يُنظر إلى الانتخابات العامة ببريطانيا في الـ12 من ديسمبر (كانون الأول) على أنها واحدة من أهم المنافسات بين الحزبين الرئيسيين في البلد، ذلك أنها ستحدد مصير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفيما يسعى المحافظون إلى إنهاء إجراءات (بريكست) يقف حزب العمال المعارض ضد المشروع.
ويأمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في استعادة الأغلبية التي خسرها حزب المحافظين في عام 2019، لكن عدد من استطلاعات الرأي يوحي بأنه يمر بطريق ضيق لتحقيق هدفه.
وقال جونسون، في حديثه إلى قناة (سكاي نيوز)، إنه "سيقود المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي في الـ31 من يناير إذا فاز بأغلبية في البرلمان المؤلف من 650 مقعداً".
وتابع، "نحن نقاتل من أجل كل صوت، وهذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى هذا البلد، والخيار يوم الخميس مخيف بشكل لا يصدق".
وقارن الانتخابات بـ"انتخابات تاريخية" أخرى مثل تلك التي جرت في 1906 و1945 و1979.
وكتب جونسون، في خطاب مفتوح، "سنشعر بتأثير هذه الانتخابات لعقود مقبلة".
ومن شبه المؤكد أن تقوم غالبية المحافظين بدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن أي نتيجة أخرى يمكن أن تؤدي إلى استفتاء ثانٍ وإلغاء نتيجة عام 2016.
وواجه رئيس الوزراء انتقاداً بشأن تأثير (بريكست) على التجارة بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا، بعدما كشف زعيم حزب العمال جيريمي كوربين هذا الأسبوع، عن وثيقة حكومية تشير إلى أن "الشركات ستحتاج إلى ملء الأوراق عند نقل البضائع عبر البحر الأيرلندي".
ورفض جونسون هذه الاتهامات قائلاً، "لماذا نضع شيكات على البضائع التي تنتقل من شمال إيرلندا إلى بريطانيا؟ هذا لا معنى له".
ووضعت استطلاعات الرأي جونسون قبل زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، على الرغم من تضييق تقدمه في الأسابيع الأخيرة، ورغم فشل الاستطلاعات في التنبؤ بنتيجة الاستفتاء وفقدان رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي أغلبيتها في انتخابات مبكرة عام 2017.
وحددت أربعة استطلاعات للرأي، نشرت السبت، تقدّم حزب رئيس الوزراء المحافظ على حزب العمال بما يتراوح بين 8 و15 نقطة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الخبير في الاستطلاعات جون كورتيس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "المحافظين هم بالتأكيد في صدارة القائمة، لكن ليس بالضرورة أن يتقدموا إلى حدٍ بعيد بحيث يضمن لهم الفوز".
ويعتقد كورتيس أن جونسون يحتاج إلى "ست نقاط أكثر من النسبة التي سيحققها حزب العمال يوم الخميس لضمان الحصول على أغلبية في البرلمان".
وأعلن رئيس الوزراء يوم الأحد، أنه سيطرح نظاماً للهجرة يعتمد على النقاط "على الطريقة الأسترالية" إذا اُنتخب، مما يشير إلى تشديد المضايقات على المهاجرين منخفضي المهارات.
وأضاف، "قلت إن ما نريد أن نفعله هو أن نواجه الهجرة، خصوصاً العمال غير المهرة الذين ليس لديهم عمل".
وستصدر استطلاعات الرأي الصادرة الخميس في الساعة الثامنة بتوقيت غرينتش، لكن النتيجة النهائية لن تتأكد حتى يوم الجمعة.