Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركة توصيل عالمية صينية تستعد للانطلاق من السعودية

يتوقع للكيان العملاق أن ينافس في بلد يستخدم 33 مليوناً من أصل 35 مليون نسمة الإنترنت

كذلك يأتي توسع الشركة في الرياض عقب الاستثمارات الناجحة الكبيرة التي قامت بها شركات هونغ كونغ في العاصمة السعودية خلال عام 2023. (مواقع التواصل)

تستعد شركة "ميتوان" الصينية أكبر شركة توصيل للأغذية عالمياً وفي أول توسع لها خارج الصين الكبرى لإطلاق تطبيق "كيتا" (KeeTa) للمرة الأولى في الشرق الأوسط عبر بوابة السعودية الشهر المقبل.

ويتوقع للشركة العملاقة الاستمرار والمنافسة في بلد يستخدم أكثر من 33 مليوناً من أصل 35 مليون نسمة الإنترنت، فيما 49 في المئة منهم يقضون ثلث يومهم في شراء السلع والخدمات تتصدر أنشطتهم على الشبكة العنكبوتية بنسبة 64 في المئة.

وتعمل "ميتوان" التي تأسست في بكين عام 2010 ضمن 2800 مدينة في الصين، ويمكن للمستخدمين طلب الطعام والأدوية والفواكه وغير ذلك من سلع يومية من خلال هذا التطبيق.

التوسع في الشرق الأوسط

وبعد دراسة عميقة للسوق الشرق آسيوية تحدث أشخاص لـ"بلومبيرغ" طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة معلومات خاصة، أن "ميتوان" بحثت مسألة التوسع في الشرق الأوسط على مدى أشهر عدة، واتخذ المسؤولون القرار الذي اقترب تطبيقه.  

ويعدّ التوسع العالمي لشركة "ميتوان" مؤشراً إلى توجه الشركات الصينية للتوسع خارج البلاد، حيث تسعى إلى تعزيز نموها في ظل احتدام المنافسة داخل السوق المحلية على رغم تراجع الاستهلاك.

كذلك يأتي توسع الشركة في الرياض التي تُعدّ واحدة من أغنى مدن المنطقة، عقب الاستثمارات الناجحة الكبيرة التي قامت بها شركات هونغ كونغ في العاصمة السعودية خلال عام 2023.

ويبلغ عدد مستخدمي الشركة العملاقة أكثر من 290 مليون مستخدم نشط شهرياً و600 مليون مستخدم مسجل اعتباراً من أبريل (نيسان) 2018، وفق بيانات نشرتها الموسوعة العالمية "ويكيبيديا" عن "ميتوان".

ويعني دخول "ميتوان" إلى الرياض مواجهتها لمنافسين محليين مثل شركة "جاهز إنترناشيونال"، (Jahez International Co)  و"طلبات" التابعة لشركة "ديلفري هيرو" (Delivery Hero) "و"هنغرستيشن" و"كريم" المدعومة من "أوبر تكنولوجيز".

منافس قوي

وتأتي خطوة "ميتوان" أيضاً بينما تخطط السعودية (صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة) لاستثمار تريليونات الدولارات من أجل التحول إلى مركز سياحي وتجاري ضخم، ويمكن أن تلي انطلاقة "ميتوان" سلسلة توسعات كبيرة للشركات الصينية في المنطقة التي ترحب بهذه الشركات وتجمعها علاقات دافئة معها، بينما يتباطأ الاقتصاد الصيني في الداخل. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد يضغط إطلاق تطبيق "كيتا" على الشركات الراسخة بالفعل في المملكة مثل "ديلفري هيرو" التي تعتبر السعودية واحدة من أكبر أسواقها من حيث الإيرادات، وفقاً لما قاله ماركوس ديبل، المحلل في بنك "جيه بي مورغان".

وقدرت مؤسسة "برنشتاين" قيمة البضائع الإجمالية التي باعتها "ديلفري هيرو" في السعودية بأكثر من 3 مليارات يورو (3.2 مليار دولار).

وكتب ديبل أن "هذا يبرهن على أن اللاعبين الراسخين في الصناعة لا يزالون قادرين على المنافسة مع نظرائهم الجدد الذين يملكون موارد مالية كبيرة لكنهم دخلوا السوق في مرحلة متأخرة نسبياً".

يذكر أن البلد الخليجي الثري تجاوز مستهدفاته المتعلقة بتأسيس الشركات الأجنبية مقراً إقليمياً في المملكة، بعدما فاق عددها 180 شركة.

وكان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أشار في حديث صحافي على هامش مؤتمر "بلومبيرغ للاقتصاد الجديد" الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في سنغافورة إلى قوة العلاقات بين الرياض وبكين، بوصفها أكبر شريك تجاري ومستورد للصادرات في البلاد.

وقال إن هدف السعودية تمثل في أن يكون لديها 160 مقراً إقليمياً للشركات العالمية بحلول نهاية العام بينما العدد بلغ 180 شركة.

المقار الرئيسة

وأعلنت الرياض في فبراير (شباط) 2021 خططاً لوقف التعاقد مع الشركات التي لا يقع مقرها الإقليمي في المملكة بحلول الأول من يناير (كانون الثاني) 2024، للمساعدة في خلق فرص عمل محلية لخطط التنويع الاقتصادي.  

ويشمل ذلك أي تعاقدات مع الهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة، أو أحد أجهزتها، لكنها أصدرت بعض الاستثناءات أخيراً، من بينها العقود التي لا تتجاوز كلفتها التقديرية مبلغ مليون ريال أو التي تنفذ خارج المملكة، أو عدم وجود أكثر من متنافس مؤهل من غير الشركات التي ليس لها مقر إقليمي في المملكة لتنفيذ الأعمال أو تأمين المشتريات المطلوبة، أو وجود حال طارئة لا يمكن التعامل معها إلا من خلال دعوة الشركات التي ليس لها مقر إقليمي في السعودية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار