ملخص
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن أفعال القوني حمدان دقلو أججت الحرب في السودان "والفظائع الوحشية التي ارتكبتها قوات ’الدعم السريع‘ ضد المدنيين والتي شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي".
فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على الشقيق الأصغر لقائد قوات "الدعم السريع" السودانية متهمة إياه بقيادة عملية شراء أسلحة لمصلحة القوات شبه العسكرية وإطالة أمد الحرب الأهلية في السودان.
وأدى القتال الذي اندلع بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني في أبريل (نيسان) 2023 إلى نزوح الملايين وانتشار المجاعة والأمراض بين الشعب السوداني.
والقوني حمدان دقلو موسى هو الأحدث في قائمة سوادنيين فرضت عليهم وزارة الخزانة الأميركية عقوبات، وهو الشقيق الأصغر لقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان إن العقوبات فرضت على القوني حمدان دقلو موسى "لضلوعه في جهود قوات ’الدعم السريع‘ لشراء الأسلحة ومعدات عسكرية أخرى أسهمت في تعزيز عمليات القوات المستمرة في السودان".
وأضاف ميلر أن أفعاله أججت الحرب في السودان "والفظائع الوحشية التي ارتكبتها قوات ’الدعم السريع‘ ضد المدنيين والتي شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي".
ورفضت واشنطن حتى الآن دعوات لفرض عقوبات على "حميدتي" مباشرة لمزاعم بارتكاب قوات "الدعم السريع" انتهاكات لحقوق الإنسان في مناطق من بينها دارفور.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن تصرفات القوني في إمداد قوات "الدعم السريع" بالأسلحة أسهمت في الحصار المستمر والأزمة الإنسانية في الفاشر بولاية شمال دارفور.
وفشلت محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة في جنيف خلال سبتمبر (أيلول) في تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار، لكنها تمخضت عن وعود من الطرفين المتحاربين بتحسين وصول المساعدات.
وقال القوني في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" إنه كان ضمن وفد قوات "الدعم السريع" في المحادثات.
والعام الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبدالرحيم دقلو وهو شخصية عسكرية في قوات "الدعم السريع"، وشقيق آخر لـ"حميدتي".
وقالت وزارة الخزانة إن القوني مقرب من "حميدتي" ويعمل سكرتيراً شخصياً له وكان يتحكم في شركات صورية تستخدم في مشتريات قوات "الدعم السريع"، وتشمل هذه الشركات "تريديف جنرال تريدينغ"، وهي خاضعة بالفعل لعقوبات أميركية.
وقال القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة للإرهاب والاستخبارات المالية برادلي سميث "في وقت تدعو الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وآخرون إلى السلام، يواصل أفراد بارزون في الجانبين، بينهم القوني حمدان دقلو موسى، شراء الأسلحة لتسهيل الهجمات والفظائع الأخرى ضد مواطنيهم".
وأضاف أن "الولايات المتحدة ستواصل محاسبة الساعين إلى إطالة أمد هذا الصراع وتقييد توصيل المساعدات الإنسانية الحيوية في وقت المجاعة وهشاشة الوضع".
