وقع السيناتور ليندسي غراهام ضحيّة مقلب اتصالٍ هاتفي قام به مخادعون روس انتحلوا صفة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار.
وسُمع صوت السيناتور الجمهوري الذي أصبح حليفاً رئيسياً لدونالد ترمب ينقل في تسجيلاتٍ تعود إلى شهر أغسطس (آب) تعاطفه مع معارضة الحكومة التركية للأكراد في المنطقة - وهو تصريح يبدو أنّه يتعارض مع موقفه الأخير تجاه المقاتلين المنتمين إلى تلك المجموعة العرقية في شمالي سوريا.
"إنّ مشكلة وحدات حماية الشعب الكردية لديكم هي مشكلة كبيرة" قال غراهام خلال الاتصال مشيراً إلى قوات وحدات حماية الشعب الكردي التي قاتلت خلال الأعوام الأربعة الماضية ضدّ داعش كذراعٍ لقوات سوريا الديمقراطية. وحصلت وكالة الأخبار "بوليتيكو" على التسجيل كما سبق لمجلّة جي كيو GQ Magazine أن نشرت أخباراً عن الاتصالات أيضاً.
خلال الأيام الأخيرة، وعقب قرار ترمب بسحب القوات الأميركية من شمالي سوريا - ما يعرّض للخطر هؤلاء الأكراد أنفسهم- تهجّم غراهام على القرار مشيراً إلى المخاطر التي تواجه قوات سوريا الديمقراطية قائلاً أإّه "من الخطأ التخلّي عن الأكراد الذين كانوا حلفاء أقوياء ضدّ" داعش.
تجدر الإشارة إلى أنّ الممثّلين الكوميديين اللذين أوقعا بغراهام هما أليكسي ستولياروف وفلاديمير كوزنيتسوف، وهما معدّا مقالب يُعتقد أنّ لديهما ارتباطاتٍ بأجهزة المخابرات الروسية ويستخدمان أسمين مستعارين "ليكسوس وفوفان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وليس السيناتور الجمهوري أوّل هدفٍ لهما - فقد تصدّرا العناوين في السابق لقيامهما بمقلبٍ مع العضو في الكونغرس آدم شيف المنتمي إلى الحزب الديمقراطي والذي يساعد في قيادة إجراءات عزل الرئيس دونالد ترمب.
وفي سياقٍ متّصل، قال كيفن بيشوب المتحدّث باسم غراهام في معرض تأكيده صحّة الاتصال للبوليتيكو: "نجحنا في تجنّب العديد من الجهود للإيقاع بالسيناتور غراهام ومكتبه ولكن تسلّل هذا المقلب عبر الشقوق. لقد نالوا منه!"
خلال الاتصال الهاتفي، قال غراهام أيضاً إنّ ترمب لديه مصالح شخصيّة "في قضية مصرف تركي" الذي يبدو أنّه متعلّق بملاحقة قضائية مرتبطة برجل الأعمال التركي الإيراني رضا زراب وهو تاجر ذهب وأحد عملاء محامي الرئيس الشخصي رودي جولياني. وأفادت شبكة سي اِن اِن بأنّ جولياني ضغط على ترمب ووزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون عام 2017 لإسقاط القضية.
وفي الاتصال أيضاً، ناقش غراهام إمكانية إعادة إدخال تركيا في برنامج أف-35 وطلب من وزير الدفاع المزيّف عدم استخدام نظام السلاح الروسي المضاد للطائرات أس-400 الذي تمّ تسليمه إلى تركيا على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (ناتو).
© The Independent