صدر حكم بالسجن 16 شهراً على رجل أجرى اتصالاً هاتفياً كاذباً للإبلاغ عن قنبلة على متن طائرة في محاولة منه لإرجاء موعد رحلته الجوية التي تأخّر عليها.
وأنزلت محكمة ليويس هذه العقوبة على رشيد الإسلام بعد أن أقرّ بذنبه في تقديم بلاغ كاذب. كما حظرت عليه استخدام مطار غاتويك مجدداً.
وأجرى الرجل البالغ 32 عاماً من العمر اتصالاً بالشرطة البريطانية قبل 45 دقيقة من إقلاع رحلته على متن طيران "إيزي جيت" من مطار غاتويك باتّجاه مراكش، بعد أن ألغيت رحلته على متن القطار وعلقت سيارة الأجرة التي استقلّها في زحمة السير خلال شهر مايو (أيّار) من العام الماضي.
وتسبّب الإتصال الكاذب بإخلاء الطائرة وخضوع 147 راكباً للتفتيش مجدداً على يد عناصر الأمن مما كبّد شركة الطيران نحو 30 ألف جنيه استرليني.
وقال متحدّث باسم النيابة العامة البريطانية "أجرى إسلام مكالمة مجهولة قبل 45 دقيقة من إقلاع رحلته على متن طيران إيزي جيت من غاتويك ليحذّر من أنّه “قد يكون بحوزة أحد ركاّب الطائرة قنبلة لذا عليكم تأخير الرحلة".
"ثم أطلق المتّصل المخادع تهديدين خلال الدقائق اللاحقة- فتسبب بإخلاء طاقم رحلة الساعة 5.40 إلى مراكش وإعادة تفتيش 147 راكباً على يد العناصر الأمنية".
"كما أنزلت الأمتعة وجرى فحصها مجدداً مما تسبب بتأخير لمدّة 3 ساعات في ثاني أكثر المطارات البريطانية ازدحاماً خلال عطلة نهاية أسبوع رسمية".
وأضاف المتحدّث أنّ إسلام كان متّجهاً إلى المغرب لزيارة خطيبته وأجرى الإتصال الكاذب بعد أن صادفته "مشاكل في التنقّل" من كريكلوود شمال لندن إلى المطار.
وتابع قائلاً "بدأت مشاكل إسلام مع النقل عندما ألغيت رحلته على متن القطار المتوجّه من محطة سانت بانكراس إلى غاتويك فجأة".
"فاستقلّ عوضاً عنها سيارة أجرة من محطة وسط لندن، لكن بسبب أزمة السير كان ليصل إلى المطار فيما تتبقى له بضعة دقائق فقط كي يخضع للتفتيش الأمني".
"ووفّر الإتصال الكاذب لإسلام بداية ما يكفي من الوقت كي ينهي إجراءات المطار تمهيداً لصعود الطائرة غير أنّه تعرّض للإعتقال عند بوابة الطائرة بعد أن تتبعت الشرطة المكالمة المجهولة وعرفت أنه وراءها".
وأقلعت الرحلة في النهاية عند الساعة 8.05 ليلاً بعد استبدال طاقم الطائرة لأنّ الطاقم السابق تخطّى دوام ساعات عمله بسبب التأخير.
وبعد اعتقاله، قال إسلام للشرطة إنه ذُعر إزاء احتمال تفويت رحلته لأنه غير قادر على دفع ثمن تذكرة أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت ناتالي سميث من النيابة العامة "يقدّم رشيد إسلام اتّصاله بشرطة النجدة على أنه حلّ خاطئ لمشكلة تأخرّه لم يكن القصد منه التسبب بخوف فعليّ".
"لكن أكذوبة وجود القنبلة هدفت إلى جعل السلطات تخشى وجود تهديد حقيقي لدرجة تدفعها إلى تفتيش الطائرة".
"وترتّبت على هذا العمل عواقب خطيرة وصلت لدرجة إخلاء طاقم الرحلة وإعادة تفتيش الركّاب وإنزال الأمتعة- بكلفة تأخير مدّته 3 ساعات إضافية على المدرج و30 ألف جنيه استرليني دفعتها شركة الطيران".
ومنذ الحادث، حكم على إسلام بعقوبة السجن لـ42 شهراً بسبب جرائم منفصلة تتعلق بغسيل الأموال.
وأضافت سميث "يجب أن يشكّل هذا الحكم رسالة مفادها أنّ التسبب بحالة من االذعر جرّاء الإبلاغ عن وجود قنبلة ليس مسألة بسيطة. تخلّف هذه التهديدات آثاراً كبيرة على كل الموجودين في المطار- وتحوّل انتباه الكثير من الأجهزة عن مهامها الأساسية مثل مساعدة الركّاب والحفاظ على الأمن وإجراء التفتيش من أجل التصدي للإرهاب".
الاندبندنت ووكالات
© The Independent