Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعثر دبلوماسية إدارة بايدن في الشرق الأوسط يظهر محدودية نفوذ واشنطن

واجه الرئيس المنتهية ولايته مراراً أوجه القصور في استراتيجيته كان آخرها رفض إسرائيل مقترح هدنة مدتها 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية

بايدن مشيراً إلى هاريس خلال كلمة ألقاها في الصالة الشرقية من البيت الأبيض، في 26 سبتمبر الحالي (أ ب)

ملخص

يسارع مسؤولون أميركيون إلى إلقاء اللوم في فشل المفاوضات على "حماس"، لكن بعضهم أشاروا أيضاً إلى تغيير نتنياهو للمطالب.

لا تزال الجهود الأميركية الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يصيبها الجمود بعد نحو عام من القتال، ويواصل الحوثيون مهاجمة ممرات الشحن في البحر الأحمر، والآن وعلى رغم الدبلوماسية المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة، يتصاعد خطر تحول صراع إسرائيل و"حزب الله" في لبنان إلى حرب إقليمية شاملة.
مع اقتراب موعد انتهاء ولاية إدارته، يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن سلسلة أزمات في الشرق الأوسط من المرجح أن تستعصي على الحل قبل مغادرته منصبه في يناير (كانون الثاني) 2025، ومن المؤكد تقريباً أنها ستلطخ إرثه في السياسة الخارجية، بحسب محللين ودبلوماسيين أجانب.
وعانى بايدن على مدار العام الماضي من أجل تحقيق التوازن بين دعم إسرائيل ضد حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان، وبين محاولته احتواء الخسائر بين المدنيين ومنع اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وواجه الرئيس المنتهية ولايته مراراً أوجه القصور في هذه الاستراتيجية، كان آخرها رفض إسرائيل أمس الخميس مقترحاً تدعمه الولايات المتحدة بإعلان هدنة مدتها 21 يوماً عبر الحدود اللبنانية، بينما تواصل إسرائيل شن ضربات قتلت مئات اللبنانيين.
وقال نائب ضابط الاستخبارات الوطنية السابق لشؤون المنطقة في الحكومة الأميركية جوناثان بانيكوف، "ما نراه هو حدود قوة الولايات المتحدة ونفوذها في الشرق الأوسط".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولعل المثال الأكثر وضوحاً على هذا الاتجاه هو إحجام بايدن عن ممارسة قدر كبير من نفوذ واشنطن، باعتبارها أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل والدرع الدبلوماسية لها في الأمم المتحدة، لإخضاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإرادتها.
وعلى مدى ما يقارب العام، سعت الولايات المتحدة دون جدوى إلى التوسط في اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف القتال وتحرير الرهائن الذين احتجزهم مسلحون فلسطينيون في هجومهم عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي أشعل فتيل أحدث حرب في غزة.
وتقول مصادر مطلعة على الأمر إنه لا يوجد أي تقدم وشيك.
ويسارع المسؤولون الأميركيون إلى إلقاء اللوم في فشل المفاوضات على "حماس"، لكن بعضهم أشاروا أيضاً إلى تغيير نتنياهو للمطالب.
خلال الزيارات التسع التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر، وجد الدبلوماسي الأميركي نفسه على خلاف مرات عدة مع كبار القادة الإسرائيليين.
في إحدى المناسبات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حث بلينكن في مؤتمر صحافي إسرائيل على وقف هجومها العسكري في غزة للسماح بدخول المساعدات إلى الجيب الفلسطيني. وبعد لحظات رفض نتنياهو الفكرة في بيان أذاعه التلفزيون، وقال فيه إنه أوضح لبلينكن أن إسرائيل ستواصل عملياتها "بكل قوة".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير