ملخص
أفاد مسؤول كوري جنوبي من مكتب الرئيس، الصحافيين، أول من أمس الثلاثاء بأن سيول "ستدعم أوكرانيا من خلال الأسلحة الدفاعية، وإذا خرجت الأمور عن مسارها قد نفكر في إرسال أسلحة هجومية".
أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمس الخميس أن بلاده لن "تبقى مكتوفة الأيدي" فيما ترسل جارتها الشمالية آلاف الجنود لمساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا، مندداً بما وصفه "استفزازاً".
وذكر جهاز الاستخبارات في سيول أن نحو 3 آلاف جندي كوري شمالي يتدربون حالياً في روسيا ويرجح أن يُنشروا على الجبهة في مواجهة أوكرانيا قريباً، فيما يتوقع بأن يتم إرسال مزيد من الجنود بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وأكد كل من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن بأن الجنود الكوريين الشماليين يتلقون التدريبات في روسيا، محذراً من أن مشاركتهم في حرب أوكرانيا ستشكل تصعيداً خطراً في النزاع الذي بدأ مطلع عام 2022.
وقال يون بعد محادثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا الذي يزور البلاد حتى الجمعة إن "كوريا الجنوبية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال ذلك".
وأضاف أن بلده وبولندا العضو في الناتو اتفقا على أن نشر القوات الكورية الجنوبية يعد "استفزازاً يهدد الأمن العالمي، بما يتجاوز حدود شبه الجزيرة الكورية وأوروبا".
وأجرى دودا محادثات مع يون اليوم دانا بعدها بشدة "تطوير كوريا الشمالية الصواريخ و’برنامجها‘ النووي واستفزازاتها، إضافة إلى تعاونها العسكري مع روسيا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكثيراً ما قاومت كوريا الجنوبية التي تعد من أكبر 10 مصدرين للأسلحة في العالم دعوات حلفائها بما في ذلك واشنطن لتزويد كييف بالأسلحة، مشيرة إلى سياسة داخلية قائمة منذ مدة طويلة تحظر على سيول بيع الأسلحة إلى الأطراف المنخرطة في نزاعات جارية.
وألمحت أخيراً إلى أنها قد تفكر في مراجعة هذه السياسة في ضوء تحركات كوريا الشمالية، فيما لفت يون اليوم إلى أن سيول ستتخذ "الخطوات اللازمة بالتعاون مع المجتمع الدولي" للرد.
باعت سيول دبابات ومدافع هاوتزر وطائرات هجومية وقاذفات صواريخ بقيمة مليارات الدولارات إلى بولندا التي تعد من أبرز حلفاء كييف.
وخلال يونيو (حزيران) وافقت سيول على نقل المعرفة اللازمة لبناء دبابات "كاي2" إلى بولندا، وهو أمر قال خبراء إنه قد يمثل خطوة مهمة باتجاه إنتاجها داخل الأراضي الأوكرانية.
وقال يون إن البلدين أكدا أنهما "سيدعمان بصورة نشطة تحقيق تقدم ناجح في التعاون الدفاعي بين كوريا وبولندا" يشمل التوقيع على اتفاق مرتبط بعقد ثان على صلة بدبابات "كاي2" بحلول نهاية العام.
وأعلنا أيضاً أنهما "سيعززان الجهود المشتركة لإعادة السلام وإعادة إعمار أوكرانيا.. ومواصلة توسيع الدعم للشعب الأوكراني والعمل عن قرب مع بولندا في هذا الإطار".
وأفاد مسؤول كوري جنوبي من مكتب الرئيس، الصحافيين، أول من أمس الثلاثاء بأن سيول "ستدعم ’أوكرانيا‘ من خلال الأسلحة الدفاعية، وإذا خرجت الأمور عن مسارها قد نفكر في إرسال أسلحة هجومية".
ونفت كوريا الشمالية خلال وقت سابق نشر قوات في روسيا، علماً أن موسكو لم تؤكد ذلك أيضاً ولكنها دافعت عن تعاونها العسكري مع بيونغ يانغ.
وفي سياق آخر تناثرت بقايا بالون محمل بالنفايات أطلق من كوريا الشمالية في المجمع الرئاسي داخل سيول اليوم بحسب ما أعلنت السلطات، بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أنه تضمن منشورات تسخر من الرئيس يون سوك يول وزوجته.
وغالباً ما يعمد ناشطون في كوريا الجنوبية إلى إرسال بالونات دعائية إلى الشمال محملة بالمنشورات أو عملات نقدية بالدولار وغيرها. ومن جهتها، تطلق بيونغ يانغ بالونات محملة بالنفايات في ما تقول إنه رد على تلك التي ترسل من الجنوب.
وأوضحت الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه أن بالوناً أرسل من الشمال "انفجر في الهواء والشظايا المتناثرة توزعت في أرجاء مكتب يونغسان"، في إشارة إلى المجمع الرئاسي في العاصمة.
وأشار إلى أن تقييم السلامة أظهر أنه "لا يشكل أي خطر أو يهدد بتلوث".
وهي المرة الثانية منذ يوليو التي يصل فيها بالون أطلق من الشمال إلى المجمع الرئاسي الواقع وسط سيول ضمن منطقة يحظر التحليق في أجوائها، ويحميه عشرات من عناصر الأمن.
وأفادت صحيفة شوسون اليومية بأن البالون تضمن منشورات دعائية تسخر من الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وزوجته كيم كيون هي.
ورداً على سؤال للصحافة الفرنسية، امتنع الجيش الكوري الجنوبي عن تأكيد ذلك.
وتأتي الحادثة بعد أيام على تجديد كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون التي تتمتع بنفوذ واسع، اتهام الناشطين الكوريين الجنوبيين بإرسال بالونات محملة بمواد مناهضة للشمال، واتهام سيول بإرسال مسيرات نحو بيونغ يانغ.
وأشارت إلى أن على "سيول أن تختبر بصورة مباشرة ذلك لتعرف خطورة هذا الفعل الذي ارتكبته، وفظاعة العواقب القاتلة التي جلبتها لنفسها".