنطن قبل رفع العقوبات المفروضة عليها.
ومنذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو (أيار) 2018، أقر حزمة عقوبات اقتصادية على طهران، طاولت عدداً من القطاعات، أبرزها قطاع النفط وشخصيات بارزة.