الكونغرس يستدعي بولتون للاستماع إلى شهادته

يُزعم أنّ محققي مجلس النواب استدعوا مستشار الأمن القومي السابق لدونالد ترمب كي يشهد أمام الكونغرس الأسبوع المقبل.

وسيدور التحقيق مع جون بولتون على علاقة الرئيس مع أوكرانيا إلى جانب الاستماع الى شاهدين آخرين هما جون أيسنبرغ ومايكل إيليس، المستشاران القانونيان في مجلس الأمن القومي.

وتفيد تقارير بأن اللجان طلبت من بولتون أن يمثل أمامها يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) فيما طلب من السيدين أيسنبرغ وإيليس أن يقدما شهادتهما في 4 نوفمبر. ولم يحدد تاريخ تسجيل إفاداتهم بعد.

وأعرب محققو مجلس النواب عن اهتمامهم بالاستماع إلى شهادة بولتون بعد أن أشار شهود آخرون إلى المخاوف التي ساورته بشأن تورّط ترمب في أوكرانيا.

ووردت هذه الأخبار أثناء تحضّر الديمقراطيين داخل مجلس النواب لعقد جلسات استماع علنية بعد أسابيع قليلة بينما يسيرون قدماً في تحقيقهم.

ويدقّق المحققون في الاتصال الهاتفي الذي أجراه ترمب يوم 25 يوليو (تموز) مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كي يحثّه على التحقيق في أمر شخصيات ديمقراطية ومنها عائلة جو بايدن فيما كان البيت الأبيض يحجب من ناحية أخرى المساعدة العسكرية عن هذا البلد. ولم يظهر أي دليل على اقتراف أي من أفراد عائلة بايدن جرماً.

وفيما يعتبر ترمب أنه لم يقترف خطأ أبداً، يفسّر الديمقراطيون تصرّفه على أنه جرم ربما يستدعي عزله.

ويوم الأربعاء، أبلغ أحد موظفي السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية الكونغرس أن السيد بولتون حذّر من دور محامي ترمب الخاص رودي جولياني كوسيط مع أوكرانيا.

وأدلى كريستوفر آندرسون وكاثرين كروفت وهي موظفة أيضاً في السلك الدبلوماسي، بشهادتهما في تحقيق العزل في مجلس النواب.

وأطلع آندرسون الكونغرس على تفاصيل اجتماع عقده مع بولتون وقول الأخير إنه يدعم زيادة التعاملات بين البيت الأبيض والحكومة الأوكرانية.

لكن آندرسون أشار أيضاً إلى تحذير السيد بولتون أنّ رأي جولياني " أساسي بالنسبة للرئيس في موضوع أوكرانيا" مما يمكن أن يشكّل عائقاً.

وفي وقت سابق من الشهر، زعم أنّ فيونا هيل البريطانية الأصل التي تولّت سابقاً منصب مستشارة الرئيس في موضوع روسيا قالت للمحققين إن بولتون وصف محاولات دفع أوكرانيا إلى التحقيق في أمر منافسي ترمب السياسيين بأنها "صفقة مخدرات" وإنه نعت جولياني بـ "القنبلة اليدوية التي توشك على الانفجار بالجميع".

 وشغل صقر السياسة الخارجية بولتون منصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد جورج بوش الإبن، وجاء تعيين ترمب له في منصب مستشار الأمن القومي بمثابة مفاجأة. وترك وظيفته في سبتمبر (أيلول) وسط زعم السيد ترمب أنه طُرد فيما أصر هو في المقابل أنه استقال.