رحّبت الرئاسة الفلسطينية بتصويت الأمم المتحدة، الجمعة 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، لصالح تجديد تفويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك على الرغم من الضغوط الأميركية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "هذا التصويت دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرّف".
وأضاف عباس، في بيان بثّته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن هذا التصويت "تعبير عن موقف المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم إلى حين حل قضيتهم حلاً نهائياً، وفق القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة".
"انتصار للقانون الدولي"
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات غرّد بدوره، قائلاً "تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، 170 دولة مع، دولتان ضدّ (الولايات المتحدة وإسرائيل) وسبع دول امتنعت"، مضيفاً "تسع دول صوّتت لصالح القرار أكثر ممّا صوتت عام 2016... إنه انتصار للقانون الدولي ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين، وهزيمة لأعداء القانون الدولي، الذين اختاروا الجانب الخطأ للتاريخ".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسعت الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على مدى الأشهر الماضية إلى تغيير قواعد التفويض الممنوح لـ"الأونروا"، الذي يتمّ التصويت عليه كل ثلاثة أعوام.
وأوضح رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي أن "مشروع قرار تمديد تفويض ولاية عمل الأونروا الذي حمل عنوان - تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين - طرحته كل من المملكة الأردنية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وبوليفيا وتونس والجزائر وجيبوتي وعمان وغامبيا وفنزويلا وكوبا والكويت ومصر والمغرب والمالديف والمملكة العربية السعودية ونيجيريا واليمن ودولة فلسطين". وتابع أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أكّدت في مداخلاتها ومقترحاتها خلال الاجتماعات التي سبقت عملية التصويت "دعم عمل الأونروا واستمرار خدماتها إلى ما يربو من 6,2 مليون لاجئ فلسطيني إلى حين التوصّل لحل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، طبقاً لما ورد في القرار 194 والتأكيد على تجديد تفويض ولاية عمل الأونروا لثلاث سنوات مقبلة".
ترحيب أردني
وفي ضوء القرار الأممي، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "موقف دولي صريح واضح لصالح استمرار الأونروا في القيام بواجبها إزاء اللاجئين الفلسطينيين"، مضيفاً في تغريدة على توتير "دعم الأونروا دعم لحق اللاجئين بالعيش بكرامة".
وتقدّم "الأونروا" خدمات في مجالات التعليم والصحة والإيواء والإغاثة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، إضافةً إلى اللاجئين في دول مجاورة مثل الأردن ولبنان وسوريا.
وتواجه "الأونروا" مشاكل في الميزانية منذ العام الماضي، إثر إعلان الولايات المتحدة، أكبر مانح للوكالة، وقف المساعدات التي تدفعها والبالغة 360 مليون دولار سنوياً، معلّلةً ذلك بأنّ بعض أنشطة الوكالة، مناهضة لإسرائيل.