Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن يواصل حملته الانتخابية متشبثا بالسباق الرئاسي

الضغوط تتزايد على الرئيس الأميركي من سياسيين ديمقراطيين لحمله على التخلي عن ترشحه

ملخص

يبدأ الرئيس الديمقراطي أسبوعاً صعباً يستضيف فيه قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن.

عاد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مسار حملته الانتخابية أمس الأحد عازماً على الصمود على رغم الضغوط المتزايدة من سياسيين ديمقراطيين لحمله على التخلي عن ترشحه.

وتوجه بايدن البالغ 81 سنة، وهو كاثوليكي متدين ويعول على أصوات الناخبين السود، إلى كنيسة ماونت إري في فيلادلفيا، إذ شوهد يدندن ويربت على ركبته فيما يستمع إلى تراتيل جوقة الغوسبل. وقد اكتفى بإشارة مبطنة إلى الأزمة التي تهز ترشيحه لولاية ثانية منذ مناظرته الكارثية مع منافسة الجمهوري دونالد ترمب.

وقال ممازحاً في ملاحظات مقتضبة "أعرف، أبدو كأني في سن الـ40، لكن لديَّ خبرة كبيرة"، مؤكداً "لا أحد منا كامل". وأضاف "يجب أن نوحد البلاد مجدداً، هذا هدفي، وهذا ما سنحققه"، فيما راح الحضور يصرخ "أربع سنوات إضافية". ويلتقي الرئيس الأميركي كذلك نقابيين ومناصرين له عصراً في هاريسبورغ بولاية بنسلفانيا الرئيسة بالسباق نحو البيت الأبيض.

أسبوع صعب

ويبدأ الرئيس الديمقراطي أسبوعاً صعباً يستضيف فيه قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن. وأمام المرشح الديمقراطي الكثير ليقوم به لمحو الانطباع الكارثي الذي خلفته مناظرته في مواجهة ترمب في الـ27 من يونيو (حزيران). ولم يتمكن من القضاء تماماً على الشكوك في شأن قدرته على مواصلة حملته بعد مقابلة متلفزة أجراها مساء الجمعة.

وأمس الأحد قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي القريب من بايدن "أرى أن الرئيس يجب أن يفعل مزيداً"، مشيراً إلى أن الأسبوع المقبل "حاسم". وحضه على التقرب من المواطنين وزيادة عدد اللقاءات من دون شاشة ملقنة للخطابات. وأضاف السيناتور ميرفي لمحطة "سي أن أن"، "أعتقد أنه يجب القيام بكل ذلك في الأيام القليلة المقبلة، الوقت ينفد، هذا الأسبوع مهم جداً وحاسم بالنسبة إلى البلاد وللرئيس".

الضغوط تتزايد

ويواجه بايدن مجموعة من النواب الديمقراطيين الذين يشككون في قدرته على هزيمة خصمه الجمهوري في نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثير منهم، بمن فيهم النائب عن نيويورك النافذ جيرولد نادلر أن الوقت قد حان بالنسبة إلى بايدن للتخلي عن ترشيحه، وهي رسالة نقلوها خلال اجتماع أزمة (افتراضي) للقيادة الديمقراطية في مجلس النواب، بحسب ما أفاد عدد من وسائل الإعلام الأميركية بعد ظهر أمس الأحد. وسيحاول السيناتور الديمقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ. وسبق أن طلب أربعة نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانضمت إليهم أول من أمس السبت نائبة خامسة هي أنجي كريغ قائلة في بيان إنه "في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة (فهي) لا تعتقد أن الرئيس يمكنه إدارة حملة فعالة والفوز ضد ترمب".

وفي مفارقة غريبة كان بايدن يؤكد للصحافيين أنه في الواقع يحظى بدعم الديمقراطيين. وصرخ "نعم" أمام مجموعة الصحافيين الذين يرافقون الرئيس الأميركي في كل رحلاته، عندما سألوه عما إذا كان لا يزال يحظى بدعم الديمقراطيين.

الجبهة الديمقراطية تتصدع

لكن من الواضح أن الجبهة الديمقراطية تتصدع. وذكرت وسائل إعلام أميركية أمس الأحد أن محاولات السيناتور مارك وارنر لجمع زملائه الديمقراطيين معاً للتعامل مع الأزمة داخلياً قد فشلت، وأنه من المتوقع أن يعقد النواب بدلاً من ذلك اجتماعهم المعتاد الثلاثاء.

وخلال مقابلة تلفزيونية وصفت بالحاسمة قال بايدن الجمعة الماضي إن لا أحد غيره "مؤهل أكثر منه" للتغلب على ترمب في نوفمبر، وبدا كأنه ينكر حقيقة استطلاعات الرأي التي بينت بوضوح أنه في موقف صعب أمام منافسه الجمهوري.

وفي هذا الحوار عبر محطة "أي بي سي" مع الصحافي جورج ستيفانوبولوس تجنب بايدن مراراً الإجابة عن سؤال حول ما إذا كانت حالته الجسدية والذهنية قد تدهورت خلال فترة ولايته.

وعندما سئل في مقابلته عن سبب عدم إجرائه فحصاً طبياً مستقلاً، أجاب بايدن أن وظيفته تشبه "الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم". وقال "أنا أخضع لاختبار إدراكي كل يوم، أنا لا أقوم بحملتي الانتخابية فحسب، بل أقود العالم".

ترمب يشاهد

في هذه الأثناء يظهر ترمب الذي بقي متحفظاً خلافاً للعادة خلال الأيام الأخيرة، استمتاعه بالخلافات بين الديمقراطيين على شبكته "تروث سوشيال". وعلى رغم ذلك يبدو فريق حملة بايدن عازماً على مواصلة مهمته كأن شيئاً لم يحصل. وكشف النقاب عن روزنامة انتخابية مكثفة لشهر يوليو (تموز) تحفل بمقابلات تلفزيونية وتجمعات انتخابية في كل الولايات الرئيسة، خصوصاً في جنوب غربي الولايات المتحدة خلال المؤتمر العام للجمهوريين بين الـ15 والـ18 من يوليو.

ومن المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن التي تحض زوجها الرئيس على البقاء في السباق بحسب الصحافة الأميركية بحملة انتخابية اليوم الإثنين في جورجيا وفلوريدا وكارولاينا الشمالية، وفق بيان صادر عن مكتبها. كذلك لن يكون الأسبوع المقبل مريحاً بالنسبة إلى الرئيس الديمقراطي، إذ يستضيف بين الثلاثاء والخميس قادة دول حلف شمال الأطلسي الذين يعقدون قمة في واشنطن. هنا أيضاً سيدأب على طمأنة حلفائه في ظل خشية عدد من الدول الأوروبية من فوز ترمب في نوفمبر، مع ما قد يعنيه ذلك من تحول في الموقف الأميركي لجهة دعم التحالف العسكري الغربي.

المزيد من دوليات