بدأ "فيسبوك" علامة تبويب مخصّصة للأخبار، في أحدث خطوة في سلسلة محاولاته المثيرة للجدل من أجل تشجيع الصحافة على موقعه.
إلى جانب خدمة توفير الأخبار، أو ما يُسمى "نيوز فيد" التقليديّة، ستسلط علامة التبويب الجديدة الضوء على مقالات يعتقد الموقع أنّه ينبغي على المستخدمين الاطلاع عليها. وستقتصر الاستفادة من الأداة حالياً على مجموعة صغيرة من المستخدمين في الولايات المتحدة الأميركيّة، وستعمل كقسم منفصل عن الخدمات الأخرى. ولكن من المتوقّع أن تصبح متاحة على نطاق واسع مع مرور الوقت.
إلى ذلك، أعلن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذيّ لـ"فيسبوك" أنه يتطلع إلى انطلاق المشروع للمرة الأولى في أبريل (نيسان) الماضي، قائلاً إنه يريد لعملاق التكنولوجيا أن يدعم منصات إخباريه متعثّرة، بحسب وصفه. يُشار في هذا السياق إلى أنّ الناشرين يتعرّضون لضغوط متزايدة جرّاء المركز المهيمن الذي يحتله "فيسبوك"، إذ يختار مزيد من الأشخاص استقاء الأخبار من الـ"نيوز فيد" الخاصة به. فضلاً عن ذلك، تمثّل عملية تغيير الخوارزميات تحدياً بالنسبة إلى منافذ إخباريّة عدة تحاول تحقيق أقصى نطاق لعملها على "فيسبوك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ستعرض "أخبار فيسبوك" أو "فيسبوك نيوز" في المرحلة الأولى من اختبار الخدمة الجديدة، التقارير الأصليّة من مطبوعات محليّة في مناطق المترو الرئيسة الكبرى في الولايات المتحدة الأميركيّة، بما في ذلك نيويورك ولوس أنجلوس وبوسطن.
سيضمّ قسم الأخبار في نهاية المطاف أهمّ القصص الاخبارية التي اختارها الصحافيون ومقالات أُعدت خصيصاً يستند اختيارها إلى أنباء يقرأها مستخدمو "فيسبوك"، وأقساماً تنشر مواضيع معيّنة، بالإضافة إلى قسم للأشخاص الذين ربطوا اشتراكاتهم في الأخبار المدفوعة بحسابهم الفيسبوكيّ. كذلك سيكون بوسع المستخدمين إخفاء المقالات والموضوعات وجِهات النشر التي لا يرغبون بالاطلاع عليها.
وعلى الرغم من التحضيرات كافة، اعترفت الشبكة الاجتماعيّة بأنّها تشاطر ناشرين مخاوفهم بشأن الجزء المتعلّق بوظيفة التخصيص، وذلك بسبب الحدود الممكنة للتعلّم الآلي. وذكر "فيسبوك" أنّه "يتعيّن علينا أن نحقّق تقدّماً قبل أن يصير بإمكاننا الاعتماد على التكنولوجيا وحدها لتقديم وجهة أخبار جيدة. نسعى أيضاً إلى خدمة كل من الأشخاص وناشري الأخبار، وليس اللاعبين الدوليّين الكبار فحسب.. نريد للصحافة في العصر الرقميّ، بما في ذلك الصحافة الفرديّة والمستقلة، أن تُطور أشكالاً جديدة واعدة. لذلك سنستمر في توسيع نطاق الاختيار الخوارزميّ للقصص التي توجّه غالبية "أخبار فيسبوك".
في المجال نفسه، ذكرت الشركة أنّ فريق الصحافيين الذين يتولون مهمة تنسيق الأخبار المهمة سيتمتعون باستقلالية في تحرير المواد، وأنّ الأنباء التي تُنشر على "نيوز فيد" ستبقى موجودة.
أمّا فيما يتعلّق بالناشرين المشاركين في الخدمة، فلم تُنشر أسماؤهم بعد. لكنّ شريط فيديو ترويجياً يشير إلى كل من "تايم"، و"واشنطن بوست"، و"فوكس نيوز"، و"سي. بي. إس نيوز"، و"بلومبيرغ"، و"بوليتيكو". ووفقاً لموقع "ريكود"، يدفع "فيسبوك" ملايين الدولارات لبعض الناشرين سنوياً لقاء عرض موادهم على منصته.
أخيراً، ليس معروفاً بعد متى ستصل خدمة "أخبار فيسبوك" إلى المملكة المتحدة، لكنّ الشبكة الاجتماعيّة توقفت عن تلقي طلبات الحصول على وظيفة أمين الأخبار في مكاتبها في لندن في بداية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
© The Independent