تمت مكافأة مدير تنفيذي إعلامي سابق بمقعد برلماني آمن لحزب "المحافظين"، بعدما كان قد أجر قصراً يمتلكه في منطقة "ويستمنستر" الفاخرة رئيس الوزراء بوريس جونسون.
واختير أندرو غريفيث الذي يتولى الآن منصب كبير مستشاري رئيس الوزراء، ليكون مرشح حزب "المحافظين" في دائرة "آروندل أند ساوث داونز"، ليحل مكان النائب المتقاعد نيك هربرت. وقد منحت هذه الدائرة أغلبية للحزب بنحو 24 ألف صوت في انتخابات العام 2017.
وكان غريفيث المسؤول التنفيذي السابق في شبكة "سكاي"، قد أجر منزله في ضاحية "وستمنستر" الذي تبلغ كلفته نحو 9.5 ملايين جنيه إسترليني (12.23 مليون دولار أميركي) إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون خلال حملة اختيار قيادة حزب "المحافظين" هذا الصيف. وفي وقت لاحق، تم تعيينه مستشار الأعمال لدى الرئيس الجديد للوزراء، وكُلّف مهمة إعادة بناء العلاقات مع هذا القطاع، بعد الكلام المشين لجونسون الذي شتم من خلاله هذا القطاع في العام الماضي عندما كان وزيراً للخارجية.
وتولّى غريفيث سابقاً منصب المدير المالي والرئيس التنفيذي للعمليات في محطة "سكاي" التلفزيونية، بعدما انضم إلى الشركة آتياً من "بنك روتشيلد" في العام 1999. وترشح عن حزب "المحافظين" في دائرة كوربي خلال الانتخابات العامة في دورتي 2001 و2005 لكنه خسر أمام مرشح حزب "العمّال" في كلا المرتين.
وقبل الانضمام إلى فريق رئيس الوزراء، تولى غريفيث منصب المدير غير التنفيذي في شركة الوجبات السريعة "جاست إيت". وقد خطط جونسون للأشهر القليلة الأولى في الحكومة من منزل غريفيث المؤلف من 5 طوابق والمصنّف من الدرجة الثانية، ليعمد إلى تعيينه مستشاراً له خلال أيام من دخوله إلى مقر رئاسة الحكومة البريطانية في "10 داوننغ ستريت".
ويعرب غريفيث عن ثقة بالغة بأنه سيفوز بالمقعد النيابي في دائرة "آروندل أند ساوث داونز" في الثاني عشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
النائب الراهن عن الدائرة نيك هربرت كان قد أكد الأسبوع الماضي أنه سيتنحى عن منصبه بعد بقائه فيه نحو 14 عاما. وقال للناخبين: "قررتُ عدم الترشح مرة أخرى بصفتي الممثل البرلماني لأروندل أند ساوث داونز. لقد كان هذا قراراً صعبا، لكن بعد مضي نحو 15 عاماً على موقعي نائباً عن هذه الدائرة الرائعة، أشعر أن هذا هو الوقت المناسب للمضي قدما".
ويُعدّ أندرو غريفيث ثالث مستشار لرئيس الوزراء بوريس جونسون، يتم اختياره في مقعد آمنٍ لحزب "المحافظين". فهناك أحد نوّاب رئيس الموظفين لدى رئيس الوزراء، وهو جيمس وايلد، الذي رُشّح في شمال غرب نورفولك، وكذلك سكرتيره السياسي داني كروغر، الذي سينافس على مقعد ديفيزس في إنجلترا.
سيتم الفوز بهذه الانتخابات وخسارتها على وسائل التواصل الاجتماعي، المليئة بادّعاءاتٍ مشكوكٍ فيها وإعلانات مثيرة للخلاف. نريد أن نحاسبهم. الرجاء إرسال أي إعلان سياسي تتلقونه على Facebook إلى: [email protected] وسنقوم بجدولته والتحري عنه.
© The Independent