تجتمع في العاصمة البريطانية، لندن، الخميس 16 يناير (كانون الثاني)، بدعوة من كندا مجموعة التنسيق بين الدول التي قضى مواطنوها في كارثة الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها طهران بصاروخ، في 8 يناير.
وهذه المجموعة التي أنشأتها أوتاوا في أعقاب المأساة، تضمّ بالإضافة إلى كندا كلّاً من بريطانيا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان.
ومنذ تأسيسها عقدت هذه المجموعة اجتماعين عبر الهاتف للتباحث بشكل خاص في مسألة التعويضات المالية المحتملة لذوي ضحايا الكارثة التي راح ضحيّتها 176 شخصاً بينهم 57 كندياً.
وسيحاول وزراء خارجية الدول الخمس التي تشكّل هذه المجموعة الضغط على إيران للحصول منها على حقّ الزيارات القنصلية وتنظيم عمليات إعادة رفات الضحايا وطلب إجراء تحقيق شفّاف، وفق ما صرح متحدّث باسم الوزارة لوكالة الصحافة الفرنسية.
والطائرة المنكوبة وهي من طراز بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، أُسقطت بصاروخ بعيد دقائق من إقلاعها من مطار طهران متّجهة إلى كييف.
وأعلن المتحدث باسم الهيئة القضائية الإيرانية إسماعيلي أن السلطات أوقفت أشخاصاً لدورهم في حادث الطائرة.
وبعد أيام من الكارثة اعترفت القوات المسلّحة الإيرانية بأنّها أسقطت الطائرة بصاروخ من طريق الخطأ.
وغرد وزير الخارجية الكندي على تويتر، 13 يناير، "لقد دعونا لعقد أول اجتماع مباشر للمجموعة الدولية للتنسيق والتدخّل في البيت الكندي في لندن"، مقرّ المفوضّية العليا الكندية في بريطانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الإطار ذاته، صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الإثنين أن ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية لكانوا اليوم على قيد الحياة لولا تصعيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ترودو في مقابلة أجرتها معه شبكة "غلوبال" التلفزيونية إن الأسرة الدولية كانت "واضحة جدا في شأن ضرورة خلو إيران من السلاح النووي"، إنما كذلك بشأن "التعامل مع التوتر في المنطقة الناجم عن تحركات الولايات المتحدة".
وقال ترودو إنه كان بوده "بالطبع" أن يتلقى تحذيراً مسبقاً من واشنطن حول الضربة التي أدت إلى تصفية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقال إن "كل الضالعين في حادث الطائرة سينالون العقاب"، مؤكداً أن "الحكومة مسؤولة أمام إيران والدول الأخرى التي فقدت رعايا في الحادث".
أضاف "حادث الطائرة كان مأساويا ويجب التحقيق فيه بحرص"، مشدداً على أنه "لا يمكن تحميل شخص واحد المسؤولية عن حادث الطائرة".