نشرت عدد من وسائل الإعلام الغربية اليوم (الأربعاء) تقارير ادعت فيها أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقف خلف اختراق هاتف مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، وردت السفارة السعودية في الولايات المتحدة أمس برفض الادعاءات ودعت إلى تحقيق للوصول إلى الحقيقة.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية أن رسالة مشفرة أرسلت من الرقم الذي يستخدمه ولي العهد السعودي يعتقد أنها كانت تحوي ملفا به فيروس اخترق هاتف بيزوس واستخرج الكثير من البيانات.
وذكرت الصحيفة أن الفريق الأمني لبيزوس بدأ في تحري مسألة اختراق الهاتف بعد نشر رسائل نصية بينه وبين مذيعة تلفزيونية سابقة والتي ذكرت "غارديان" أن بيزوس كان على علاقة بها.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر وصفته بالمطلع أن خبراء في أمن الإنترنت استعان بهم بيزوس، خلصوا إلى أن هاتفه ربما اخترق بسبب ملف فيديو أرسل من حساب على تطبيق المحادثات "واتساب" يعتقد أنه يعود للأمير محمد.
ورفض وزير الخارجية السعودي مزاعم الاختراق ووصفها بالمنافية للعقل وطالب بتقديم أدلة تثبت الاتهامات معربا عن استعداد بلاده للنظر فيها. وأكد الأمير فيصل بن فرحان على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس:" "أعتقد أن كلمة منافية للعقل هي الوصف الدقيق". وأضاف "فكرة أن ولي العهد يخترق هاتف جيف بيزوس فكرة سخيفة بالتأكيد".
وذكر الأمير فيصل أن بلاده ستحقق في الأمر إذا تم تقديم أدلة تدعم تلك المزاعم.
وفيما إذا كانت مزاعم اختراق هاتف بيزوس تؤثر على الاستثمارات في السعودية قال إنه لا يشعر بالقلق من أن تضر هذه الاتهامات بثقة المستثمرين مضيفا "نحن راضون جدا عن تدفق الاستثمارات لدينا... إذا كانت هناك مخاوف لدى البعض فسوف نسعى لمعالجتها".
وأكدت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، وديفيد كاي مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحرية التعبير إن لديهما معلومات تشير إلى "احتمال ضلوع" السعودية في اختراق هاتف بيزوس في هجوم إلكتروني مزعوم عام 2018.
وكان كبير المستشارين الأمنيين لبيزوس قد اتهم السعودية العام الماضي باختراق هاتف مؤسس أمازون، قائلا إنها حصلت منه على معلومات خاصة منها رسائل نصية بينه وبين لورين سانشيز وهي مذيعة تلفزيون سابقة.
ونفت السعودية أنذاك أي صلة لها بالاتهامات التي وردت.