نفى المخرج المصري محمد سامي أن يكون قد جامل زوجته الممثلة مي عمر بمنحها أدواراً مميزة في أعماله، واستشهد في ذلك بمشاركتها في أفلام ومسلسلات لم تكن له علاقة بها، بينها مسلسل "عفاريت عدلي علام" أمام النجم عادل إمام.
وفي حوار مع "اندبندنت عربية" تحدث عن علاقته بالنجوم، ورد على أسئلة شائكة، خاصة ما تردد عن تدخل الفنان محمد رمضان في سياق الأعمال الدرامية التي تعاونا فيها معاً، مؤكداً أنه لن يتعامل أبداً مع الممثلة غادة عبد الرازق بعدما حاولت قتله!
تفاصيل أكثر عن سر أعماله الفنية الناجحة، وما يطاله من اتهامات، في سياق السطور التالية.
وعن معادلته الخاصة التي يعتمد عليها إخراجياً يقول "أي مخرج يُقدِّم العمل الفني وفق القواعد المتعارف عليها يسقط في فخ التكرار والرتابة، لكنني منذ بداية اشتغالي في هذه المهنة قررت توظيف كل ما يقع تحت يدي في خدمة العمل، إذ كانت لدينا مكتبة كبيرة في المنزل تضم مئات الكتب، قرأت الكثير منها واستفدت منه في فكرة تكوين الشخصيات وأبعادها النفسية وتعلمت كيف أصنع عملاً شائقاً ومسلياً ومفيداً في نفس الوقت".
العمل الفني مشروع تجاري
يتابع "كما أنني درست التسويق في أميركا، ولهذا أتعامل مع العمل الفني باعتباره مشروعاً تجارياً يجب أن يحقق عِدة أهداف مهمة، منها الربح، كما يجب أن تكون له تفاصيل مثل المعنى والمكان وطريقة العرض والمستهدف من ورائه، وقبل أي عمل اسأل نفسي عما يحتاج الجمهور أن يراه، وبعد دراسة كل هذه الأمور ووصولي إلى إجابات مقنعة أبدأ في العمل".
كان المخرج المصري صرح من قبل أن النجم ليس سبب نجاح العمل، وهنا يوضح مقصده، "هذه حقيقة، فلا يوجد أي نجم يمكن أن نعتبره السبب في نجاح المسلسل، أو أن اسمه وحده فقط يضمن النجاح، وهذا لا ينطبق على الدول المتقدمة فقط، بل على مصر والوطن العربي عموماً أيضاً، والدليل أن أي فنان كبير لو تتبعنا تاريخه مهما كانت شعبيته سنجد له أعمالاً ناجحة جداً وأخرى متوسطة النجاح أو لم تحقق الجماهيرية، بينما النجاح برأيي يرجع إلى أمرين، هما المُنتِج الفني، ومدى ملامسة فكرة العمل الجمهور".
"البرنس" يتناول صراع الأشقاء
وأخيراً بدأ سامي تصوير مسلسل "البرنس" الذي قام أيضاً بتأليفه، بينما يتصدر البطولة الفنان محمد رمضان ومعه عدد كبير من النجوم، منهم نور وروجينا وريم سامي وأحمد زاهر ونجلاء بدر وإدوارد، ودنيا عبد العزيز وعبد العزيز مخيون وسلوى عثمان ورحاب الجمل وأحمد داش وأنعام الجريتلي.
وعن تفاصيل العمل يقول "كتبته قبل مسلسل (الأسطورة)، واستوحيت الفكرة من قصة حقيقية نُشرت قبل سنوات في صحيفة (الأهرام) المصرية، وهو عمل اجتماعي، يجسد فيه رمضان دور (رضوان البرنس) والعمل بسيط وبعيد عن (الأكشن) والغموض، ويناقش فكرة الإخوة وصراعاتهم والمشكلات العائلية، فالبطل هذه المرة مختلف عن أي شخصية سبق أن قدمها رمضان، فهو يتيم وإخوته ليسوا أشقاء مباشرين، ويتعرض لظلمهم".
ونفى سامي ما تردد عن تعمده اختيار أسماء تنطوي على مبالغة، مثل "الأسطورة" و"البرنس" للأعمال الدرامية التي يقوم ببطولتها محمد رمضان، وقال "الاسم هذه المرة ليس له علاقة بالتهويل أو المبالغة، فالبطل هنا لا يمتلك قوة خارقة ولا يسعى إلى الانتقام، بل سيكون شخصاً مختلفاً وسيؤثر في الجمهور عاطفياً".
محمد رمضان لا يتدخل في العمل
وحول ما يشاع عن تدخل رمضان في تفاصيل العمل وبناء الشخصيات وتسلسل الأحداث يقول "لا يمكن إنكار أنه فنان موهوب وله شخصية لا يُستهان بها، ولا أعرف كيف يتعامل في أعماله الأخرى، لكن في الأعمال التي تجمعنا لا يتدخل في العمل نهائياً".
