قرر نادي وست هام يونايتد التحقيق في اللقطات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأظهرت إساءات عنصرية ضد محمد صلاح، لاعب فريق ليفربول خلال المباراة التي انتهت بتعادل أصحاب الأرض مع ليفربول 1-1 مساء الإثنين.
وتم تصوير الدولي المصري بهاتف محمول من أحد مدرجات الفريق المُضيف أثناء تنفيذه لركلة ركنية لفريقه، وخلالها اللقطات سُمع صوت أحد المشجعين يَسُب اللاعب ويوجه له عباراة عنصرية".
وعَلّق المستخدم الذي نشر الفيديو على تويتر "شعرت بالاشمئزاز مما سمعته من هتافات عنصرية، مثل هذا لا يستحق الوجود في مجتمعنا، ناهيك عن مباريات كرة القدم".
وقال المتحدث باسم وست هام إن سياسة ناديه لا تتسامح مُطلقًا مع أي شكل من أشكال السلوك العنيف أو المسيء، وبناءً عليه تم اتخاذ إجراءات فورية لتحديد هوية الفرد أو الأفراد الذين وجهوا للاعب المصري هذه العبارات المسيئة.
وأضاف بيان النادي "فور التوصل للشخص مُرتكب هذه الجريمة سيتم تمرير بياناته للشرطة وسيواجه قرارًا بحظر دخوله لملعب لندن مدى الحياة، فلا مكان لهذا النوع من السلوك في ملعبنا".
وتابع "نحن نادي كرة قدم شامل، بغض النظر عن العمر أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الزواج أو الشراكة المدنية أو الحمل أو الأمومة أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الإعاقة، فإن الجميع مُرحّب بهم بحرارة في استاد لندن.
وقالت شرطة لندن في بيان آخر "نحن على علم بفيديو الاعتداء العنصري على محمد صلاح في مباراة وست هام يوم الإثنين 4 فبراير، والضباط بصدد مراجعة اللقطات، وحتى الآن لم تتم أي اعتقالات والتحقيقات مستمرة".
وأعلنت منظمة Kick It Out، وهي منظمة تهتم بالمساواة والتمكين في كرة القدم، دعمها للتحقيقات، وقالت الحملة المناهضة للتمييز في بيان لها "نشعر بالفزع لمشاهدة مظهر كهذا من مظاهر التمييز في كرة القدم الإنجليزية، هذه المرة مقطع فيديو فيه إساءة مشينة ضد المسلمين تمت ضد محمد صلاح لاعب ليفربول، ولقد أبلغنا النادي والاتحاد الدولي لكرة القدم ووحدة الشرطة البريطانية بدعمنا للتحقيق الذي يجري بالفعل".
وأتم البيان "يسرنا أن المسؤولين في وست هام أعربوا عن عزمهم على تحديد الفاعل واتخاذ إجراءات صارمة ضده".
© The Independent