تباين أداء النفط إذ تضغط زيادة في المخزونات الأميركية على الأسعار، بينما تكبح تعليقات من أوبك بشأن إنتاج يقل عن التوقعات للنفط الصخري في 2020 التراجع.
لكن حد من المكاسب إشارات متباينة بخصوص الطلب على النفط في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، حيث زاد الناتج الصناعي أبطأ من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، لكن استهلاك المصافي من الخام سجل ثاني أعلى مستوى له على الإطلاق.
وكانت العقود الآجلة لبرنت قد ارتفعت 15 سنتا إلى 62.52 دولار للبرميل، في حين انخفض الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات ليصل إلى 57.08 دولار للبرميل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت الأسبوع الماضي 2.2 مليون برميل مقارنة مع التوقعات في استطلاع للرأي أجرته رويترز بزيادة قدرها 1.649 مليون برميل.إلى ذلك توقعت منظمة أوبك تراجع الطلب على خامها في ظل الزيادة الملحوظة للمنافسين، وذكر تقريرها الشهري أن "الطلب على النفط سيبلغ في المتوسط 29.58 مليون برميل يوميا العام المقبل، بتراجع 1.12 مليون برميل يوميا عن 2019". ويشير ذلك إلى فائض بنحو 70 ألف برميل يوميا العام المقبل، بانخفاض عن التقرير السابق.وأشارت "أوبك" إلى فائض يقدّر بـ70 ألف برميل يوميا في 2020 إذا أبقت المنظمة الإنتاج عند معدلات نوفمبر (تشرين الثاني)، انخفاضا من فائض 340 ألف برميل يوميا في التقرير الماضي.وكان محمد باركندو، الأمين العام لمنظمة "أوبك"، قال أمس الأربعاء "من المرجح خفض توقعات المعروض في 2020، ولا سيما من النفط الصخري الأميركي"، مضيفا أن بعض شركات النفط الصخري في الولايات المتحدة لا تتوقع نمو الإنتاج أكثر من نحو 300 إلى 400 ألف برميل يوميا.
لا تغييرات في المعروض
من جانبه، قال هوي لي، الاقتصادي لدى بنك "أو.سي.بي.سي" في سنغافورة، إنه في حين دعمت تصريحات باركندو الأسعار، فإنه لا توجد طريقة واضحة يمكن لأوبك أن تتوقع بها إنتاج النفط خارج دول المنظمة.
وقال "لا أتوقع تغيرات كبيرة في المعروض، ولذا ستظل الأسعار داخل النطاق ذاته الذي لازمته منذ مطلع نوفمبر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتناقض تصريحات باركندو أيضا مع توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس بأن إنتاج الولايات المتحدة من النفط بصدد تسجيل مستويات قياسية مرتفعة جديدة هذا العام والعام المقبل.
وقال معهد البترول الأميركي إن مخزونات الخام تراجعت على غير المتوقع 541 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر، بينما توقع محللون زيادتها 1.6 مليون برميل يوميا، كما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
الطاقة الأميركية: الطلب العالمي سيرتفع العام المقبل
من جانبها، رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2020 بمقدار 70 ألف برميل يوميا إلى 1.37 مليون برميل يوميا.
وخفضت الإدارة في تقريرها الشهري تقديرها لنمو الطلب على الخام في 2019، بواقع 90 ألف برميل يوميا إلى 0.75 مليون برميل يوميا.
ويتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الأميركي إلى 12.29 مليون برميل يوميا هذا العام، بزيادة 30 ألف برميل يوميا عن توقعات إدارة معلومات الطاقة الشهر الماضي، بحسب أحدث تقرير شهري. وقالت الإدارة إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج الخام الأميركي نحو مليون برميل يوميا إلى 13.29 مليون برميل يوميا في 2020.
وقالت ليندا كابوانو، مديرة إدارة معلومات الطاقة، إن "الولايات المتحدة ما زالت بصدد تسجيل مستويات قياسية جديدة لإنتاج النفط الخام هذا العام والعام المقبل".
ورفعت الإدارة توقعاتها لطلب الولايات المتحدة على البترول وأنواع الوقود السائل الأخرى هذا العام إلى 20.58 مليون برميل يوميا، تماشيا مع زيادة الطلب السنوي نحو 80 ألف برميل يوميا مقارنة مع توقعات الشهر الماضي التي كانت لزيادة 40 ألف برميل يوميا.
وأضافت إدارة معلومات الطاقة أنه من المتوقع ارتفاع الطلب على البترول وأنواع الوقود السائل الأخرى نحو 170 ألف برميل يوميا إلى 20.75 مليون برميل يوميا في 2020.
أدنوك تتجه للتوسع في شراء الحفارات
على صعيد متصل، ذكرت "رويترز" أن أدنوك للحفر التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أعلنت في بيان أنها تخطط لتوسع كبير في أسطول حفاراتها، وذلك بحيازة عشرات الحفارات الإضافية المخصصة للعمل في الحقول البرية والبحرية والجزر النفطية الصناعية بحلول 2025.
وأفاد البيان بأن أدنوك اشترت 4 حفارات برية متطورة مصنوعة في الإمارات بقيمة إجمالية تزيد على 350 مليون درهم إماراتي (100 مليون دولار) في نوفمبر، في المرحلة الأولى من عملية توسع لدعم هدف تحقيق سعة إنتاجية من النفط الخام تبلغ خمسة ملايين برميل يوميا بحلول 2030.
وترفع هذه الحفارات الإضافية قيمة الحفارات المصنوعة بالإمارات في أدنوك للحفر إلى أكثر من 7 مليارات درهم إماراتي (ملياري دولار).