Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأميركيون يستعدون لإنفاق 241 مليار دولار عبر الإنترنت في موسم العطلات

أكثر من نصف المبيعات ستكون من الإلكترونيات والملابس والأثاث والسلع المنزلية

 تتوقع كل من "كورسايت" و"موديز" أن تنمو مبيعات التجزئة ثلاثة في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام. (رويترز)

ملخص

 من المتوقع أن تزيد حصة المشتريات الأكثر كلفة والتي تشمل الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والمعدات الرياضية 19 في المئة.

يخطط المستهلكون في الولايات المتحدة لفتح محافظهم هذا الموسم مستفيدين من الخصومات على الإلكترونيات والملابس والمعدات الرياضية، مع تحطيم الأرقام القياسية في المبيعات عبر الإنترنت.

ووفقاً لتقرير صادر عن "أدوبي أناليتيكس" فمن المتوقع أن ينفق الأميركيون 240.8 مليار دولار عبر الإنترنت خلال الفترة من أول نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل وحتى نهاية العام، بزيادة مقدارها 8.4 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وأن أكثر من نصفهم سيتسوقون عبر هواتفهم المحمولة.

وتشير الأرقام القياسية إلى أن المستهلكين سيواصلون إنفاقهم خلال أهم موسم تسوق في العام، وقال رئيس الأبحاث العالمية في شركة "كورسايت ريسيرش"، جون ميرسر، لصحيفة "وول سترت جورنال"، إن الإنفاق الذكي إضافة إلى نمو الأجور وسوق العمل القوي تمنح المتسوقين "الثقة والقدرة على زيادة إنفاقهم".

وتتوقع كل من "كورسايت" و"موديز" أن تنمو مبيعات التجزئة الإجمالية، سواء في المتاجر أو عبر الإنترنت، حوالى ثلاثة في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، وهو تقريباً مستوى العام الماضي نفسه.

استقرار المبيعات

وتأتي هذه التوقعات في وقت يستمر المستهلكون في انتقاء كيفية إنفاقهم في الفئات الاختيارية، إذ ظلت مبيعات التجزئة مستقرة إلى حد كبير، وزادت الأرقام في أغسطس (آب) الماضي 0.1 في المئة مقارنة بشهر يوليو (تموز) الماضي، وبنسبة اثنين في المئة مقارنة بالعام الماضي مع تراجع في مبيعات الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والأثاث والملابس.

ومن المتوقع أن يشهد عدد من هذه الفئات ارتفاعاً طفيفاً خلال موسم العطلات، وفقاً لتوقعات "أدوبي"، إذ سيقود أكثر من نصف المبيعات عبر الإنترنت الإنفاق على الإلكترونيات والملابس والأثاث والسلع المنزلية.

 وفي حين شهدت الأعوام الأربعة الماضية توجه المستهلكين نحو فئات أقل كلفة، فإن الخصومات الكبيرة هذا العام ستغري المتسوقين المهتمين بالقيمة لزيادة إنفاقهم على منتجات ذات جودة أعلى، بحسب المدير الأول في "أدوبي ديجيتال إنسايت" تايلور شراينر.

ومن المتوقع أن تزيد حصة المشتريات الأكثر كلفة والتي تشمل الإلكترونيات والأجهزة المنزلية والمعدات الرياضية 19 في المئة، مقارنة بالتوجهات السابقة للموسم، مع احتمال أن تشهد المعدات الرياضية وحدها ارتفاعاً نسبته 76 في المئة.

وقال ميرسر، "سنشهد تحولاً كبيراً نحو المستهلكين الذين يبحثون عن أجهزة تلفاز وأجهزة منزلية فاخرة ومستحضرات ترطيب وتجميل عالية الجودة، إنهم يبحثون عن المنتجات الأفضل ولكن بخصم"، مضيفاً "هذا التفاعل المتزايد من المستهلكين مع الخصومات يشكل ما يقارب 2 إلى 3 مليارات دولار من النمو الذي نشهده في التسوق عبر الإنترنت هذا العام".

ويتماشى ذلك مع اتجاه يتابعه المحللون خارج موسم العطلات، إذ يؤجل المستهلكون عمليات الشراء الكبيرة حتى يتمكنوا من الحصول على صفقة أو يدخروا ما يكفي لتغطيتها، وفقاً لما ذكره محلل التجزئة ونائب الرئيس في "موديز"، ميكي تشادا، في وقت يستعد تجار التجزئة للرد بتحديد نوع الخصومات التي سيقدمونها لجذب المستهلكين.

وتعكس توقعات "أدوبي" هذا الحساب، إذ أشار شراينر إلى أن "الخصومات الكبيرة ستكون على قدم المساواة مع العام الماضي"، مضيفاً أنه قد تكون هناك خفوض قياسية على المعدات الرياضية وأجهزة التلفاز.

وبينما ستبدأ مبيعات العطلات باكراً هذا العام مع انطلاقها بصورة جدية في "يوم برايم" من "أمازون" في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، إلا أن أفضل العروض ستأتي في أسبوع عيد الشكر، إذ ستسجل الخصومات بمتوسط 30 في المئة، وفقاً لتقديرات "أدوبي"، وستمتد المبيعات حتى نهاية العام.

"اشتر الآن وادفع لاحقاً"

وعلى رغم ذلك فلن يتمتع جميع المستهلكين بالمرونة المالية للإنفاق هذا الموسم، بحسب محلل التجزئة ونائب الرئيس في "موديز" شيدلي لويس، الذي وصف الوضع بأنه "صورة مختلطة" في ظل استمرار ارتفاع أسعار الغذاء والإسكان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الوقت نفسه تستمر معدلات التأخر في سداد بطاقات الائتمان وزيادة الديون الأسرية في الارتفاع، وتوقع شراينر أن يعتمد عدد أكبر من المستهلكين على خدمات "اشتر الآن وادفع لاحقاً" لتمويل إنفاقهم، إذ يتوقع أن تسهم هذه الخدمة في 18.4 مليار دولار من الإنفاق هذا العام، بزيادة 11.4 في المئة مقارنة بالعام الماضي.

وقال لويس إن هذه الخدمة توفر للمستهلكين غير القادرين على سداد ديون بطاقات الائتمان وسيلة جديدة لتمويل تسوقهم خلال موسم العطلات، مضيفاً أنها "تعكس فعلياً الضغوط المالية التي يواجهها المستهلك".

اقرأ المزيد