وافقت الملكة على قرار دوق ودوقة ساسيكس بعد انعقاد اجتماع لبحث الأزمة تناول دورهما المستقبليّ وقالت إن العائلة المالكة "تحترم وتتفهّم" رغبتهما بالإبتعاد عن دورهما كعضوين من كبار أعضاء العائلة المالكة.
وأعلنت رئيسة الدولة عن بدء "فترة انتقالية" يعيش خلالها الأمير هاري وميغان بين كندا والمملكة المتحدة.
وقالت الملكة في بيان صادرٍ عن قصر باكينغهام "أجرت عائلتي اليوم مشاورات بنّاءة للغاية حول مستقبل حفيدي وعائلته".
"إنّ عائلتي وأنا نولي كامل دعمنا لرغبة هاري وميغان بتأسيس حياة جديدة كعائلة فتيّة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"ومع أننا كنّا لنفضّل أن يظلّا فردين عاملين بشكل كامل في العائلة المالكة، إلّا أننا نحترم ونتفهّم رغبتهما بعيش حياة أكثر استقلالية كعائلة فيما يبقيان جزءاً ثميناً من عائلتي".
وتابعت "أوضح هاري وميغان أنّهما لا يريدان مواصلة الإعتماد على الأموال العامّة في حياتهما الجديدة".
"لذلك جرى التوصّل إلى اتّفاق بإنفاذ فترة انتقالية يقضي آل ساسيكس خلالها وقتهما بين كندا والمملكة المتحدة".
"أمام عائلتي أمور شائكة تستدعي الحلّ وما يزال علينا القيام ببعض العمل لكنني طلبت التوصّل إلى قرارات نهائية خلال الأيّام المقبلة".
إنّ إصدار الملكة بياناً باسمها خطوة غير اعتيادية. فهذه البيانات مخصّصة عادة لتقديم واجب العزاء بعد وفاة رئيس دولة أجنبية أو التعبير عن التعاطف والتضامن بعد وقوع كارثة طبيعية أو هجوم إرهابي.
ولم تستخدم الملكة اللقب الرسمي للزوجين- دوق ودوقة ساسيكس.
وكان هاري وميغان قد أعلنا يوم الأربعاء عن رغبتهما بالتخلّي عن مهامهما كعضوين بارزين من العائلة المالكة وسعيهما إلى الإستقلال المادّي.
وقام الزوجان بإصدار الإعلان الصادم دون إخطار الملكة أو كبار أفراد العائلة الحاكمة به، وقيل إنّ جوّاً من الخيبة خيّم على القصر.
ثم خفت بريق الإعلان بعد إعلان القصر أن خطط الزوجين غير نهائية وأنّ المناقشات "في بدايتها".
وأشار متحدّث باسم القصر "نتفهّم رغبتهما بانتهاج مقاربة مختلفة لكن هذه الامور معقّدة ويستغرق حلّها وقتاً".
عادت ميغان إلى كندا بعد إعلان الزوجين كي تنضمّ إلى ابنها آرتشي البالغ من العمر ثمانية أشهر ويُعتقد أنّها شاركت في المباحثات في ساندرينغهام عبر الهاتف.
وأفادت تقارير عن بقاء كلبيّ الزوجين الأليفين في كندا بعد أن سافر هاري وميغان إلى البلد في نوفمبر (تشرين الثاني) ليقضيا ستة أسابيع هناك ممّا ولّد افتراضاً بنيّة الزوجين جعل أميركا الشمالية منزلهما الدائم.
وأثار قرارهما بالإبتعاد عن العائلة المالكة ردّات فعل متباينة من الشعب البريطاني.
وعبّر الكثيرون عن تعاطفهما مع هاري وميغان لكنّهم قالوا إنه لا يجب أن يحصلا على حماية أمنية تموّلها أموال دافعي الضرائب إن لم يقوما بمهام عامّة.
ووجد استطلاع آراء أجرته صحيفة دايلي مايل أنّ 76 في المئة من الرأي العام البريطاني يعتقد أنّه على هاري وميغان التخلّي عن حماية الشرطة البريطانية لهما بعد اعتزالهما دورهما. وقال نحو 73 في المئة الشيء نفسه بالنسبة للإجراءات الأمنية التي يموّلها دافعو الضرائب.
وجاء إعلان الملكة بعد ساعات من إصدار دوقيّ ساسيكس وكامبريدج بياناً مشتركاً نفيا فيه "رواية كاذبة" نشرتها صحيفة بريطانية، يعتقد أنه يشير إلى مقال ظهر في صحيفة التايمز تضمّن مزاعم بحصول تنمّر.
وجاء في البيان "بالنسبة لنا كأخوين تهمّهما للغاية قضايا الصحة العقلية، نعتبر استخدام اللغة التحريضية بهذه الطريقة أمراً مهيناً قد يتسبّب بالأذى".
© The Independent