إنسحبت كلّ من ماستركارد وفيزا وإيباي من ليبرا، مشروع العملة الرقمية التي أطلقها فيسبوك وتواجه صعوبات متزايدة.
وحذت الشركات المالية العملاقة حذو باي بال فانسحبت من رابطة مؤسسي ليبرا. كما انسحبت شركتا "ميركادو باغو" و"سترايب" فلم يتبق في المشروع سوى شركة واحدة من أصل ست شركات متخصصة بالدفع الالكتروني شاركت فيه منذ البداية. وبسبب موجة الانسحابات، بقي المشروع من دون أي شركة أميركية لتسهيل الدفع.
وقال متحدث باسم إيباي "اتخذت شركة إيباي قراراً بعدم المضي في عضويتها علماً أنها من مؤسسي المشروع. ونحن نرّكز حالياً على طرح تجربة الدفع الموجّه لعملائنا".
كما ترك أحد المتحدثين باسم فيزا الباب مفتوحاً أمام أي تغيير محتمل قائلاً "سنواصل تقييم الموضوع كي نتوصل إلى قرار نهائي تمليه عوامل مختلفة ومنها قدرة الجمعية على استيفاء كامل التوقعات التنظيمية المطلوبة منها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يُشار إلى أن ليبرا تعرضت لانتقادات المنظّمين والسياسيين على حدٍ سواء بعد إشارتهم إلى خطر استخدام الخدمة لتبييض الأموال إلى جانب أشياء أخرى. ودعت النائبة ماكسين واترز، التي تترأس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب إلى توقّف المشروع في يوليو (تموز).
وقالت في بيان أصدرته بالاشتراك مع أربعة نواب ديمقراطيين آخرين "نظراً إلى أن منصة فيسبوك أصبحت فعلياً في متناول نحو ربع سكان العالم، من الضروري أن تكفّ شركة فيسبوك وشركاءها فوراً عن متابعة كافة خطط تنفيذ المشروع إلى أن يحظى المشرّعون والكونغرس بفرصةٍ للتدقيق في هذه المسائل واتخاذ الخطوات المناسبة.. وننوي خلال فترة تعليق الشركة نشاطها عقد جلسات علنية للاستماع إلى مخاطر النشاطات المبنية على العملة الرقمية ومنافعها والتفكير في حلول تشريعية. وعدم التوقف عن تنفيذ المشروع قبل أن يتسنى لنا تطبيق هذه الاجراءات يعني المخاطرة بتأسيس نظام مالي مقرّه سويسرا لا يمكن السماح بفشله بسبب عواقبه الوخيمة على الاقتصاد ككل".
ومن المقرر أن يمثُل مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك أمام الكونغرس يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي كي يشرح تفاصيل العملة الرقمية وخطط طرحها للتداول. ومن المفروض أن تعقد هذه الجلسة بعد نحو أسبوع على الاجتماع الأول لمجلس رابطة ليبرا المزمع عقده يوم 14 أكتوبر في مدينة جنيف السويسرية. وقال ناطق باسم المجلس "نتطلع قدماً إلى الاجتماع التأسيسي لمجلس رابطة ليبرا بعد ثلاثة أيام فقط وإلى الإعلان عن الأعضاء المؤسسين للرابطة".
وكتب ديفد ماركوس المدير التنفيذي في فيسبوك الذي يقود مشروع ليبرا على تويتر "لا أنصح بالتنبؤ بمستقبل ليبرا جرّاء هذا التطور الأخير". وتابع "لا شكّ أنّ الأخبار ليست رائعة على المدى القصير لكنها تُعتقنا نوعاً ما. ترقّبوا المزيد من الأنباء قريباً. كل تغيير بهذه الضخامة صعب لكن عندما تتزايد الضغوط بهذا الشكل يفهم المرء أهمية مشروعه".
© The Independent