Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتشار للشرطة في القدس قبل مسيرة الأعلام ومخاوف من اشتباكات

الإسرائيليون يحيون ذكرى احتلال الشطر الشرقي والفلسطينيون يرونه استفزازاً ضد مطالبهم بعاصمة دولتهم

ملخص

البلدة القديمة المسورة بالقدس نقطة ملتهبة إذ تشهد على نحو متكرر اضطرابات يكون سببها في أغلب الأحيان زوار من خارج المنطقة.

انتشر آلاف من قوات الشرطة الإسرائيلية في شوارع القدس اليوم الأربعاء قبل مسيرة الأعلام السنوية التي توافق يوم احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، التي أدت في السابق إلى اندلاع اشتباكات بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين.

وتأتي المسيرة هذا العام مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من بداية شهرها التاسع، مما يفاقم المخاوف من اتساع دائرة العنف.

ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في المسيرة رافعين الأعلام الإسرائيلية ويمروا في الشوارع الضيقة بالبلدة القديمة، حيث يغلق عدد من الفلسطينيين متاجرهم خوفاً من أعمال العنف ذات الدوافع العنصرية.

وقال متحدث باسم الشرطة إن أكثر من 3 آلاف شرطي سيكونون في الخدمة "للحفاظ على سير الحياة الطبيعية قدر الإمكان".

وتابع "سير الإسرائيليين عبر إسرائيل حاملين الأعلام الإسرائيلية ليس عملاً تحريضياً، إنها فقط عطلة وطنية".

وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها، بما فيها القدس الشرقية التي احتلتها في حرب عام 1967 وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، العاصمة "الأبدية غير القابلة للتقسيم" للدولة اليهودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعتبر الفلسطينيون المسيرة استفزازاً صارخاً يهدف إلى تقويض مطالبتهم بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل، وفي العام الماضي رددت مجموعات من الشباب اليهود خلال المسيرة شعارات من بينها "الموت للعرب".

والبلدة القديمة المسورة بالقدس نقطة ملتهبة، إذ تشهد على نحو متكرر اضطرابات يكون سببها في أغلب الأحيان زوار من خارج المنطقة.

وفي هذا العام تزداد المخاوف من اشتعال التوتر ومن رد فعل حركة "حماس"، التي أصدرت بياناً دعت فيه الفلسطينيين "خصوصاً في الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى النفير العام والتصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى".

وأسهم العنف الذي اندلع خلال مسيرة عام 2021 في نشوب حرب استمرت 10 أيام بين إسرائيل وحركة "حماس"، التي حذرت من أنها سترد على اقتحامات حرم المسجد الأقصى ومحاولات جماعات المستوطنين اليهود تهجير السكان الفلسطينيين قسراً من منازلهم.

وقالت الشرطة إن المسيرة لن تدخل الحرم القدسي.

ووردت أنباء عن دخول أعداد كبيرة من الزوار اليهود إلى الحرم في الصباح، وهو ما يتم بموجب الترتيب القائم مع السلطة الأردنية، إذ يخضع الحرم للوصاية الهاشمية على المواقع المقدسة في القدس، ويسمح هذا الترتيب لليهود بزيارة حرم المسجد لكن من دون الصلاة فيه.

ونددت هيئات إسلامية فلسطينية بدخول الزوار اليهود إلى حرم المسجد الأقصى صباح اليوم.

وقال بيان صادر عن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا ودار الإفتاء الفلسطينية ودائرة قاضي القضاة ودائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشريف "تحذر المرجعيات الإسلامية في القدس الشريف من مغبة تصاعد الانتهاكات في حق المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، واستباحته بشكل غير مسبوق من الجماعات اليهودية المتطرفة صباح هذا اليوم، وعبر سلسلة متواصلة من الاعتداءات والاقتحامات المقززة".

وأضاف البيان أن إسرائيل تتجاهل "تحذيرات سابقة لوضع حد لسياسة تعامل الاحتلال مع أحد أهم مقدسات المسلمين بغطرسة وإهانة خلفت ولا تزال تسبب سيلاً من دماء الأبرياء في فلسطين، وقد تدفع بالعالم بأسره إلى حرب دينية لا تحمد عقباها".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط