رفع وودي آلن في 7 الشهر الحالي دعوى قضائية ضد شركة استوديوهات أمازون، متهماً إيّاها بالتراجع عن صفقة أفلام سينمائية، بسبب تهمة بالتحرش الجنسي "لا أساس لها من الصحة".
ويقول آلن إنه يستحق 68 مليون دولار على الأقل تعويضاً عن الضرر لرفض استوديوهات أمازون توزيع فيلمه الجاهز "يوم ماطر في نيويورك"، وبسبب قرارها بفسخ عقد لإنتاج أربعة أفلام وتوزيعها.
اتهم المخرج - البالغ من العمر 83 عاماً - الشركة التابعة لـ "مازون.كوم إِنْك" بالتراجع في يونيو (حزيران) بلا سبب، بعد عودة تهمة التحرش بابنته بالتبني ديلان فارو في عام 1992 إلى الواجهة.
ورد في الدعوى: "حاولت أمازون تسويغ ما أقدمت عليه بالرّجوع إلى ادعاء لا أساس له من الصحة وُجّه للسيّد آلن قبل 25 عاماً، لكن ذلك الادعاء كان معروفاً لأمازون (وللعموم) قبل أن تُبرِم أمازون أربع صفقات منفصلة مع آلن. لا يوفر هذا أساساً تستند إليه أمازون لفسخ العقد".
يٌذكر أنّ دعوى الإخلال بالعقد رُفعت أمام محكمة مقاطعة مانهاتن.
ولطالما أنكر آلن الاتهام الذي وجهته إليه ديلان فارو ووالدتها ميا فارو، التي ظهرت في العشرات من أفلامه وكانت شريكة حياته لمدة طويلة. ولم تُوجّه أي تهمة قضائية إليه.
وقد أعرب بعض الممثلين عن ندمهم على الظهور في أفلام آلن، بعد أن حظيت تهمة ديلان فارو باهتمام جديد، بفضل حركة "#مي تو" (أنا أيضاً) التي بدأت في أواخر عام 2017.
أورد آلن في شكواه أن شركة استوديوهات أمازون تعاقدت معه ومع شركته "غرافيير برودكشنز" لتوزيع فيلميه "كافيه سوسايتي" و"ووندر ويل" قبل إبرامها العقد الخاص بالأفلام الأربعة في أغسطس (آب) 2017.
لكنه قال إن المسؤولين التنفيذيين في الشركة سرعان ما أبدوا قلقهم من "الدعاية السلبية وتشويه السمعة" اللذين قد يمسان بالشركة بسبب مزاعم بالتحرش وُجهت لرئيس شركة استوديوهات أمازون السابق روي برايس، وارتباطها بقطب السينما الأميركية هارفي واينستاين.
وكان واينستاين أنكر مزاعم بسوء سلوك ذي طابع جنسي تقدمت بها أكثر من 70 امرأة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن برايس شكك في مزاعم ضده.
وقال آلن إنه وافق على تأجيل نشر فيلم "يوم ماطر في نيويورك"، ليتفاجأ بإلغاء استوديوهات أمازون عقدها المبرم معه. من جهته، قال أجاي باتيل، أحد محاميي استوديوهات أمازون في بريد إلكتروني في 19 يونيو (حزيران) "لا يمكن لشركة أمازون مواصلة العمل مع السيّد آلن".
وبعد مرور ستة أيام، ذكر محامي استوديوهات أمازون في بريد إلكتروني آخر أن "المزاعم المتجدّدة ضد السيّد آلن، وتعليقاته المثيرة للجدل، ورفض كبار الفنانين المتزايد العمل معه أو الارتباط به" سوغت كلّها قرار التراجع عن إتمام الصفقة.
محامو آلن قالوا ان لا شيء من هذا يسوغ إلغاء العقد. وأُرفقت نسخة من البريدين الإلكترونيين بالشكوى. واتصلت الاندبندنت مع شركة أمازون للمزيد من المعلومات.
© The Independent