ملخص
خلال معارك استمرت نحو سبع ساعات سيطرت "قسد" على قرى الطابية وخشام ومراط ومظلوم وحطلة والصالحية والحسينية، ضمن عملية مفاجئة أطلقت عليها اسم "معركة العودة"، وبذلك ينتهي وجود النظام السوري بصورة كاملة في مناطق شرق نهر الفرات بمحافظة دير الزور".
سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على سبع قرى في محافظة دير الزور شرق سوريا، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري استمرت نحو سبع ساعات، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية لـ"اندبندنت عربية".
وبحسب المصادر بدأ الهجوم مساء أمس الإثنين على قرية الطابية في ريف دير الزور شرق نهر الفرات، وخلال أقل من ساعة تمكنت فصائل "قسد" من السيطرة على القرية، وبالتزامن شنت "قسد" هجوماً من جهة ريف دير الزور الغربي لتسيطر خلال فترة وجيزة على قرية الحسينية التي كان النظام يسيطر على نصفها، واستمرت هجمات "قسد" من محورين حتى تمكنت بعد ساعات من الاشتباكات من السيطرة على سبع قرى استراتيجية هي الطابية وخشام ومراط ومظلوم وحطلة والصالحية والحسينية، وبذلك ينتهي وجود النظام السوري بصورة كاملة في مناطق شرق نهر الفرات بمحافظة دير الزور.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته قال م. د، وهو شاب من محافظة دير الزور شارك في المعارك الليلية مع النظام ضد "قسد"، "لم يكن هناك أي شيء يثير الريبة، فجأة سمعنا أصوات إطلاق رصاص، ونظراً إلى الأخبار الواردة من الشمال السوري ظننا للوهلة الأولى أن الفصائل وصلت إلى هنا، حتى تبين لنا أنه هجوم من ميليشيات ’قسد‘ الانفصالية، حاولنا مقاومة الهجوم، لكن يبدو أن وراءه دعم أميركي ويستخدمون أسلحة متطورة، مما مكنهم من السيطرة على هذه المناطق بسهولة".
والمناطق السبعة التي سيطرت عليها "قسد" هي مناطق استولى عليها النظام والميليشيات الإيرانية بعد معارك مع تنظيم "داعش" عام 2017، وتمركزت إيران بصورة أساسية في قرية حطلة المحاذية لمدينة دير الزور، وافتتحت بها حوزتين ومركزاً ثقافياً إيرانياً ومركزاً لتسجيل المتطوعين في الميليشيات الإيرانية.
وقال قيادي في "قسد" لـ"اندبندنت عربية"، إن الهجوم "جاء خوفاً من استغلال تنظيم ’داعش‘ للوضع الراهن في شمال غربي سوريا، إذ لا يزال يشكل خطراً والنظام والميليشيات الإيرانية غير قادرة على حماية المنطقة منه، لذا كان من واجب قوات سوريا الديمقراطية أن تنفذ هذه العملية التي حملت اسم ’معركة العودة‘، ونحن اليوم مسؤولون عن حماية الأهالي في هذه المناطق".