وفي الوقت ذاته يشير إلى أنه "في كثير من الأحيان نتناقش معاً بشأن بعض الأفكار وقد أقبل بوجهة نظره، وأحيانا أرفض ولا يعترض في الحالتين، لأنه يدرك دور المخرج ورؤيته التي بالتأكيد تكون في صالح العمل، وهذا ما اتبعناه في (الأسطورة) وكان رمضان سعيداً من نجاحه بعد تنفيذ كل الملاحظات بمنتهى الحب، ولم تحدث أي مشكلة ولم يفرض رأيه، لأنه يثق أنني سأكون أميناً عليه وعلى العمل".
أحمد السقا متواضع
وعن علاقته بالفنان أحمد السقا الذي تعاون معه أخيراً في مسلسل "وِلد الغلابة" قال، "يعد من أفضل النجوم الذين تعاونت معهم، وهو ملتزم إلى أقصى حد، ولا يستعرض نجوميته أثناء التصوير، بل على العكس ينصت جيداً لتوجيهات المخرج ويقبل النصيحة بتواضع شديد، وأعتقد أن تعاوننا في هذا المسلسل كان نقلة لنا جميعاً، خصوصاً أن السقا جسَّد شخصية صعيدي للمرة الأولى". ونفى ما تردد عن وقوع خلافات بينهما أثناء التصوير "علاقتنا رائعة وهذا الكلام غير صحيح بالمرة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نجمة اعتدت علي
وإذا كانت علاقته كمخرج جيدة بالفنانين فلماذا تبدو متوترة بالممثلات؟ سؤال وجهناه لمحمد سامي، وهنا قال "علاقتي بمعظم النجوم جيدة وتقوم على الاحترام والمودة، ولكن بالتأكيد هناك خلافات مع البعض، فمثلاً غادة عبد الرازق استأجرت (بلطجية) واعتدوا عليّ بالضرب، ومن المستحيل أن يحدث بيننا تعاون، ورغم محاولات الكثيرين الإصلاح بيننا، فإنني أرفض ذلك تماماً".
وعن مشكلاته مع الممثلة نسرين أمين، التي اتهمته بمجاملة زوجته مي عمر في مسلسل "الأسطورة" وشنت ضده هجوماً حاداً قال، "خلق الله الإنسان وميز الناس عن بعضهم، وفي التمثيل على مستوى الشكل هناك فاتن حمامة وهناك زينات صدقي، ونسرين لها شكل معين ولا تصلح أن تكون بطلة"، موضحاً "المشكلة بدأت عندما حققت مي نجاحاً مع بداية عرض المسلسل وتصدرت (الترند) وكانت نسرين تغار منها، رغم أنه كان طبيعياً أن يكون دور الحبيبة (شهد) في العمل أكبر من دور الأخت الذي قدمته نسرين، وفي كل الأحوال هي التي فتحت باب الكلام وشنت هجومها".
لا خلاف مباشر مع ياسمين صبري
وحول خلافاته مع النجمة ياسمين صبري قال، "لا يوجد خلاف مباشر بيننا، فكل الحكاية أنني قابلتها للمرة الأولى في مسلسل (الأسطورة) وجمعتنا جلسة عمل، فوجدتها لا تتكلم بطريقة صحيحة، ووقتها كان مسلسل (غراند أوتيل) معروضاً عليها، وكانت هي البطلة بينما كانت في (الأسطورة) ستظهر في أول حلقتين ثم تختفي وتظهر بعد الحلقة العشرين، وهنا نصحتها بأن تخوض التجربة في العمل الثاني، لكنها قررت المشاركة معي والاعتذار عن المسلسل الآخر، وفوجئت بعد عرض المسلسل أن مساحة الدور لم تعجبها وشنت ضدي هجوماً واتهمتني بأنني حذفت دورها".
عادل إمام لم يجامل زوجتي
وبخصوص ما يُقال عن أنه يجامل زوجته مي عمر دائما ويفرضها على بعض الأعمال، رد قائلاً، "زوجتي تحملتني كثيراً رغم أنها مشروع ممثلة من قبل أن نتزوج، لكنها أنكرت ذاتها وضحت بذلك من أجلي، ولكي تساعدني أن أكون مخرج جيداً، ولهذا فهي (فوق رأسي) طوال العمر، ومن يتهموني بمجاملتها أقول لهم إنها شاركت في أعمال لم يكن لي علاقة بها، منها مسلسل (عفاريت عدلي علام) مع النجم عادل إمام، ولا أعتقد أنه يجامل في عمله".
وتابع "كما لعبت بطولات مثل (ريّح المدام) ولم أكن أنا المخرج، وشاركت في بطولة فيلم (تصبح على خير) من دون أن تكون لي علاقه بالعمل، ومعظم أعمالها المهمة ليس لي دخل فيها".
وأخيراً يقول إنه لن ينسى فضل الفنان تامر حسني الذي ساعده في أول تجربة له، وأسند إليه إخراج فيلم "عمر وسلمى"، كما منحه فرصة إخراج مسلسل "آدم"، وكان عملاً كبيراً بينما كان سامي وقتها، كما يقول، في سن صغيرة.