ملخص
انطلق الصاروخ بنجاح اليوم الأربعاء عند الساعة 01,11 صباحاً بالتوقيت المحلي (06,11 بتوقيت غرينيتش) من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا في جنوب شرقي الولايات المتحدة.
انطلق، اليوم الأربعاء، من مركز كينيدي الفضائي الأميركي صاروخ واحد يحمل مركبتين فضائيتين لمهمتين إلى القمر لحساب شركتين خاصتين، إحداهما أميركية والأخرى يابانية، في مثال جديد على الأهمية المتزايدة التي يوليها القطاع الخاص لاستكشاف الفضاء.
وقد أرسلت المركبتان الفضائيتان المحملتان بالأدوات العلمية إلى الفضاء بواسطة صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبايس إكس" الأميركية المملوكة للملياردير إيلون ماسك.
وانطلق الصاروخ بنجاح، اليوم عند الساعة 01,11 صباحاً بالتوقيت المحلي (06,11 بتوقيت غرينيتش) من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا في جنوب شرقي الولايات المتحدة.
ويضم الصاروخ الروبوت الفضائي "بلو غوست" (Blue Ghost)، الذي طورته شركة "فايرفلاي إيروسبايس" لحساب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والروبوت الفضائي "ريزيلينس" (Resilience) التابع لشركة "آي سبايس" اليابانية.
وتأمل الوكالتان في تكرار الإنجاز الذي حققته شركة "إنتويتيف ماشينز" الأميركية بعد نجاحها في إرسال مركبة فضائية على سطح القمر في أوائل عام 2024، في سابقة على مستوى العالم لشركة خاصة.
وقبل ذلك، لم تنجح في إتمام هذه المناورة المحفوفة بالأخطار إلا حفنة من البلدان، بدءاً بالاتحاد السوفياتي عام 1966.
وستكون هذه المحاولة الأولى لشركة "فايرفلاي إيروسبايس" والثانية لشركة "آي سبايس" التي فشلت مركبتها في الهبوط بأمان على سطح القمر عام 2023.
من المقرر أن يمضي الروبوت الفضائي الأميركي "بلو غوست" نحو 45 يوماً في رحلته إلى القمر، حاملاً 10 أجهزة علمية تابعة لوكالة "ناسا".
أما الروبوت "ريزيلينس" فسيحتاج إلى ما بين أربعة وخمسة أشهر لبلوغ القمر، وسيحمل خصوصاً مركبة فضائية جوالة وأدوات علمية طورتها شركات أخرى ونموذجاً لمنزل من صنع الفنان السويدي ميكائيل غينبرغ.
ويتمثل الهدف المعلن من شركة "آي سبايس" في إجراء اختبارات تكنولوجية لكثير من هذه الأدوات على القمر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت الشركة قد فشلت في محاولة سابقة عام 2023 عندما تحطمت مركبتها القمرية على سطح القمر.
وقال مؤسس شركة "آي سبايس" ورئيسها التنفيذي تاكيشي هاكامادا، الأسبوع الماضي، "من المهم أن نجري مراجعة بعد الإخفاقات ونستخلص العبر".
وأوضح قبل الإقلاع، "اليوم نثبت قدرتنا على الصمود".
وعلى الجانب الأميركي، تخطط "ناسا" لاستخدام الروبوت الفضائي "بلو غوست" لإجراء "أبحاث علمية متنوعة للغاية" تراوح من "فهم الغبار القمري إلى تحديد بنية وخصائص الحرارة الداخلية للقمر"، كما أوضحت ماريا بانكس، العالمة البارزة في الوكالة.
على سبيل المثال، تخطط وكالة "ناسا" للحفر في سطح القمر واختبار التقنيات لتحسين الملاحة، بهدف تعميق معرفتها بالقمر والمساعدة في الاستعداد لإرسال "بعثات بشرية مستقبلية".
وتخطط الولايات المتحدة لإرسال رواد فضاء إلى القمر قريباً، وبعد تأجيلات متكررة، تعول "ناسا" حالياً على العودة إلى هناك بحلول "منتصف عام 2027".
وعلى رغم أنهما ليستا في موقع الصدارة، تسعى شركتا "فايرفلاي إيروسبيس" و"آي سبايس" إلى تعزيز مكانتهما في هذه السوق المزدهرة، مع تزايد الرحلات إلى القمر، سواء من جانب الحكومات أو الشركات الخاصة.
وقال رئيس شركة "فايرفلاي إيروسبيس" جيسون كيم إن "كل محطة ستوفر بيانات قيمة للمهام المستقبلية وتساعد في إبقاء الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين في موقع طليعي في مجال استكشاف الفضاء".
وقررت وكالة "ناسا" قبل أعوام تكليف شركات خاصة، بينها هذه الشركة التي تتخذ مقراً في تكساس، إرسال معدات وأدوات تقنية إلى القمر، في إطار برنامج يسمى (CLPS) يهدف إلى تقليل كلفة البعثات.
وهذه عملية الإطلاق الثالثة ضمن البرنامج، بعدما فشلت المهمة الأولى ونجحت الثانية التي قامت بها شركة "إنتويتيف ماشينز" في الهبوط على القمر، على رغم تسجيل شوائب خلال العملية.
كان المسبار "أوديسيوس" قد اقترب من سطح القمر بسرعة كبيرة أثناء هبوطه، مما أدى إلى كسر واحدة في الأقل من قوائمه الست.