Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أذربيجان: "السلام الجزئي" مع أرمينيا ليس خيارا

تتنازعان منذ عقود السيادة على إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي

حرس الحدود الأذربيجاني على الحدود مع أرمينيا   (أ ف ب)

ملخص

أعلنت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان أن اتفاق سلام شامل بات جاهزاً بنسبة 80 في المئة، بما في ذلك ترسيم الحدود، لكن أذربيجان تريد أولاً حل جميع القضايا.

عد وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف السبت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "السلام الجزئي" مع أرمينيا ليس ممكناً، بعد تقديم يريفان إشارات أكثر تفاؤلاً على المنبر نفسه.

وتتنازع الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان منذ عقود السيادة على إقليم ناغورنو قره باغ، وهو منطقة انفصالية ذات غالبية أرمينية في أذربيجان، وقد خاضتا حروباً عدة في سبيل ذلك.

والعام الماضي أرسلت أذربيجان قواتها إلى الإقليم، حيث استولت عليه بسرعة وفر سكانه البالغ عددهم نحو 120 ألف شخص بالكامل إلى أرمينيا.

وقال بيراموف "إن السلام الجزئي ليس خياراً بعد كثير من الألم والمعاناة"، مشدداً خصوصاً على ضرورة تغيير دستور أرمينيا الذي يشير إلى "إعادة توحيد" البلاد مع قره باغ.

وشنت أذربيجان هجومها الخاطف في ناغورنو قره باغ العام الماضي خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، مما أثار حالة من عدم التصديق والحزن بين الدبلوماسيين الغربيين، وبخاصة المسؤولون الأميركيون والفرنسيون الذين شاركوا في جهود الوساطة بين الطرفين.

وكان رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قد قال في كلمته الخميس الماضي إن معاهدة سلام مع أذربيجان باتت "في متناول اليد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقول أذربيجان وأرمينيا إن اتفاق سلام شامل بات جاهزاً بنسبة 80 في المئة، بما في ذلك ترسيم الحدود، لكن أذربيجان تريد أولاً حل جميع القضايا.

وأعرب باشينيان في خطابه أمام الأمم المتحدة عن استعداده لتلبية المطلب الرئيس لباكو بالسماح لها بالوصول إلى ناختشيفان عبر الأراضي الأرمينية، مما يسمح بربط أذربيجان مع حليفتها التقليدية تركيا.

وأصر باشينيان على أن أذربيجان وأرمينيا يجب أن توقعا مشروع الاتفاق على الفور، موضحاً، "لا توجد سابقة لاتفاق سلام أو أي اتفاق آخر من شأنه أن ينظم ويحل كل شيء".

ولكن السبت، قال بيراموف إن إتمام أي اتفاق يتطلب من أرمينيا "التخلي قانونياً عن مطالبتها أذربيجان بأراض مرة واحدة وإلى الأبد من خلال تنفيذ التعديلات الدستورية"، حتى لا تكون سلامة أراضي باكو في "مأزق قانوني".

كما اتهم يريفان بإقرار "زيادة كبيرة" على موازنتها العسكرية والحصول على "كمية كبيرة من الأسلحة الهجومية من موردين تقليديين وجدد".

ومع ذلك، أقر بيراموف "بالتقدم الكبير" في الجهود التي تبذلها الدولتان الجارتان لتطبيع العلاقات، داعياً إلى "خطوات سريعة" لاستكمال العملية "في هذه اللحظة الحرجة".

ويتطلب إجراء أي تعديل على دستور أرمينيا تنظيم استفتاء، وهي عملية طويلة وغير مؤكدة.

وعد دبلوماسيون غربيون أن باكو تطلب المستحيل لتجنب توقيع اتفاق.

وما يزيد من زخم محاولة التوصل استضافة العاصمة الأذرية باكو في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مؤتمر الأطراف "كوب 29" السنوي للأمم المتحدة في شأن التغير المناخي.

ويمارس المجتمع الدولي ضغوطاً إضافية على باكو للتوصل إلى اتفاق قبل المؤتمر.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات