تحث الولايات المتحدة الخطى لتطوير صواريخ خارقة للصوت تفوق سرعتها خمسَ مرات سرعة الصوت، على نحو ما يؤكد مسؤولون. وقالت هيذر ويلسون، وزيرة سلاح الجو الأميركي، إن مساعي بُذلت لمضاهاة أمم أخرى مثل روسيا والصين، في حديث أدلت به الجمعة في مركز البحوث الاستراتيجية والدولية، ومقر المركز هذا في واشنطن.
وينشر سلاح الجو حالياً 80 قمراً صناعياً في الفضاء، أضافت الوزيرة. وتعليقاتها جاءت إثر تقارير تشير إلى أن روسيا تطور أنظمة صاروخية جديدة بعد كشف واشنطن في يناير (كانون الثاني) 2019 عن خطط للانسحاب من معاهدة بارزة لضبط السلاح النووي.
وأعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، في نهاية الأسبوع، أن روسيا علَّقت العمل باتفاقية القوى النووية المتوسطة المدى الموروثة من الحرب الباردة، وتحظر المعاهدة هذه على الدول تخزين صواريخ أرضية قصيرة ومتوسط المدى في أوروبا.
وفي الأثناء، تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات بانتهاك المعاهدة. وقال بوتين إن خطوة روسيا تأتي بعد إعلان الولايات المتحدة انسحابها. وأوضحت واشنطن أنها تُعدّ لبدء البحوث وأعمال التطوير والتصميم الرامية إلى أنظمة صاروخية جديدة، فأعلن بوتين أن بلاده سترد بالمثل.
أضاف الرئيس الروسي أن الجيش الروسي سيبدأ العمل على إنشاء أنظمة إطلاق بري لصواريخ كروز تُطلق من منصات السفن، هي صواريخ من طراز كاليبر الطويلة المدى والخارقة للصوت. وقال مسؤولون روس إن الأعمال ستُنجز في نهاية العام المقبل وإن الانظمة الجديدة ستكون جاهزة في 2021.
وأبلغ المبعوثُ الأميركي الخاص بنزع السلاح، روبرت وود، قمةً برعاية الأمم المتحدة عن نزع السلاح في جنيف، أن بلاده ستعيد النظر في انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى "إذا ما عادت روسيا إلى الالتزام الكامل بشكل يمكن التحقق منه". وقال وود "هذه فرصة روسيا الأخيرة للالتزام من جديد بالمعاهدة".
© The Independent