من المتوقع أن يدعو جون بيركو إلى اجتماع طارئ لزعماء الأحزاب للإقلاع عن استخدام لغة تحريضية في ويستمِنِستَر، وسط مخاوف متزايدة على سلامة النواب.
وقال رئيس البرلمان إنه سيلتقي بالمسؤولين من كل حزب في مسعى لإنهاء التوترات المتنامية عن اللغة المستعملة في المناظرات، حسبما أفادت صحيفة الأوبزرفر، إضافة إلى توفير إجراءات أمنية مطلوبة للبرلمان.
وتأتي هذه الدعوة بعد وصف رئيس الوزراء المخاوف الناجمة عن عباراته المحفزة على بث التفرقة بين البرلمان والشعب بأنها "هراء"، ردا على تحذير النائب بولا شريف من أن تهديدات بالقتل تسلمها نواب، وفي رسائل التهديد تلك كانت "هناك دائما اقتباسات من كلماته" مثل "بادرة استسلام"، و"غدر" و"خائن".
غير أنه من غير المتوقع أن يحضر جونسون الاجتماع، إذ أنه سيفضل البقاء في مؤتمر حزب المحافظين فيرسل إلى الاجتماع كاتبا للدولة ليشارك بالنيابة عنه".
وفي هذا الاجتماع يُتوقَّع حضور نواب عن كل حزب بمن فيهم جيريمي كوربن وجو سوينسون. وقالت ليز سافيل روبرتس التي تشرف على حزب "بلايد كايمرو" في مجلس العموم، للصحيفة إنه "أمر مثير للكآبة أن تصل الأمور إلى هذا الحد".
وأضافت روبرتس أنه من الطبيعي في هذه الظروف "أن يرفع السياسيون من كل الأحزاب نبرة النقاش، لكن هناك فرقاً بين نقاش عاطفي وآخر متخابث يستخدم عبارات شعبوية قصيرة هدفها تعميق الغضب وبذور الشقاق... بريكست أطلق جانبا مظلما عميقا في سياستنا، تسربت عناصره إلى رقم 10 (مقر الحكومة). آمل أن هذا الاجتماع سيعطي السياسيين من كل الأحزاب، وخصوصا رئيس الوزراء، فرصة للتفكير ثانية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا المناخ، أصبح السياسيون، وبشكل متزايد، قلقين من تهديدات بالقتل أرسلت إلى مجلس العموم- بما فيها تلك التي أرسلت مؤخرا إلى النائب جيس فيليبس التي جاء فيها: "كانت بالأحرى نبوءة حين قال بوريس جونسون: (أنا بالأحرى أفضل الموت في خندق). ذلك ما سيحدث لأولئك الذين لا ينفذون بريكست".
وكان رئيس الوزراء طُلِب منه مرارا تخفيف لغته "التحريضية" التي قالوا عنها إنها تؤجج التهديدات بالاعتداء والقتل ضد أعضاء البرلمان حين عاد إلى مجلس العموم الأسبوع الماضي.
وتسبَّب كذلك في إثارة السخط بين السياسيين حين قال لأصدقاء النائب العمالية القتيلة جو كوكس إن أفضل طريقة لتكريم ذكراها هو بـ "تنفيذ بريكست".
في المقابل، كتب برندان زوج جو كوكس لاحقا تغريدة على صفحته في موقع تويتر، أنه شعر بـ"الغثيان"، لاستخدام اسم زوجته الراحلة "بهذه الطريقة".
وأضاف أن " أفضل طريقة لتكريم ذكرى جو هو أن نلتزم جميعا (بغضّ النظر عن آرائنا) بما نؤمن به، بحماس وعزيمة. لكن يجب أبدا ألا نشيطن الطرف الآخر ودائما علينا أن نتمسك بما هو مشترك بيننا".
من جانبها، قالت آنا سوربي، زعيمة "المجموعة المستقلة للتغيير" إن اللغة المستعملة في مجلس العموم دفعتها إلى البكاء وأجبرتها مع نواب آخرين على مغادرة مبنى ويستمنستر. وأضافت معلقة: "إلى هذه الدرجة كان الشعور بالضيق".
© The Independent