Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 11 وفقدان 9 أشخاص في عاصفة مغاربية

ضربت مناطق صحراوية في المغرب والجزائر وسببت سيولاً جارفة أمس مع توقعات بتسجيل زخات رعدية قوية اليوم

ملخص

يعاني المغرب شح المياه بعد ستة أعوام من الجفاف وانخفاض مخزون السدود إلى أقل من 28 في المئة نهاية أغسطس الماضي.

شهدت مناطق عدة جلها جافة وصحراوية جنوب المغرب وجنوب شرقه أمطاراً رعدية غزيرة منذ يومين في ظاهرة استثنائية شملت أيضاً أنحاء صحراوية في الجزائر، ويتوقع أن تستمر حتى ليل اليوم الأحد.

وفي المغرب تأثرت مناطق عدة، غالبيتها شرق جبال الأطلس الكبير، "بشدة بكتل هوائية استوائية غير مستقرة بسبب صعود استثنائي للجبهة المدارية جنوب البلاد، وتلاقت مع كتل أخرى باردة آتية من الشمال مما أدى إلى تشكل سحب عنيفة وغير مستقرة"، وفق ما أوضح مسؤول التواصل في المديرية العامة للأرصاد الجوية الحسين يوعابد لوكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال 24 ساعة منذ أمس السبت، انهمرت أمطار غزيرة بلغت 47 مليمتراً في ثلاث ساعات بمدينة وارزازات، جنوب شرقي المغرب، وحتى 170 مليمتراً في تاكونيت بإقليم زاكورة غير بعيد من الحدود مع الجزائر.

وفي غرب الجزائر أيضاً هطلت أمطار غزيرة سببت سيولاً جارفة اضطُرت مصالح الوقاية المدنية إلى التدخل مرات عدة ليل السبت- الأحد، وفق ما أفادت في بيان على "فيسبوك".

وانتُشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بحسب المصدر نفسه، بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، بجنوب غربي الجزائر حيث يتوقع أن تستمر الأمطار اليوم. ويرتقب تسجيل "زخات رعدية قوية" بين عصر اليوم وحتى 21:00 بتوقيت غرينيتش مساء في عدد من المناطق جنوب المغرب وجنوب شرقه، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية التي رفعت مستوى الإنذار إلى "البرتقالي".

وأمس، غمرت المياه بعض أزقة مدينة وارزازات المغربية، وقال أحد سكانها ويدعى عمر جانا "لم نعرف مثل هذه الأمطار منذ نحو 10 سنوات، لقد جاءت في ظرف مهم لأن المنطقة تعاني الجفاف منذ عقد".

ويعاني المغرب شح المياه بعد ستة أعوام من الجفاف وانخفاض مخزون السدود إلى أقل من 28 في المئة نهاية أغسطس (آب) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحتى أمس استقبلت أربعة سدود في إقليمي الراشيدية وتنغير بجنوب شرقي المغرب 20 مليون متر مكعب من المياه منذ بدء تهاطل الأمطار الرعدية في الـ23 من أغسطس الماضي، وفق ما أفادت وزارة التجهيز والماء.

فيما تم "تحويل 30 مليون متر مكعب من الواردات المائية إلى الواحات والمناطق الفلاحية"، وفق المصدر نفسه.

وفي منطقة سوس بجنوب غربي البلاد، تلقت أربعة سدود أخرى حتى صباح اليوم "أكثر من 11.2 مليون متر مكعب" من المياه.

وأفادت مصادر رسمية بالمغرب اليوم الأحد بمقتل 11 شخصاً وفقد 9 آخرين في فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة بجنوب البلاد.

وقالت وزارة الداخلية "على إثر التساقطات المطرية والرعدية القوية التي عرفتها 17 عمالة وإقليم بالمملكة، تم تسجيل، في حصيلة مؤقتة، 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (سبعة أشخاص) وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية)".

وقال رشيد الخلفي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح صحفي إن الأمطار "أسفرت أيضا عن تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت".

وقالت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء إن "الأمطار الغزيرة رفعت منسوب المياه وأحدثت سيولاً جارفة في بعض الشعاب والوديان، أدت إلى انجراف ثمانية مساكن في دوار (قرية) واكردة".

وأضافت المصادر أنه "جرت تعبئة جميع المصالح المعنية وتجنيد الموارد البشرية واللوجستية الضرورية كافة من أجل التدخل الفوري لمواجهة هذه الوضع الاستثنائي".

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي سيولاً جارفة في عدد من مناطق الجنوب المغربي، وكانت "مديرية الأرصاد الجوية" حذرت من أمطار رعدية قوية جنوب شرقي المغرب يومي السبت والأحد.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة