اتهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إيران بالوقوف وراء الهجمات على منشأتين نفطيتين في السعودية، في تصريحات أدلى بها لصحافيين يرافقونه إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيلتقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، وأعلن "يمكنني أن أقول لكم إن المملكة المتحدة تنسب إلى إيران وبدرجة عالية جداً من الاحتمال، الهجمات على أرامكو".
مساندة دولية
أميركياً، أعلن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو أنّ الولايات المتحدة ستسعى خلال أعمال الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة إلى الحصول على مساندة دوليّة في مواجهة إيران التي تتّهمها واشنطن باستهداف منشأتَين نفطيّتين في السعودية. وقال عبر قناة "أيه بي سي" إنّ "الرئيس (دونالد) ترمب وأنا شخصيّاً نريد منح الدبلوماسيّة كلّ فرص النجاح"، مضيفاً "سأكون في الأمم المتّحدة في نيويورك طوال الأسبوع للحديث عن ذلك". وتابع "نأمل في أن تتبنّى الأمم المتحدة موقفاً حازماً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشار بومبيو إلى أنّ المنظّمة الدوليّة "أُنشئت تماماً لهذا النوع من الأمور، حين تُهاجَم دولة أخرى، ونأمل في أن تتحرّك على هذا الصعيد"، وأكّد مجدّداً أنّ ما تعرّضت له السعودية كان "هجوماً إيرانيّاً نُفّذ بصواريخ كروز".
وتعليقاً على إعلان البنتاغون إرسال تعزيزات عسكريّة إلى المنطقة، أوضح أنّ الهدف يكمن في "إجبار إيران على اتّخاذ قرار التحوّل إلى بلد طبيعي"، قائلاً "نأمل أنّه في ظلّ هذا الرّدع الإضافي، والعمل الذي أتممناه في مضيق هرمز لتركه مفتوحاً، والآن مع أنظمة الدفاع الجوّي والقدرات التي سنضعها في المنطقة، سنصل إلى الهدف".
ترمب ليست لديه النية للقاء روحاني
من جانبه، أعلن ترمب أن ليست لديه "أيّ نيّة" للقاء نظيره الإيراني في الأمم المتحدة، وأردف "لا يُمكن استبعاد أيّ شيء تماماً، ولكن ليست لدي النية للقاء إيران". ولدى سؤاله عن إمكان حصول أيّ اتّصال بين بومبيو أو مسؤول أميركي آخر مع الوفد الإيراني، على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، أكّد مسؤول أميركي رفيع أنّه "ليس هناك من شيء مُقرَّر" في هذا الإطار.
وفي هذه المرحلة، لم يُعلن عن أيّ اجتماع محدّد بشأن إيران، بما في ذلك في مجلس الأمن، وسيتطرّق بومبيو خصوصاً إلى موضوع طهران الثلاثاء خلال اجتماع مع نظرائه الخليجيّين ومن ثمّ خلال خطاب الأربعاء أمام منظّمة "متّحدون ضدّ إيران نوويّة".
اجتماع بين ترمب وروحاني... ليس "القضية رقم 1"
وسط هذه الأجواء، أعلن وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أنّ اللقاء المنتظر بين الرئيسين الأميركي والإيراني ليس "القضيّة رقم 1" هذا الأسبوع في نيويورك، ملمّحاً إلى أنّه من غير المرجّح عقد هذا الاجتماع. وقال في مؤتمر صحافي عشيّة انعقاد الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة إنّ الهجمات التي استهدفت منشأتَيْ نفط سعوديّتين "تجعل التوتّرات في الخليج أكثر خطورةً. هذا السياق يجعل اليوم مساحة (المناقشات) محدودة أكثر"، وأضاف "أعتقد أنّ القضيّة رقم 1 هي: هل يمكننا استئناف مسار التهدئة مع مختلف الجهات الفاعلة؟".
وتابع لودريان أن حدود "المحادثات تقلّصت، والمساحة تقلّصت نظراً إلى أنّ إيران نفّذت مجموعةً ثالثة من التدابير في خرق (للاتّفاق النووي مع إيران الموقّع عام 2015)، ومن ثمّ هناك استحقاق السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)" المتعلّق بتهديد طهران بمزيدٍ من خفض التزاماتها بالاتّفاق.