برزت ردود فعلٍ متباينة في صحف المملكة المتّحدة مع بدء بريطانيا حياتها خارج منظومة الاتّحاد الأوروبي، بعد نحو سبعةٍ وأربعين عاماً من انضمامها إلى الكتلة.
وتصدّرت الصفحة الأولى من صحيفة "ذي غارديان"، افتتاحية تعكس المشاعر المتنوّعة التي انتابت البلاد حيال يوم الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي، ناقلةً عن البعض اعتبارهم أنه "يوم الاستقلال"، بينما كان بالنسبة إلى آخرين "يوم حداد وطني"، وجاءت الافتتاحية تحت عنوان: "اليوم الذي قلنا فيه وداعا".
وطرح عدد نهاية الأسبوع من صحيفة "i" التي تصدرها "ديلي ميل" السؤال: "ماذا بعد؟" فيما نقلت جريدة "ديلي ميرور" الضغط إلى السلطات في لندن مطالبة إياها بوجوب: "أن نبني الآن بريطانيا التي وُعدنا بها". أما "اندبندنت" فقدّمت "مخطّط بريكست" المتعلّق بـ"طريقة تحقيق الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي بشكلٍ صحيح"، بينما اعتبرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن العضوية "الصاخبة" للمملكة المتّحدة قد انتهت، وأدرجت موضوعها تحت عنوان رئيسي يقول ببساطة: "بريطانيا تقطع أخيراً العلاقات مع الاتّحاد الأوروبي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما يومية "ذي صان" فضمّنت موضوعها الرئيسي نداء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى "إعادة توحيد المملكة المتّحدة"، واضعةً عنواناً له: "قوموا بالمغادرة لا الحرب". وخصّصت في المقابل، جريدة "ديلي إكسبريس" الصفحات الأحدى عشرة الأولى من إصدارها لبريطانيا التي تغادر كتلة الاتّحاد الأوروبي في "طبعة عن الخروج التاريخي لبريطانيا" مرفقة بعنوان: "صعود وتألّق... إنها بريطانيا جديدة مجيدة".
ومع ذلك، فقد تصدّر صحيفة "ديلي ميل" خبر عن تسجيل حالتين مؤكّدتين من الإصابة بفيروس "كورونا" في بريطانيا، وطرح السؤال: "كم هو عدد ضحايا الفيروس في المملكة المتّحدة"، على الرغم من أن المطبوعة قدّمت من جهةٍ ثانية لقرّائها فوطة شاي مجّانية تحمل كلمة "بريكست".
وابتعدت "ديلي ستار" هي كذلك خطواتٍ عن موضوع الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي، قائلةً إنه "في هذا اليوم التاريخي، تمكّنا من الحصول على تفاصيل القصّة الكبرى"، مركّزةً على مقدّم البرامج التلفزيونية والمغنّي ديكلان دونيلي، ومشيدةً بالطبيب البيطري نويل فيتزباتريك الذي تعرض "القناة الرابعة" برنامجاً له بعنوان: The Supervet Noel Fitzpatrick، لإنقاذه حياة كلبه.
© The Independent