ملخص
في حصيلة جديدة، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 41226 فلسطينياً وإصابة 95413 في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
قتل 18 شخصاً في الأقل في ضربات إسرائيلية في غزة ليل الأحد-الإثنين، وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني، في وقت أكدت حركة "حماس" قدرتها على مواصلة القتال على رغم الخسائر.
ودخلت الحرب الأطول في تاريخ الصراع شهرها الـ12، وتتواصل من دون أفق لحل يوقف القصف والمعارك في القطاع المحاصر والمدمر، ويهدئ المخاوف من تحولها نزاعاً إقليمياً.
وغداة سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران في وسط إسرائيل، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من أن الوقت "ينفد" أمام التوصل إلى اتفاق لوقف التبادل اليومي للقصف عبر الحدود مع "حزب الله"، الحليف لطهران.
وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 18 شخصاً في الأقل خلال الساعات الماضية، بينهم 10 في غارة على منزل وسط القطاع.
قصف منزل في مخيم النصيرات
وأكد مصدر طبي في "مستشفى العودة" "ارتفاع عدد القتلى إلى 10 وإصابة 15 آخرين ... في استهداف صاروخي لمنزل عائلة القصاص في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عدد القتلى، مشيراً إلى أن الغارة وقعت صباح اليوم الإثنين.
وأظهر فيديو لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" عدداً من الأشخاص يرفعون بأيديهم الحجارة المبعثرة في مبنى آخر مدمر بالكامل يقع في زقاق ضيق بمخيم النصيرات، بحثاً عن ضحايا. وعمل آخرون على إزالة الركام وأثاث من مبنى متضرر مجاور.
وفي مستشفى العودة، أدى عشرات الصلاة على الضحايا الذين لُفّ بعضهم بأكفان بيضاء غطتها الدماء، قبل أن يحملوهم على الأكتاف لمواراتهم الثرى.
وقال راشد القصاص الذي طاولت الغارة منزله، "استهدفوا بيتي ونحن نائمون من دون سابق إنذار"، وقتل عدد كبير "من أبناء أسرتي في البيت وأحفادي الصغار". ووجّه رسالة "إلى العالم، بأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته حكومة قتلة مجرمين... سنستمر في المقاومة حتى دحر هذا الاحتلال".
قصف مسكن عائلي في حي الزيتون
إلى ذلك، قُتل ستة أشخاص في غارة جوية ليلاً طاولت منزلاً يعود إلى عائلة بصل في حي الزيتون بمدينة غزة (شمال)، وفق ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني.
وأظهر فيديو لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" عشرات الأشخاص يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا، مستخدمين مصابيح صغيرة في ظل الظلام الدامس وانقطاع الكهرباء.
وقال الشاهد العيان محمود أبو فول "كنا جالسين في دورنا (بيوتنا) وسقط برميل (متفجر) على المنطقة، فهزّ المنطقة وتسبب بزلزال".
قصف على شمال رفح
كذلك، قُتل شخصان وأصيب عدد آخر "في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة أبو شعر" شمال مدينة رفح بجنوب القطاع، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 41226 فلسطينياً وإصابة 95413 في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ويواجه نتنياهو ضغوطاً خارجية وداخلية لا سيما من عائلات الرهائن، لإبرام اتفاق مع "حماس" يعيدهم إلى ديارهم.
وعلى رغم بذل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهود وساطة منذ أشهر، لا تزال مواقف طرفي النزاع متباعدة حول نقاط عدة، أبرزها إصرار نتنياهو على إبقاء قوات إسرائيلية عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف بـ"محور فيلادلفي". في المقابل، تطالب "حماس" بانسحاب إسرائيلي كامل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"حماس" تطلب الضغط على نتنياهو
ورأى القيادي في "حماس" أسامة حمدان في مقابلة مع الوكالة الفرنسية أمس الأحد، أن الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل، "لا تمارس الضغط الكافي" لإجبار نتنياهو على تقديم تنازلات من شأنها أن تتيح التوصل الى اتفاق.
وأكد حمدان في المقابلة التي أجريت في إسطنبول، أن "قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل"، مضيفاً "هناك شهداء وهناك تضحيات... لكن في المقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة".
ونوّه حمدان بإطلاق الحوثيين أمس، صاروخاً باليستياً سقط في وسط إسرائيل، في حين توعّد نتنياهو بجعل المتمردين اليمنيين يدفعون "ثمناً باهظاً" لذلك.
الوضع في الشمال
ومنذ بدء الحرب في غزة، تصاعد التوتر بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران وتنظيمات إقليمية حليفة لها أبرزها "حزب الله" اللبناني.
وحذّرت إسرائيل مراراً من أن الوضع على جبهتها الشمالية مع لبنان لا يمكن أن يستمر على حاله، وأنها ستعمل على تغييره بالدبلوماسية أو القوة.
وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي بأن احتمال التوصل إلى إطار متفق عليه في الجبهة الشمالية ينفد مع استمرار ارتباط "حزب الله" بـ"حماس"، وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأكد غالانت "التزام إسرائيل بإزالة وجود "حزب الله" في جنوب لبنان والسماح بعودة آمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم".
وقتل خلال هذه الفترة 623 شخصاً في الأقل في لبنان وفق تعداد للوكالة الفرنسية، بينما قُتل 50 شخصاً على الجانب الإسرائيلي وفق الجيش.
وأدت هذه المواجهات إلى نزوح عشرات آلاف من اللبنانيين والإسرائيليين.
وتشدد واشنطن على ضرورة تجنّب الحرب بين الطرفين. وزار مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، أموس هوكشتاين، لبنان وإسرائيل مراراً لهذا الغرض.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن هوكشتاين وصل اليوم إلى إسرائيل في محاولة جديدة لتجنّب تصعيد إضافي.