Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دراسات متضاربة حول تداعيات إبر التخسيس على الصحة النفسية

رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة عائض القحطاني: لا ينصح بها لمرضى الاكتئاب

رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة عائض القحطاني (اندبندنت عربية)

كانت إبر التخسيس في البداية توصف لمرضى السكري وفي الآونة الأخيرة أصبحت شائعة بين الأشخاص الذين يسعون إلى خسارة الوزن، فاعتمدتها هيئة الغذاء والدواء الأميركية قبل 11 عاماً تقريباً ضمن أدوات تخفيف الوزن.

إلا أن بعض الأعراض الجانبية المؤثرة في الصحة النفسية مثل التسبب في ألزاهايمر والهواجس الانتحارية بدأت تصحبها بحسب ما يتردد.  

ويعلق رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة عائض القحطاني في حديثه إلى "اندبندنت عربية" على ذلك أنه بالنسبة إلى ألزهايمر "لا توجد علاقة سلبية، فالحقيقة أن هناك بعض الدراسات التي بيّنت أن الإبر قد تكون لها علاقة إيجابية بتحسين وظائف الدماغ والرسائل التي تنقل إلى الدماغ وتقلل الخرف".

أما بالنسبة إلى الاكتئاب، فيوضح القحطاني أن الدراسات متضاربة حول ذلك، بيد أنه "لا شك في أن هناك زيادة في نسب الاكتئاب عند الأشخاص الذين يأخدون الإبر وأن هناك زيادة أيضاً في نسب الانتحار عند من يأخذونها مقارنة ببعض الأدوية الأخرى"، إلا أنه عاد وأكد أن تلك التقارير لا يمكن الجزم بها.

وفي دراسة حديثة استند إليها القحطاني، أشار إلى أنه بحسب قاعدة معلومات سلامة الأدوية من منظمة الصحة العالمية كان هناك 28 مليون شخص ممن أخذوا أدوية عدة ومن بينهم أكثر من مئة شخص أخذوا إبر التخسيس ارتفعت لديهم نسب الانتحار مقارنة بمن تناولوا أدوية أخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لا يمكن الجزم بالربط

على رغم ذلك ينوه القحطاني إلى أنه "لا يمكن الربط المباشر بين الإبر والانتحار، مضيفاً أنه "من الممكن أن نقول إنها سبب في الانتحار، فهناك ربما عوامل أخرى من ضمنها التداخل بين الأدوية أو قد تكون هناك قابلية للانتحار سابقة فأخذوا الأدوية وزادت الرغبة لديهم، كل هذه عوامل تسمى عوامل مساعدة، وليست أساسية".

 واستدرك أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية ونظيرتها الأوروبية، بدأتا فعلياً بالبحث والتحقيق في هذه الأمور والتقصي حول ما إذا كانت ثمة علاقة أو زيادة في نسب الانتحار لدى من يأخذ هذه الإبر أو لا، ولهذا يرى من باب التحوط ألا يصرف الأطباء هذه الإبر لمن لديهم أعراض مسبقة بالاكتئاب ونحوه.

أما بالنسبة إلى ضوابط السوق، فيقول القحطاني إنه "للأسف لا يوجد ضبط لهذه الإبر في الأسواق، فهي تتوافر في كل الأسواق حتى الأوروبية والمحلية العربية وتباع بلا وصفة طبية وأحياناً تباع كسلع يروج لها عن طريق الإنترنت".

مشكلات في التفاصيل

 وبحسب القحطاني، حدثت بعض الحالالت في بريطانيا وسجلت وفيات نتيجة شراء هذه الأدوية عن طريق الإنترنت "لأن محتوى هذه الأدوية قد لا يكون سليماً، ومن المحتمل أن تحوي مواد أخرى منها الإنسولين، ويبيّن أنها إبر تخسيس لكن توضع داخلها مواد مختلفة قد تكون سامة لجسم الإنسان أو قد لا تكون سليمة لهذا الشخص، أو قد تكون أيضاً غير نظيفة في طبيعة تحضيرها، بالتالي تؤدي إلى تسمم شديد في جسم الإنسان والوفاة لا سمح الله، مما حصل فعلاً".

وفي ختام حديثه إلى "اندبندنت عربية"، يوجه رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة السمنة رسالة إلى من يأخذ هذه الإبر وإلى الأطباء بالقول "يجب علينا نحن كأطباء ألا نصف هذه الإبر لمن لديهم أمراض نفسية مثل الاكتئاب وغيره وهم يأخذون أدوية نفسية، فربما تزيد لديهم نسبة الانتحار أو الاكتئاب".

Listen to "طبيب مختص في جراحة السمنة- إبر التخسيس لا علاقة لها بالانتحار" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة