يبدو أن الأيام المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت غير السارة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، فبخلاف العجز المتفاقم والديون التي تسجل أعلى مستوى في تاريخ الولايات المتحدة، إضافة إلى استمرار الحروب التجارية التي يشعلها "ترمب"، فقد كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن بيانات جديدة ربما تكون "صادمة".
البيانات الحديثة تقول إن الأجانب اتجهوا إلى التخلص من أذون وسندات خزانة أميركية خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وأن التدفقات الخارجة سجلت أعلى مستوى لها منذ ديسمبر (كانون الأول) من العام 2018.
وبلغ إجمالي التدفقات الأجنبية الخارجة 34.324 مليار دولار خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ارتفاعا من 30.479 مليار دولار في شهر أغسطس (آب) الماضي.
وأظهر التقرير أيضا أنه في خضم الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، هبطت الحيازات الصينية من أذون وسندات الخزانة الأميركية خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 1.102 تريليون دولار، مواصلة التراجع لثالث شهر على التوالي.
استثمارات الخليج تتراجع إلى 273 مليار دولار
على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، فقد انخفضت استثماراتهم في أذون وسندات الخزانة الأميركية بنسبة 4.9% في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وذلك على أساس شهري.
ووفقاً لبيانات وزارة الخزانة الأميركية، بلغت استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي بأذون وسندات الخزانة الأميركية نحو 273.94 مليار دولار، وذلك في نهاية شهر سبتمبر الماضي، مقارنة مع نحو 288.236 مليار دولار في شهر أغسطس (آب) من العام الحالي.
تفصيلاً، تراجعت استثمارات السعودية، وهي أكبر الدول الخليجية المستثمرة في الأذون والسندات الأميركية، بنسبة 1.25% إلى مستوى 181.5 مليار دولار في نهاية شهر سبتمبر الماضي، مقابل نحو 183.8 مليار دولار في نهاية شهر أغسطس من العام الحالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانخفضت استثمارات الإمارات في السندات الأميركية خلال تلك الفترة لتصل إلى مستوى 37.3 مليار دولار، مقارنة بنحو 49.4 مليار دولار في نهاية شهر أغسطس السابق له.
فيما استقرت استثمارات الكويت في سندات الخزانة الأميركية عند مستوياتها السابقة، وهي 44.1 مليار دولار.
وخفضت سلطنة عُمان استثماراتها بتلك السندات إلى نحو 8.560 مليار دولار، وذلك في نهاية شهر سبتمبر الماضي مقابل نحو 8.758 مليار دولار بنهاية شهر أغسطس السابق له.
فيما زادت استثمارات دولة قطر بتلك السندات في نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى مستوى 2.157 مليار دولار مقارنة بنحو 1.864 مليار دولار في نهاية شهر أغسطس السابق له.
كما قلصت مصر حيازاتها من سندات الخزانة الأميركية بنهاية شهر سبتمبر الماضي هامشياً على أساس شهري؛ بالتزامن مع الاتجاه الخليجي والعالمي لخفض السندات والديون الأميركية.
وأظهرت البيانات تراجع حيازة مصر من السندات الأميركية إلى مستوى 2.162 مليار دولار، مقارنة بنحو 2.164 مليار دولار في نهاية شهر أغسطس السابق له.
وعلى أساس سنوي، تراجعت حيازة مصر من السندات خلال سبتمبر الماضي، بنسبة 12%، مقارنة بقيمتها خلال نفس الشهر من العام 2018 والتي كانت تبلغ نحو 2.450 مليار دولار.
ورفعت مصر ملكيتها من السندات الأميركية بنسبة 2.8% منذ بداية العام الحالي، بزيادة قيمتها 60 مليون دولار، مقارنة بملكيتها بنهاية العام 2018 التي كانت تبلغ 2.102 مليار دولار.
أما البحرين التي تذيلت تلك القائمة من حيث القيمة، فقد رفعت استثماراتها في السندات الأميركية إلى نحو 321 مليون دولار، مقارنة بنحو 314 ملايين دولار في نهاية شهر أغسطس السابق له.
اليابان تتصدر دول العالم في التخارج من سوق الدين الأميركي
عالمياً، كشفت بيانات وزارة الخزانة الأميركية أن اليابان خفضت حيازتها من السندات الأميركية بنهاية شهر سبتمبر الماضي إلى مستوى 1.145 تريليون دولار، مقابل نحو 1.174 تريليون دولار في أغسطس من العام الحالي، بنسبة تراجع تقدر بنحو 0.029 تريليون دولار.
كما خفضت الصين، صاحبة المركز الثاني بقائمة المستثمرين في السندات الأميركية، حيازتها من الديون الأميركية بنهاية شهر سبتمبر الماضي عند مستوى 1.102 تريليون دولار مقارنة مع نحو 1.103 تريليون دولار في الشهر السابق له.
وخفضت المملكة المتحدة "بريطانيا"، التي احتلت المركز الثالث بهذه القائمة حيازتها من الديون الأميركية بنهاية شهر سبتمبر الماضي عند مستوى 346.2 مليار دولار مقارنة مع نحو 349.9 تريليون دولار في الشهر السابق له.
وبلغت استثمارات البرازيل وأيرلندا، واللتين احتلتا المراكز الرابع والخامس، عند مستويات 301.2 مليار دولار للأولى و274.1 مليار دولار للثانية على الترتيب.