Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
تغطية مباشرة  |  محدث

إسرائيل تواصل غاراتها و"حزب الله" يعلن انتشال جثمان نصرالله وتجهيزه للتشييع

تأكيد مقتل كركي وواشنطن تقول إن الحرب الشاملة ليست السبيل لإعادة سكان الشمال وإيران تتوعد

ملخص

استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب ومخازن أسلحة تابعة لـ"حزب الله" بعشرات الغارات الجديدة خلال الساعات الأخيرة في أعقاب تأكيد مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله.

أفاد مصدر مقرب من "حزب الله" اليوم الأحد بأن جثمان أمينه العام حسن نصرالله انتشل أمس السبت غداة مقتله في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "جثمان نصرالله انتشل السبت، وجرى غسله وتكفينه الأحد"، مضيفاً أنه "لم يُحدد بعد موعد تشييعه ودفنه".

وأكد "حزب الله" السبت مقتل أمينه العام، وأعلن الحزب الأحد في بيان مقتل القيادي علي كركي الذي كان "مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب" في الغارة نفسها مع نصرالله.

وأكدت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في الغارة.

ولم يعلن حزب الله أسماء آخرين قتلوا مع نصرالله في حارة حريك، لكن الجيش الإسرائيلي قال الأحد إنه تم "القضاء على أكثر من 20 إرهابياً آخرين من مختلف الرتب كانوا متواجدين في المقر العام في بيروت تحت مبان مدنية، وكانوا يديرون عمليات حزب الله الإرهابية ضد دولة إسرائيل".

من جهتها أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن الضربة خلّفت ستة قتلى.

وتتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولا إلى ضاحية بيروت الجنوبية منذ الإثنين لقصف إسرائيلي كثيف أدّى إلى مقتل المئات، وأرغم كثرا على الفرار من بيوتهم.

عشرات الغارات الجديدة

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أنه يشن "عشرات" الغارات الجديدة على أهداف تابعة لـ"حزب الله" في لبنان بعد يومين على مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.

وقال ناطق باسم الجيش عبر "تيليغرام" إن طائرات سلاح الجو "هاجمت عشرات الأهداف الإرهابية في لبنان خلال الساعات الأخيرة".

وأوضح أن هذه الغارات تستهدف مواقع إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل ومخازن أسلحة.

ومنذ السبت ضرب الجيش الإسرائيلي "مئات الأهداف الإرهابية لـ(حزب الله) في لبنان" على ما أضاف الناطق.

وأكد "حزب الله" المدعوم من إيران وحليف حركة "حماس" في الحرب في قطاع غزة، السبت مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.

دعوة إيرانية

ودعت إيران مساء أمس السبت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شأن تصرفات إسرائيل في لبنان ومختلف أنحاء المنطقة.

ووجه المبعوث الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني رسالة إلى مجلس الأمن المكون من 15 عضواً في أعقاب اغتيال تل أبيب حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" المدعوم من طهران.

قال عرفاني في الرسالة "تحذر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة من أي هجوم على مقارها الدبلوماسية وممثليها في انتهاك للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المقار الدبلوماسية والقنصلية، وتؤكد أنها لن تتسامح مع أي تكرار لمثل هذا العدوان".

وأضاف أن "إيران لن تتردد في ممارسة حقوقها المتأصلة بموجب القانون الدولي في اتخاذ كل الإجراءات للدفاع عن مصالحها الوطنية والأمنية الحيوية".

ضربة قاسية

وقتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ضربة قاسية وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي السبت بأنها "منعطف تاريخي" لبلاده في الحرب ضد "أعدائها".

وأكد "حزب الله" السبت مقتل أمينه العام، ولم يعلن أسماء من قتلوا معه في الغارة على حارة حريك التي خلفت ستة قتلى في الأقل وفق السلطات، وأدت إلى انهيار سبعة مبان وفق قناة "المنار" التابعة للحزب.

لكن إسرائيل أكدت مقتل علي كركي الذي وصفته بأنه قائد العمليات في جبهة الجنوب في العملية التي أطلقت عليها اسم "النظام الجديد". وأكد مصدر مقرب من الحزب لوكالة الصحافة الفرنسية مقتل كركي.

كما أكدت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في الغارة.

تولى حسن نصرالله (64 سنة) الأمانة العامة لـ"حزب الله في 1992 بعد اغتيال إسرائيل سلفه عباس الموسوي، وطور الحزب بقيادته قدراته العسكرية بدعم رئيس من طهران التي تمده بالمال والسلاح، كما زاد عدد أعضائه ليبلغ وفقاً له نحو 100 ألف مقاتل.

ويبدو أن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، هو الخليفة المحتمل لنصرالله.

من طهران إلى غزة مروراً بدمشق وصنعاء وبغداد، ندد حلفاء الحزب باغتيال أمينه العام. وأعلن لبنان وسوريا الحداد لمدة ثلاثة أيام، فيما أعلنت إيران الحداد لخمسة أيام.

تصفية الحساب

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده "صفت الحساب" باغتيال نصرالله.

وقال نتنياهو "لقد صفينا الحساب مع المسؤول عن مقتل عدد لا يحصى من الإسرائيليين"، معتبراً أن إسرائيل وصلت إلى "ما يبدو أنه منعطف تاريخي" في الحرب ضد "أعدائها" في "محور الشر الإيراني".

كما اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس السبت أن اغتيال حسن نصرالله "يحقق العدالة".

ووصفت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية نصرالله بأنه "إرهابي ويداه ملطختان بدماء أميركية"، فيما قال بايدن إن الاغتيال "يحقق العدالة لضحايا كثر، من بينهم الآلاف من المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما دعا بايدن مساء السبت إلى وقف إطلاق النار بعد حملة القصف الإسرائيلي الواسعة على معاقل "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران.

وقال بايدن رداً على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان الغزو البري الإسرائيلي للبنان أمراً حتمياً، "لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار".

ورداً على سؤال بخصوص رد الولايات المتحدة على هجمات صاروخية تعرضت لها سفن حربية أميركية في البحر الأحمر، قال بايدن "سنرد".

أكثر من 1000 قتيل

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 1000 شخص قتلوا وأصيب ما يزيد على 6 آلاف نتيجة للهجمات الإسرائيلية على مدى الأسبوعين الماضيين.

وقال رئيس خلية الأزمة الحكومية ووزير البيئة اللبناني ناصر ياسين السبت إن نحو مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية من بينهم مئات الآلاف منذ الجمعة.

في غضون ذلك، انطلقت صفارات الإنذار من غارات جوية في وسط إسرائيل السبت، بما في ذلك تل أبيب، وسُمع دوي انفجارات كبيرة بعد إطلاق صاروخ من اليمن لكن الجيش الإسرائيلي قال إنه نجح في اعتراضه.

وتوعدت جماعة "حزب الله" في بيان بمواصلة "جهادها في مواجهة العدو وإسناداً لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه الصامد والشريف".

وقال خامنئي السبت إن مقتل نصرالله سيقابل بالثأر وإن آخرين سيكملون الطريق الذي سلكه نصرالله في محاربة إسرائيل.

التطورات السياسية والأمنية نتابعها في هذه التغطية المباشرة:

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط