ملخص
أصبحت هولندا ثاني دولة فقط تحاكم شخصاً يقال إنه عضو في تنظيم "داعش" المتطرف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين، وهم أقلية دينية قديمة تجمع بين الزرادشتية والمسيحية والمانوية واليهودية والإسلامية.
بدأت هولندا اليوم الإثنين محاكمة مواطنة هولندية انضمت إلى تنظيم "داعش" المتشدد عام 2015 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية مزاعم استعبادها امرأتين إيزيديتين في سوريا.
وتواجه حسناء عرب (33 سنة) اتهامات بالمشاركة في جريمة ضد الإنسانية وهي الاستعباد، لأنها احتجزت امرأتين إيزيديتين في المنزل بين عامي 2015 و2016 وعاملتهما كجاريتين في الوقت الذي كانت تعيش فيه بمدينة الرقة مع ابنها الصغير وزوجها المقاتل في صفوف "داعش".
وهولندا ثاني دولة فقط تحاكم شخصاً يقال إنه عضو في التنظيم المتطرف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين، وهم أقلية دينية قديمة تجمع بين المعتقدات الزرادشتية والمسيحية والمانوية واليهودية والإسلامية.
وسيطر "داعش" على مساحات واسعة من العراق وسوريا خلال الفترة من عام 2014 وحتى 2017 قبل هزيمته في آخر معاقله داخل سوريا عام 2019.
وكان التنظيم يعتبر الإيزيديين "عبدة شيطان" وقتل منهم أكثر من 3 آلاف واستعبد 7 آلاف امرأة وفتاة، وشرد معظم أفراد هذه الأقلية وعددهم 550 ألف نسمة، بعيداً من موطنهم الأصلي شمال العراق، وفي قضايا سابقة دانت ألمانيا اثنين من أعضاء التنظيم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الإيزيديين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"من أجل حياة جديدة"
وتواجه حسناء أيضاً اتهامات بالانضمام إلى منظمة إرهابية بين عامي 2015 و 2022 وتعريض ابنها البالغ من العمر أربع سنوات للخطر حين اصطحبته إلى منطقة حرب.
وقالت حسناء للمحكمة اليوم إنها شعرت بـ "الغربة والاكتئاب" في هولندا وغادرت إلى سوريا عام 2015 من أجل حياة جديدة وليس للانضمام إلى "داعش"، مضيفة للقضاة "سمعت بعض الأشياء لكن لم أكن أتصور أنني سأضطر إلى التعامل مع فظائع تنظيم ’داعش‘".
وقال محاموها خلال جلسات إجرائية سابقة إن حسناء كانت صغيرة وساذجة وتركها زوجها في المنزل مع الفتاتين الإيزيديتين لكنها لم تأمرهما بشيء، ومن المقرر أن يقدم الدفاع مرافعاته الكاملة في وقت لاحق من الأسبوع.
وبموجب قوانين الاختصاص القضائي الهولندية فمن حق المحاكم الوطنية محاكمة المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية على أراض أجنبية، طالما أن للمتهم صلة بهولندا.
