ملخص
يعتقد "سيتي بنك" أن الجنيه الاسترليني سيستمر في تعزيز قوته مقابل الدولار خلال السنوات المقبلة، إذ يتوقع أن يصل متوسط سعر الصرف إلى 1.41 دولار في عام 2028.
يتجه الجنيه الاسترليني نحو الارتفاع إلى أعلى نقطة له مقابل الدولار الأميركي منذ أكثر من عامين، مدفوعاً بتزايد التفاؤل في شأن الاقتصاد البريطاني وزيادة الاستقرار السياسي مقارنة بأوروبا وأميركا.
قد يرتفع الجنيه إلى 1.35 دولار بحلول نهاية هذا العام، مرتفعاً من أقل بقليل من 1.30 دولار اليوم، وفقاً لشركة "أموندي الفرنسية" لإدارة الأصول التي تدير أصولاً بقيمة 1.8 تريليون جنيه استرليني (2.3 تريليون دولار)، وسيمثل هذا الارتفاع زيادة بنسبة سبعة في المئة مقابل الدولار منذ بداية هذا العام.
وقال رئيس قسم العملات الأجنبية العالمية في "أموندي"، لصحيفة "التايمز"، "هناك تحسن في البيئة الاقتصادية ولديك حكومة مستقرة نسبياً، لذلك هناك عديد من الحجج لصالح الجنيه الاسترليني... قد يكون أقل مخاطرة وقد يكون بديلاً متنوعاً في المحفظة".
تجاوز الاقتصاد البريطاني للتوقعات
وأصبح المحللون أكثر تفاؤلاً بأداء الجنيه مقابل العملات الرئيسة الأخرى بسبب تجاوز الاقتصاد البريطاني للتوقعات والاستقرار السياسي الأكبر الذي تحقق بعد الانتصار الساحق لحزب العمال في الانتخابات العامة.
هناك أيضاً توقعات بأن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة تدريجاً لبقية العام من 5.25 في المئة، مما يجعل الأصول ذات العائد الثابت بالعملة البريطانية جذابة نسبياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم استقرار مؤشر أسعار المستهلكين عند هدف بنك إنجلترا البالغ اثنين في المئة خلال الشهرين الماضيين، فإن تضخم الخدمات، وهو مقياس يتابعه البنك المركزي من كثب، لا يزال مرتفعاً عند 5.7 في المئة. ويعتقد المستثمرون أن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، بدءاً من سبتمبر (أيلول) المقبل.
الاسترليني مستمر في تعزيز قوته أمام الدولار
ويعتقد "سيتي بنك" أن الجنيه الاسترليني سيستمر في تعزيز قوته مقابل الدولار خلال الأعوام المقبلة، إذ يتوقع أن يصل متوسط سعر الصرف إلى 1.41 دولار في عام 2028. وأضاف محللو البنك في أحدث توقعاتهم الاقتصادية الشهرية أن وتيرة الارتفاع مقابل اليورو ستكون أضعف. وارتفع الجنيه بنحو ثلاثة في المئة مقابل اليورو حتى الآن هذا العام.
وصرح "بنك أوف أميركا" بأنه "متفائل" في شأن الأداء المستقبلي للجنيه مقابل الدولار.
وقال محللو "غولدمان ساكس" في مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي إنهم أشاروا إلى "جاذبية الجنيه مقارنة بالعملات الأخرى المحفوفة بالأخطار بفضل الآفاق السياسية الأقل غموضاً في بريطانيا مقارنة بمنطقة اليورو، والتعرض الأقل للانكماش في الاقتصاد الصيني".
وأضافوا "على رغم أن متخصصي الاقتصاد لدينا لا يزالون يتوقعون أن يتخذ بنك إنجلترا قراراً ضيقاً ببدء خفض أسعار الفائدة في أغسطس (آب) المقبل، بعد ظهور مزيد من العلامات على تراجع التضخم الأساس ونمو الأجور، إلا أنه من غير المرجح أن يعاقب ذلك الجنيه كثيراً نظراً للتحول المتوقع نحو التخفيضات من قبل الاحتياط الفيدرالي في سبتمبر المقبل أيضاً".
