قالت مفوضية الانتخابات في بولندا إن نتائج فرز الأصوات النهائية أظهرت فوز حزب القانون والعدالة بغالبية ضئيلة في البرلمان في الانتخابات العامة التي جرت الأحد 12 أكتوبر (تشرين الأول)، وأوضحت المفوضية أن الحزب حصل على 235 مقعداً من إجمالي مقاعد البرلمان التي يبلغ عددها 460 مقعداً. وبلغت نسبة المشاركة 61.1 في المئة مسجلة رقماً قياسياً منذ الانتخابات الأولى شبه الحرة عام 1989 التي نُظمت في ظل الحكم الموروث من الشيوعية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أربعة أحزاب
وستدخل البرلمان البولندي كذلك أربعة أحزاب أخرى، هي التحالف المدني"، أكبر أحزاب المعارضة، الذي حصل على 27.4 في المئة من الأصوات، وتحالف "اليسار" (12.56 في المئة) و"التحالف البولندي" (8.55 في المئة) الذي يمثل التيار المسيحي الديمقراطي، وحزب "الكونفدرالية" اليميني المتطرف (6.81 في المئة).
حشد الطبقات الفقيرة
وسعى حزب القانون والعدالة الحاكم منذ العام 2015، إلى حشد الطبقات الفقيرة لا سيما سكان الأرياف، عبر الدفاع عن القيم العائلية مقابل "إيديولوجية المثليين" وخصوصاً عبر تعهّده بتقديم إعانة عائلية جديدة وتخفيض الضرائب ورفع الحد الأدنى للأجور واتخاذ تدابير تتيح تحقيق إنجازات جيدة جداً في الاقتصاد البولندي. وتسبب زعيم الحزب ياروسلاف كاتشينسكي بانقسام في المجتمع عبر مهاجمة الأقليات الجنسية والنخبة ورفض القيم الليبرالية الغربية، بمباركة ضمنية من الكنيسة الكاثوليكية المؤثرة جداً في بولندا.
التحالف المدني
في المقابل، يعتمد "التحالف المدني" المعارض على سكان المدن الكبيرة المستائين من إصلاحات حزب القانون والعدالة المثيرة للجدل بما في ذلك إصلاحات النظام القضائي، ومن تحويل وسائل الإعلام الرسمية إلى أدوات دعاية سياسية للحكومة. وفي أول ردّ فعل له، وعد زعيم "التحالف المدني" غزيغوري سيتينا الناخبين بانتصار المعارضة في الانتخابات الرئاسية عام 2020، وقال "كل شيء أمامنا، سنكون مستعدين للانتخابات الرئاسية وسنفوز بها، هذا وعدنا".