زعمت السفيرة الأميركية السابقة إلى أوكرانيا أنّ دونالد ترمب دبّر حملة لعزلها من منصبها امتدّت طيلة أشهر على الرغم من تأكيد مسؤولين في وزارة الخارجية بأنّها لم ترتكب أيّ خطأ، حسبما أوردت تقارير صحافية.
واستُدعيت ماري يوفانوفيتش في مايو (أيار) للعودة إلى الولايات المتحدة "على متن أوّل طائرة متوفرة" وقيل لها إن ترمب "فقد الثقة فيها" حسب ما جاء في الملاحظات المعدّة التي سُلّمت للكونغرس يوم الجمعة وفق ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز.
وجاءت إقالتها قبل الاتصال الهاتفي في 25 يوليو (تموز) الذي أجراه ترمب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والذي شكّل بلاغاً أدّى إلى إجراءات العزل المحتملة الحالية.
وقالت السفيرة السابقة أنّها علمت من وزارة الخارجية بأنّ ترمب قاد "حملة مدبّرة" ضدّها دافعاً باتجاه إقالتها منذ صيف العام 2018 وارتكز في ذلك على ما وصفته "بالمزاعم الكاذبة والتي لا أساس لها أطلقها أشخاص مشكوك في دوافعهم."
وتضرب شهادة يوفانوفيتش بعرض الحائط سياسة البيت الأبيض التي تحذّر المسؤولين من المشاركة في عملية التحقيق التي يقودها الديمقراطيون لعزل ترمب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعتقد يوفانوفيتش أنّ رودي جولياني، المحامي الشخصي لترمب ورجلي أعمال هما ليف بارناس وإيغور فرومان دعوا إلى إقالتها من كييف عندما اصطدمت طموحاتهم المالية الشخصية بجهود السفيرة لمحاربة الفساد في أوكرانيا. واعتُقل كلّ من بارناس وفرومان يوم الأربعاء لانتهاكهما قانون التمويل الانتخابي.
وعبّرت يوفانوفيتش الدبلوماسية الأميركية المخضرمة التي تتمتّع بخبرة تمتدّ على مدى 30 عاماً والتي تمّ تعيينها في أوكرانيا عام 2016 عن "خيبتها وانزعاجها العميقين" من الإدارة في لومٍ عنيف تستذكر فيه الأحداث التي تكشّفت خلال ولايتها.
وفي معرض دفاعها عن منصبها كسفيرة ودبلوماسيّتها في الخارج، انتقدت يوفانوفيتش كيف أنّ السياسة الخارجية التي اتّبعتها إدارتها سمحت للمصالح الخاصة بأن "تتحايل على الدبلوماسيين المحترفين لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة" وحذّرت من أنّ "الضرر سيحدث عندما يرى اللاعبون السيئون في بلدان خارج أوكرانيا مدى سهولة استخدام الخيال والتلميحات للتلاعب بنظامنا".
وتحدّت السفيرة السابقة قيادة وزارة الخارجية - التي قالت إنها تعرّضت للهجوم والتفريغ من الداخل - ووجهت سهامها إلى الكونغرس أيضاً داعيةً إياهما إلى "اتخاذ خطوات سريعة للدفاع عن هذه المؤسسة العظيمة وآلاف موظّفيها الأوفياء والفعّالين."
© The Independent