Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعادة انتخاب أبي نادر لولاية رئاسية جديدة في الدومينيكان

تشكل سياسة ترحيل المهاجرين الهايتيين وتعزيز أمن الحدود جزءاً رئيساً من حملته

أبي نادر متحدثاً إلى أنصاره بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في العاصمة سانتو دومينغو، في 19 مايو الحالي (رويترز)

ملخص

جدد الناخبون في جمهورية الدومينيكان ثقتهم بالرئيس لويس أبي نادر لولاية جديدة من 4 أعوام، مؤكدين بذلك تأييدهم سياساته الاقتصادية وحزمه في ملف الهجرة.

فاز رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر بولاية جديدة من أربعة أعوام في انتخابات أجريت، اليوم الأحد، وعكست نتيجتها تأييد سياساته الاقتصادية وتشدده حيال الهجرة من هايتي المجاورة.
وبعد فرز 25 في المئة من أصوات الناخبين، تقدم أبي نادر بأكثر من 59 في المئة وبفارق 30 نقطة كاملة على منافسه ليونيل فرنانديز الذي نال 27 في المئة من الأصوات المفرزة. وحل المرشح الرئاسي أبيل مارتينيز ثالثاً بنسبة 10.7 في المئة، وحصل المرشحون الستة الآخرون بالكاد على ثلاثة في المئة من إجمالي عدد الأصوات التي تم فرزها.
ويشترط الفوز بأكثر من 50 في المئة من الأصوات لتجنب جولة الإعادة.
وأقر فرنانديز بالهزيمة وهنأ أبي نادر بفوزه.
وفي كلمة ألقاها أمام مئات من أنصاره بمقر حملته في العاصمة سانتو دومينغو، قال أبي نادر "أنا رئيس لكل الدومينيكان وسأظل (كذلك)". وأضاف "لقد عبر الناس عن أنفسهم بوضوح... وأنا أقبل الثقة التي تلقيتها والتزام عدم إحباط (الآمال)".
وهتف أنصاره "أربعة أعوام أخرى"، مما دفعه إلى الرد "لن أخذلكم".
وكان أبي نادر انتخب في عام 2020 في خضم جائحة "كوفيد-19" التي تمكن من احتوائها في البلاد، وتعهد استعادة الثقة بالحكومة التي هزتها فضائح فساد كبرى تورط فيها بعض المسؤولين.
وإثر توليه منصبه، بدأ ببناء جدار خرساني بطول 164 كيلومتراً على طول الحدود مع هايتي لمنع المهاجرين غير النظاميين من الدخول. ورحل أكثر من 250 ألف مهاجر في عام 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتشارك الدولتان جزيرة هيسبانيولا الكاريبية، لكن جمهورية الدومينيكان هي أكثر ازدهاراً وعلى تناقض كبير مع جارتها التي تعاني الفوضى ويهزها منذ أشهر عنف العصابات المسلحة.
أبي نادر، الذي تعود أصوله إلى لبنان، هو متخصص في الشأن الاقتصادي تدرب في الولايات المتحدة ووريث لإمبراطورية عائلية في السياحة والإنشاءات.
ويتمتع بمعدلات تأييد محلية عالية، أكثر مما كانت عليه عندما انتخب سابقاً، على رغم مما تتعرض له الدومينيكان من ضغوط دولية لاستقبال مزيد من اللاجئين.
وتأتي إعادة انتخاب أبي نادر في وقت يتهم فيه فرنانديز الحكومة بالتلاعب ببيانات النمو، خصوصاً بعدما أفاد البنك الدولي بأن اقتصاد الدومينيكان حقق نمواً نسبته 2.5 في المئة في عام 2023.
وعلى رغم تنافس فرنانديز وأبي نادر في الانتخابات، لم يؤد ذلك إلى خلاف بينهما في ما يتعلق بقضية الهجرة، إذ دعما سياسة ترحيل المهاجرين الهايتيين وتعزيز أمن الحدود.
وقال الناخب خافيير تافيراس (38 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية في يوم الانتخابات، إنه يؤيد "الوضع الحالي المتمثل لجهة الحفاظ على السيادة"، لكنه ضد "الإساءة إلى إخواننا الهايتيين".
وكان استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" أظهر أن 47.5 في المئة من سكان الدومينيكان يعتقدون أن بلادهم "تسير على الطريق الصحيح"، ورأى 40 في المئة أن الاقتصاد في حالة أفضل مقارنة بالوضع السابق.
وقالت طبيبة الأسنان ماريا رامونا انطونيو البالغة 74 سنة بعد تصويتها لأبي نادر اقتناعاً بأدائه، "انظروا كيف تسير السياحة وهي أفضل مصدر للعمل بالنسبة إلينا".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار