واصلت أسعار النفط ارتفاعها مدعومة بانفراجة محتملة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمساعي التي تقودها منظمة "أوبك" لكبح الإمدادات، على الرغم من أن التعاملات اتسمت بالهدوء مع هيمنة أجواء العطلة على الكثير من الأسواق.
وارتفع خام القياس العالمي برنت 28 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 67.48 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 61.36 دولار للبرميل.
وقال ستيفن إينس، كبير محللي السوق الآسيوية لدى أكسي تريدر، إن "أسعار النفط تواصل إظهار القوة بنهاية العام مدعومة بمزيج من تقدم حاسم في الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واتفاق أوبك وأوبك+ في ديسمبر (كانون الأول)، وتباطؤ نشاط (النفط) الصخري".
ووفقا لما ذكرته "رويترز"، أكد إينس أن "كل هذا يشير إلى أداء أقوى لأسعار النفط في الربع الأول مما كان يتوقعه أي شخص قبل شهرين فحسب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب صرح بأنه سيكون هناك حفل توقيع يحضره نظيره الصيني شي جين بينغ لما يُطلق عليه اتفاق المرحلة واحد لإنهاء النزاع التجاري بين البلدين، والذي تم التوصل إليه في وقت سابق من الشهر الحالي.
وألحقت الحرب التجارية المستمرة منذ قرابة 17 شهرا الضرر بنمو الاقتصاد العالمي والطلب على النفط، مما أسفر عن تحرك الأسعار في نطاق محدود معظم العام.
كما تسبب انخفاض الطلب في تقليص فعالية تخفيضات الإمدادات التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا.
واتفقت المجموعة التي يُطلق عليها اسم أوبك+ على تمديد وزيادة تخفيضات الإنتاج التي ستزيح ما يصل إلى 2.1 مليون برميل يوميا من الإمدادات من السوق أو نحو اثنين بالمئة من الطلب العالمي.
الذهب ينتعش مع زيادة التدفقات
على صعيد المعادن، ارتفعت أسعار الذهب فوق المستوى المهم البالغ 1500 دولار لتقترب من ذروة أسبوعين اليوم الخميس، إذ تعززت التدفقات الساعية إلى ملاذات آمنة في المعدن الأصفر بفضل الضبابية التي تحيط بتوقيع اتفاق 'المرحلة واحد' التجاري. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 1503.02 دولار للأوقية (الأونصة). وبلغت الأسعار أعلى مستوياتها منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) في وقت سابق من الجلسة عند 1503.87 دولار. في حين صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 1507.40 دولار للأوقية.
واستمرت المخاوف الممتدة منذ فترة طويلة بشأن النمو، إذ أظهرت بيانات يوم الاثنين أن الطلبيات الجديدة للسلع الرأسمالية المُصنعة في الولايات المتحدة ارتفعت بالكاد في نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما انخفضت الشحنات، مما يشير إلى أن استثمارات الشركات ستظل تضغط على الأرجح على الاقتصاد في الربع الأخير من العام.
وتحظى المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة بمتابعة وثيقة لاستقاء مؤشرات بشأن المسار النقدي للبنك المركزي الأميركي في المستقبل. والذهب شديد التأثر بارتفاع أسعار الفائدة التي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الذي لا يدر عائدا.
وربح الذهب نحو 17 بالمئة منذ بداية العام ويتجه صوب تسجيل أفضل أداء سنوي منذ 2010، بفضل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين المستمر منذ فترة طويلة وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.9 بالمئة إلى 17.95 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ الخامس من نوفمبر، في وقت سابق من الجلسة.
وزاد البلاتين 1.3 بالمئة إلى 950.87 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ الرابع من نوفمبر في وقت سابق من الجلسة عند 954.03 دولار للأوقية، بينما صعد البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 1896.69 دولار للأوقية.