مع بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بدأ الحديث يكثر حول المباراة الأهم في قارة آسيا بالعام الحالي 2019، التي ستجمع ناديي الهلال السعودي ونظيره أوراوا رد دايموندز الياباني.
الهلال سيستضيف نظيره الياباني أوراوا على ملعب جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية، الرياض في الـ9 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على أن يحل ضيفاً إياباً في الـ24 من الشهر ذاته بنهائي دوري أبطال آسيا.
الفريقان سبقا أن تقابلا في نهائي البطولة ذاتها، إذ توّج فريق أوراوا الياباني باللقب على حساب الهلال بنتيجة 2 - 1 مجموع لقاءي الذهاب والإياب.
وصعد الفريقان إلى النهائي أكثر من مرة من قبل، إذ شارك فريق الهلال في نسختي 1992 و2000 التي توّج بهما بعد أن هُزم في نسخة 1987 ونسخة 2014 ثم 2017 أمام أوراوا، بينما صعد الفريق الياباني إلى النهائي من قبل نسخة 2017، إذ توّج بلقبه الأول في أول ظهور له بالنهائي.
لكن، هناك بُعد آخر لنهائي دوري أبطال آسيا يتمثل بمنافسة أندية شرق القارة وغربها على السيطرة على البطولة، فالهلال يُمثل غرب القارة وأوراوا يُمثل الشرق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
التنافس بين الشرق والغرب في دوري أبطال آسيا كان منذ انطلاقة النسخة الأولى التي توّج بها استقلال طهران الإيراني عام 1970 ليصل رصيد أندية الشرق من البطولة 23 لقباً، توّجت بها فرق 4 دول هي: اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين وتايلاند مقابل 10 ألقاب توّج بها الغرب عن طريق 4 دول أيضاً، وهي: السعودية، وإيران، وقطر والإمارات.
أندية الشرق بدأت تسيطر على ألقاب البطولة في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي، إذ توّج فريق بوسان أي بارك الكوري الجنوبي بنسخة 1986 قبل أن يتوّج فريق جيف يونايتد الياباني بنسخة 1987، ثم فريق طوكيو فيردي الياباني بنسخة 1988 قبل أن يوقف هذه السلسلة نادي السد القطري صاحب لقب نسخة 1989 ثم أعاد لياونينغ الصيني وجهة البطولة إلى دول الشرق بالتتويج بلقب 1990.
بداية التسعينيات شهدت تفوقاً لأندية الغرب، إذ توّج استقلال طهران الإيراني بنسخة 1991، ثم الهلال السعودي بنسخة 1992، فنادي باس همدان الإيراني بنسخة 1993.
لكن يبدو أن هذه السلسلة لم تُرضِ أندية الشرق التي توّجت بالنسخة الباقية في الألفية الثانية، إذ فاز فريق تاي فارمرز بانك التايلاندي بنسختي 1994 و1995 قبل أن يحصل نادي سيونغنام الكوري الجنوبي على لقب نسخة 1996، ثم حصد نادي بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي على نسختي 1997 و1998، قبل أن يتوّج فريق جوبيلو إيواتا الياباني بنسخة 1999.
وفي الألفية الثالثة أعاد الهلال السعودي الدفة ناحية أندية الغرب مرة أخرى بتتويجه بنسخة 2000، لكن الأمر لم يستمر هذه المرة، إذ توّج نادي سون سامسونغ الكوري الجنوبي بنسختي 2001 و2002، قبل أن يُعيد العين الإماراتي اللقب لأندية الغرب مرة أخرى بالتتويج بنسخة 2003، ثم توّج اتحاد جدة السعودي بنسختي 2004 و2005.
لكن كعادة الأمر، عادت فرق الشرق لتُنهي السلسلة القصيرة لأندية الغرب بأخرى طويلة، إذ توّج نادي جيونبك الكوري الجنوبي بنسخة 2006، ثم أوراوا الياباني بنسخة 2007، وبعده فريق غامبا أوساكا الياباني صاحب نسخة 2008، ومن بعده فريق بوهانج الكوري الجنوبي الذي توّج بنسخة 2009، ثم فريق سيونغنام الكوري الجنوبي الذي اختتم هذه السلسلة بالتتويج بنسخة 2010.
قبل أن يعود نادي السد القطري مرة أخرى إلى كسر هذه السلسلة بالتتويج بلقب 2011، وكان هو اللقب الأخير لأندية الغرب، إذ سيطرت أندية الشرق على النسخ التالية فتوّج نادي أولسان هيواندي الكوري الجنوبي بلقب نسخة 2012، ثم توّج لاعبو فريق غوانغزو الصيني بنسختي 2013 و2015، قبل أن يتوّج نادي ويسترن سيدني الأسترالي بنسخة 2014، ثم حصل جيونبك الكوري الجنوبي على لقب 2016، ثم فريق أوراوا الياباني صاحب لقب 2017، وأخيراً فريق كاشيما أنتلرز الياباني الذي توّج بنسخة 2018.
فهل يستطيع الهلال إعادة الدفة مرة أخرى لأندية الغرب أم يواصل نادي أوراوا سيطرة الشرق على البطولة الآسيوية؟