Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مئات القتلى والمعارضة السورية تصل إلى مشارف حلب

الكرملين: نريد أن تستعيد دمشق النظام شمال البلاد

ملخص

يقول المسلحون إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من القوات الجوية الروسية والسورية بمناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأية هجمات من جانب جيش النظام الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع المسلحين.

هدأت على حذر في لبنان واشتعلت في سوريا، وأسفرت المعارك في شمال البلاد، حيث تشن مجموعات مسلحة هجوماً واسع النطاق ضد قوات النظام، عن مقتل 242 شخصاً في الأقل منذ أول من أمس الأربعاء، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكان المرصد أفاد في حصيلة سابقة بمقتل نحو 200 شخص، معظمهم من المسلحين.

وتعد هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد نحو 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.

 

ووصل مقاتلو "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها اليوم إلى مشارف حلب، وقال مدير "المرصد" رامي عبدالرحمن إن "القتال وصل الآن إلى مدينة سراقب الاستراتيجية" الخاضعة لسلطة النظام، مضيفاً أنه "إذا تمكن المتمردون من السيطرة عليها، فقد يؤدي ذلك إلى محو مكاسب النظام في المنطقة منذ خمس سنوات".

وأوضح أن المسلحين "سيطروا الآن على نحو 50 بلدة وقرية" في محافظتي إدلب وحلب، لافتاً إلى أنه "من الغريب أن نرى قوات النظام تتلقى ضربات قوية كهذه، على رغم الغطاء الجوي الروسي والمؤشرات المبكرة على أن هيئة تحرير الشام ستشن هذه العملية".

المدينة الجامعية

وقصف المسلحون حلب للمرة الأولى منذ أربع سنوات واستهدفوا المدينة الجامعية فيها حيث قتل أربعة مدنيين، بينهم طالبان، بحسب وكالة "سانا" الرسمية.

وقال جيش النظام السوري ومصادر من المعارضة إن طائرات حربية روسية وسورية قصفت في اليوم التالي شمال غربي سوريا، الذي تسيطر عليه المعارضة، بالقرب من الحدود مع تركيا في محاولة لصد هجوم استولت فيه المعارضة على أراض، للمرة الأولى منذ سنوات.

تعزيزات عسكرية

ووصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حلب، وتحدث مصدر أمني سوري طالباً عدم الكشف عن هويته عن "معارك واشتباكات عنيفة من جهة غرب حلب"، مؤكداً أنها "لم تصل إلى حدود المدينة".

الكرملين والنظام

وسط هذه الأجواء قال الكرملين اليوم إنه يريد أن تستعيد دمشق النظام الدستوري في منطقة حلب في أقرب وقت ممكن بعد هجوم استولت فيه المعارضة على أراض هناك، وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تعتبر الهجوم انتهاكاً لسيادة سوريا وتريد من السلطات سرعة التحرك لاستعادة السيطرة هناك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الهجوم الأكبر

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020 عندما وافقت روسيا، التي تدعم الرئيس بشار الأسد، وتركيا، التي تدعم المعارضة، على وقف لإطلاق النار لإنهاء القتال الذي استمر سنوات وشرد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وشنت فصائل معارضة بقيادة جماعة "هيئة تحرير الشام" هجوماً أمس الأربعاء، اجتاحت خلاله 12 بلدة وقرية في محافظة حلب.

عملية محدودة

وقالت مصادر أمنية تركية إن جماعات معارضة في شمال سوريا شنت عملية محدودة في أعقاب هجمات نفذتها قوات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسعت عمليتها بعد أن تخلت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب، التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019.

تصعيد الضربات

ويقول المسلحون إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من القوات الجوية الروسية والسورية بمناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأية هجمات من جانب جيش النظام الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع المسلحين. وذكر مصدر عسكري أن الجيش قصف مناطق قرب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، ومدينتي أريحا وسرمدا ومناطق أخرى في جنوب محافظة إدلب.

المزيد من متابعات