ملخص
للمرة الأولى منذ إرساء الديمقراطية في عام 1994 خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة رامابوزا غالبيته البرلمانية وحصل على 40 في المئة من الأصوات في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وبات في حاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم
انتخب نواب جنوب أفريقيا مساء أمس الجمعة سيريل رامابوزا (71 سنة) رئيساً للجمهورية لولاية ثانية بغالبية 283 من أصوات الجمعية الوطنية التي انبثقت من الانتخابات التشريعية الأخيرة والمؤلفة من 400 نائب.
وقال القاضي ريموند زوندو الذي ترأس جلسة الانتخاب "أعلن (...) سيريل رامابوزا رئيساً منتخباً حسب الأصول" بعد فوزه بفارق شاسع على مرشح حزب "إي أف أف" اليساري الراديكالي جوليوس ماليما الذي حصل على 44 صوتاً.
واجتمع برلمان جنوب أفريقيا المنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية مايو (أيار) أمس لانتخاب رئيس للدولة قبل تشكيل حكومة ائتلافية أولى من نوعها "تتمحور حول الوسط" بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة.
وكان متوقعاً أن يعيد البرلمان انتخاب رامابوزا على رغم أن حزبه "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم منذ 30 سنة خسر الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية. ولا يزال المؤتمر الوطني الأفريقي يمسك بالغالبية بحصوله على 159 مقعداً من أصل 400 في البرلمان.
وأعلن التحالف الديمقراطي (يمين وسط) الذي فاز بـ87 مقعداً، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة مع المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقال زعيمه جون ستينهوزن على هامش الجلسة الأولى للجمعية الوطنية، إنه "توصل إلى اتفاق حول إعلان نوايا لتشكيل حكومة وحدة وطنية" تضم المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديمقراطي، فضلاً عن حزب الزولو القومي إنكاثا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد ستينهوزن "سندعم سيريل رامابوزا خلال انتخابه للرئاسة".
وكان الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي فيكيلي مبالولا قال خلال مؤتمر صحافي عشية الجلسة الأولى للبرلمان الجديد "توصلنا إلى اتفاق مشترك في شأن ضرورة العمل معاً". وأوضح أن الائتلاف "يتمحور حول الوسط" بعد أن رفضت أحزاب اليسار الانضمام إليه، وسيتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ووفقاً لمبالولا، فإن الائتلاف الجديد يضم الأحزاب التالية "التحالف الديمقراطي" (يمين وسط)، وحزب الزولو القومي إنكاثا، والحركة الديمقراطية المتحدة (يسار وسط)، وحزب "أف أف بلاس" للقوميين البيض.
وللمرة الأولى منذ إرساء الديمقراطية في عام 1994 خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة رامابوزا غالبيته البرلمانية وحصل على 40 في المئة من الأصوات في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وبات بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم.
وفي جنوب أفريقيا ينتخب رئيس الجمهورية من بين أعضاء البرلمان في اقتراع سري. وبعد انتخابه يعين الرئيس وزراء حكومته.