دافع إد وودوارد، النائب التنفيذي لرئيس مانشستر يونايتد، عن سياسة تعاقدات الفريق، بحجة أن التوقيع مع برونو فرنانديز دليل على صحة عمليات النادي، وسط استياء متزايد من المعجبين بأداء إدارة "أولد ترافورد".
ومع استمرار يونايتد في الكفاح من أجل المستوى والنتائج، تعرضت ملكية عائلة غليزر وإدارة وودوارد لانتقادات من المشجعين هذا الموسم.
وخلال الشهر الماضي، هاجمت مجموعة من المشجعين منزل وودوارد في شيشاير بالشعلات النارية ورشوا كتابات على الجدران الأمامية للمبنى، ونُشر مقطع فيديو على الإنترنت فور وقوع الهجوم، مع التعليق "إد وودوارد سيموت".
وفي وقت سابق من شهر يناير (كانون الثاني)، هتفت مجموعة من الجماهير في مدرج ستريتفورد في استاد "أولد ترافورد" ضد عائلة غليزر والنائب التنفيذي خلال فوز مانشستر يونايتد على نورويتش سيتي 4-0. ومنذ ذلك الحين، تعالت بانتظام هتافات المشجعين الساخطين المناهضة لوودوارد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولكن في أول بيان علني له منذ الهجوم على منزله، ترك وودوارد هذا السخط من دون معالجة، وسلّط الضوء بدلاً عن ذلك على التقدم "وراء الكواليس"، الذي أُحرز على مستوى إعادة بناء يونايتد.
وقال وودوارد، في ملاحظاته التمهيدية لمنتدى جماهير مانشستر يونايتد ربع السنوي، إن "التوقيع مع برونو فرنانديز هذا الأسبوع وعودة اللاعبين الأساسيين من الإصابات سيكونان بمثابة دفعة لأولي غونار سولسكاير والفريق، ونحن نتجه إلى النصف الثاني من الموسم".
"ما زلنا ننافس في الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد، وكذلك في تصفيات دوري أبطال أوروبا، لذلك لا يزال هناك الكثير لنعمل من أجله".
وعلى الرغم من أنه اعترافه بأنه "لم نصل إلى حيث نريد أن نكون وتقدمنا قد لا يكون دائماً سلساً"، فقد أشاد المسؤول، البالغ من العمر 48 عاما، بالعمل المهم الذي يتم القيام به لضمان حصول النادي على اللاعبين المناسبين، والبنية التحتية المناسبة، والثقافة الصحيحة للحفاظ على النجاح على المدى الطويل.
وقال وودوارد "كان هناك عمل مكثف في عملية التوظيف والتعاقدات لدينا، مع استثمار كبير في الكشف والبيانات والتحليلات، حيث يعمل قسم التوظيف على وضع خطة وفلسفة واضحة، جنباً إلى جنب مع أولي وفريقه التدريبي المُعاون".
"تُركز عملية التوظيف لدينا على تحليل واختيار اللاعبين على مدار الموسم، بهدف اللجوء لهذه المعلومات في فترة الانتقالات الصيفية التالية كجزء من إعادة البناء، ونرى في هذا الصيف المقبل فرصة مهمة".
"لقد اتخذنا وجهة النظر القائلة: لأن شهر يناير ليس الوقت الأمثل من حيث توفّر اللاعبين، لن نشتري في شهر يناير إلا اللاعبين الذين استهدفناهم بالفعل في الصيف، وقد سعدنا لأن هذه الاستراتيجية سارت جيداً مع برونو فيرنانديز".
وأنهى يونايتد صفقة بقيمة 46 مليون جنيه إسترليني لضم فيرنانديز الشهر الماضي بعد أسابيع من التكهنات.
وواجهت صفقة اللاعب، البالغ من العمر 25 عاماً، طريقاً مسدوداً بشأن رسوم النقل، مع تردد سبورتنغ في ترك نجمه مقابل أقل من 50 مليون جنيه إسترليني. ومع ذلك، تحقق تقدم كبير عندما وافق الناديان على سلسلة من الإضافات المتعلقة بالأداء، والتي قد تصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني.
وكان فيرنانديز اللاعب المتميز في كرة القدم البرتغالية لبعض الوقت، وفاز بجوائز أفضل لاعب في العام في البرتغال.
وينضم إلى أمثال فريد وهاري ماغواير وآرون وان بيساكا وأليكسيس سانشيز وغيرها من الأسماء البارزة التي تم التوقيع معها من قبل يونايتد تحت قيادة وودوارد وعائلة غليزر في السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من انتقاد سياسة يونايتد، التي شهدت إنفاق أكثر من مليار جنيه إسترليني منذ فوزه الأخير باللقب في عام 2013، فإن وودوارد يقف إلى جانب نهج النادي في سوق الانتقالات.
"برونو فيرنانديز واللاعبون الذين جلبناهم الصيف الماضي دليل على أن عمليتنا صحيحة، فلم يكن هناك نقص في الاستثمار في اللاعبين خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تم إنفاق أكثر من 200 مليون جنيه منذ أن أصبح أولي مديرا فنياً، لكن هدفنا هو ضمان استمرارنا في تحقيق هذا الاتساق في جودة التعاقدات".
© The Independent