بعد تراجع استمر طفيفاً في التعاملات المبكرة، استقرت أسعار النفط، في ظل قلق في السوق بسبب التقدم المحدود في مباحثات التجارة الصينية الأميركية بشأن إلغاء رسوم تجارية، فضلا عن زيادة المخزونات الأميركية بشكل يفوق التوقعات.
واستقر سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج "برنت" في تعاملات صباح الثلاثاء، عند مستوى 62.44 دولار، كما استقر خام "نايمكس" عند مستوى 57.16 دولار.
على صعيد الأزمة التجارية القائمة بين واشنطن وبكين، قال مصدر مطلع بالحكومة الصينية إن ثمة تشاؤماً في بكين بشأن احتمالات توقيع اتفاق تجاري، إذ أقلق تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن عدم التوصل لاتفاق والإلغاء التدريجي للرسوم المسؤولين الصينيين.
وفي الوقت ذاته، توقع استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن ترتفع مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الرابع على التوالي، مما يضغط على الأسعار.
قفزة كبيرة بالمخزونات الأميركية
وأمس، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن انتاج النفط الخام من سبعة تشكيلات صخرية رئيسة في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع بنحو 49 ألف برميل يوميا في ديسمبر (كانون الأول) ليصل إلى مستوى قياسي عند 9.13 مليون برميل يوميا.
وأضافت إدارة معلومات الطاقة، في توقعات شهرية، أن يزيد الإنتاج في حوض برميان في تكساس ونيو مكسيكو، وهو أكبر تشكيل صخري، بمقدار 57 ألف برميل يوميا إلى 4.73 مليون برميل يوميا، وهي أقل زيادة منذ يوليو (تموز) هذا العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهرت البيانات أن الإنتاج في نورث داكوتا ومنطقة باكين في مونتانا من المتوقع أن يزيد بمقدار تسعة آلاف برميل يوميا ليسجل مستوى قياسيا عند 1.51 مليون برميل يوميا.
ومن ناحية أخرى، من المنتظر أن تحدث انخفاضات في الإنتاج في حوضي ايغل فورد وأناداركو. وقادت زيادات الإنتاج في برميان وباكين طفرة للنفط الصخري ساعدت في جعل الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، لتتقدم على السعودية وروسيا.
ومع ذلك، فإن معدل النمو في حوض برميان تباطأ مع قيام منتجين مستقلين للنفط بخفض الإنفاق على عمليات الحفر الجديدة والتكميلية والتركيز بشكل أكبر على نمو الأرباح.
واردات الهند من صادرات "أوبك" تتراجع 73%
فيما أظهرت بيانات لتتبع الناقلات أن نصيب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من واردات النفط الهندية تراجع إلى 73% في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي أدنى حصة شهرية منذ 2011 في الأقل، بينما تستورد مصافي التكرير وقودا من الولايات المتحدة وموردين آخرين.
وتنوع الهند، التي تستورد في العادة نحو 80% من حاجاتها من أعضاء أوبك، مصادر نفطها مع تحديث المصافي المحلية محطات لمعالجة خامات أرخص.
وأظهرت البيانات أن الهند، ثالث أكبر مستوردي النفط في العالم، استوردت 4.56 مليون برميل يوميا من النفط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يقل بنسبة 3.3% تقريبا عن الشهر نفسه من العام الماضي. ومن تلك الكميات اشترت الهند 3.43 مليون برميل من أوبك.
وبلغت حصة دول "أوبك" من واردات النفط الهندية في سبتمبر (أيلول) الماضي نحو 81% وإن كانت الأحجام الإجمالية أقل، مع خفض الدولة الواقعة في جنوب آسيا الواردات إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات بسبب الصيانة في بعض المصافي.
وأظهر مسح حديث أن إنتاج "أوبك" النفطي انخفض إلى أدنى مستوى في ثماني سنوات في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن أفضت هجمات على منشأتي نفط سعوديتين إلى تخفيضات في الإنتاج. وانتعش إنتاج الرياض منذ ذلك الحين.
وأظهرت بيانات أن الهند استوردت كمية قياسية من النفط الأميركي بلغت 336 ألف برميل يوميا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمثل نحو 7.5% من مجمل الواردات. وكانت الولايات المتحدة رابع أكبر مورد للهند في ذلك الشهر.
وأوضحت بيانات رسمية سابقة أن طلب الهند على الوقود تراجع خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 1.4% عن مستواه قبل عام، بينما هبط استهلاكها لوقود الديزل بأكبر وتيرة في نحو ثلاث سنوات.
صادرات السعودية تتراجع وروسيا ترفع إنتاجها
كما أظهرت بيانات رسمية، أمس، تراجع صادرات السعودية من النفط الخام إلى 6.67 مليون برميل يوميا من 6.88 مليون برميل يوميا في أغسطس (آب) الماضي.
ونزل إجمالي صادرات السعودية من الخام 0.660 مليون برميل يوميا في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى مستوى 9.126 مليون برميل يوميا.
وتراجع مخزون الخام 20.27 مليون برميل إلى 152.48 مليون برميل في سبتمبر (أيلول) الماضي، بينما زاد الخام المستخدم في المصافي المحلية 0.010 مليون برميل يوميا إلى 2.584 مليون برميل يوميا في سبتمبر (أيلول)، وفقا للأرقام والبيانات الرسمية.
وتقدم السعودية وجميع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
على صعيد الإنتاج الروسي، قال مصدر مطلع على البيانات إن روسيا زادت إنتاجها النفطي إلى 11.246 مليون برميل يوميا خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بما يتجاوز مستهدفات إنتاجها بموجب اتفاق عالمي. وكانت روسيا ضخت 11.23 مليون برميل يوميا في المتوسط في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وبموجب اتفاقها مع منتجي النفط من أوبك وخارجها، ينبغي ألا يزيد إنتاج روسيا على نحو 11.17 إلى 11.18 مليون برميل يوميا، وذلك على أساس أن الطن يساوي 7.33 برميل.