دخل أولي غونار سولسكاير في مناقشات مع عائلة جليزر وإدارة نادي مانشستر يونايتد خلال الأسبوع الماضي، بشأن تحويل إدارته الفنية للفريق من مؤقتة إلى دائمة، في نهاية الموسم.
ورُغمَ أن النادي لم يكن لديه نية في استمرار اللاعب الأسطوري والمدير الفني المؤقت منذ ديسمبر، فإنه أثبت لهم بسلسلة انتصاراته أنه مقنع للغاية، وأن تعيينه بصفة دائمة أمر لا مفر منه.
وأبدى مسؤولو النادي إعجابهم الشديد بطريقة إدارة سولسكاير لنجوم الفريق وعلى رأسهم بول بوغبا وأنتوني مارسيال، حيث أظهر ما لديهم من قدرات، وأعاد لهم بريقهم كلاعبين من الطراز العالمي، مما يُبرر أسعارهم.
كما أن مشاعر السعادة والتقدم، والتغطية الإعلامية الإيجابية وردود أفعال الجماهير، أثرت كذلك في رأي الإدارة.
ويُضاف إلى ما سبق، فكرة أخرى، تتلخص في دراية مسئولي النادي بأن التعاقد مع ماوريسيو بوكيتينو لتدريب الفريق سيكون صعباً للغاية، وأكثر من ذلك، فإن المدير الفني الحالي لتوتنهام قد يُكلف خزينة يونايتد 50 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه، ومن ثم قد يتطلب بعض الوقت للتأثير في الفريق وخلق حالة مع اللاعبين، بينما ترى إدارة يونايتد كيفية تأقلم سولسكاير مع كل شيء في الفريق فور توليه مسئوليته، وبالتالي فقد قطع شوطاً طويلاً في مرحلة الخطر.
ويُنظر إلى مايك فيلان على أنه مهم للغاية في هذا التعديل، حيث أعاد يونايتد لمساره في كارينغتون، لكن الأهم أن وجوده سمح لسولسكاير بالتركيز أكثر على الإعداد للمباريات بدلاً من الانشغال بالتدريب اليومي، ويُقال أن لسولسكاير قدرة هائلة على تفويض معاونيه بالمهام.
وهذا شيء آخر أثار مقارنات بينه وبين السير أليكس فيرغسون، وهو شيء آخر يدعم النرويجي.
وأجرى سولسكاير مباحثات مع مسئولي النادي خلال الأسبوع الماضي، وعلمت "اندبندنت" بأن المحادثات وصلت إلى نقطة النقاش في التعاقدات الصيفية المُحتملة، كما أن سولسكاير بدأ في البحث عن منزل مناسب في المنطقة المجاورة للنادي.
ويولي يونايتد أولوية خلال الصيف المقبل للتعاقد مع لاعب وسط وظهير أيمن، مع تحرير الفريق من 4 لاعبين هامشيين.
وفي حين أن مانشستر يونايتد لديه فترة صعبة قادمة من ضغط المباريات تبدأ بمواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء، فإن سولسكاير متأثر بشكل عام لدرجة أنه لم يعد ينظر إليها كمباريات فقط، بل يراها حداً فاصلاً بين توليه قيادة الفريق بصفقة دائمة أم لا.
© The Independent