لا يزال نادي برشلونة الإسباني يجني ثمار ثلاث كلمات وقّع بها فتى أرجنتيني لم يكن عمره قد تجاوز السابعة عشر، في مثل هذا اليوم قبل 16 عاماً، حينما أهدى موهبة قطاع الناشئين في أكاديمية "لا ماسيا" بالنادي، ليونيل أندرياس ميسي يوم 4 فبراير (شباط) 2004، أول عقد احترافي في تاريخه، ليمتلك النادي الكتالوني مستقبل اللاعب الذي بات فيما بعد وحتى اليوم أحد ملوك كرة القدم عبر تاريخها، واللاعب الأكثر تسجيلاً وصناعة للأهداف وتتويجاً بالبطولات في العقد الماضي، والهداف التاريخي لبرشلونة في كل المسابقات محلياً وقارياً ودولياً والهداف التاريخي للدوري الإسباني.
وكان ميسي ظهر في مباراة ودية واحدة بقميص برشلونة قبل توقيع عقده الاحترافي الأول، حينما واجه نادي بورتو البرتغالي يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2003 كلاعب احتياطي في عهد المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد، لكن مشاركته الرسمية الأولى جاءت لمدة ثماني دقائق فقط أمام الجار إسبانيول في الدوري الإسباني يوم 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2004، ثم تمكن من تسجيل أول أهدافه بقميص الفريق الأول للبارسا في شباك الباسيتي يوم 1 مايو (أيار) 2005، رغم مشاركته في المباراة لمدة دقيقتين فقط، حيث حل بديلاً عن الكاميروني صامويل إيتو في الدقيقة 88 وهز شباك المنافس في الدقيقة 90 بعد تمريرة سحرية من البرازيلي رونالدينيو.
ومنذ ذلك اليوم انطلق ميسي ليخوض 711 مباراة مع برشلونة سجّل خلالها 623 هدفاً وصنع 256 هدفاً، وقاد النادي إلى التتويج بـ32 لقباً محلياً وقارياً وعالمياً.
وتوزعت أهدافه بواقع 433 هدفاً في الدوري الإسباني الذي تُوج بلقبه عشر مرات، و67 هدفاً في كأسي ملك إسبانيا والسوبر الإسباني، حيث حصد لقب الكأس ست مرات ولقب كأس السوبر ثماني مرات، وسجّل 122 هدفاً في البطولات الأوروبية والدولية، حيث فاز بأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب لكأس السوبر الأوروبي ومثلهم لكأس العالم للأندية.
وعلى صعيد الجوائز الفردية، يُعد ميسي أكثر من فاز في تاريخ اللعبة الشعبية بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم (6 جوائز) بالإضافة إلى جائزتين للأفضل في العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عامي 2009 و2019، وحصد جائزة الحذاء الذهبي لهداف الدوريات الأوروبية ست مرات في رقم قياسي آخر، بالإضافة إلى أكثر من 120 جائزة فردية أخرى وعشرات الأرقام القياسية التي كسرها وكُتبت باسمه في تاريخ كرة القدم.