انخفضت حركة السفر الجوي العالمية في الصين بنسبة 70 في المئة وتراجعت حركة السفر المحلية 50 في المئة، نتيجة أزمة تفشي فيروس كورونا، وفق وكالة الطاقة الدولية.
وقلص هذا توقعات الوكالة لطلب الصين على وقود الطائرات في الربع الأول بنسبة 14 في المئة أو ما يعادل 125 ألف برميل يومياً وتوقعاتها للربع الثاني بنسبة 15 في المئة أو ما يعادل 140 ألف برميل يومياً.
وخفض هذا إجمالاً توقعات الوكالة لطلب الوقود في آسيا بنسبة خمسة في المئة للربع الأول وثمانية في المئة للربع الثاني مقابل توقعات سابقة في الشهر الماضي.
وقالت وكالة الطاقة إنها قلصت توقعاتها لطلب الصين على البنزين للربع الحالي بنسبة 13 في المئة أو ما يعادل 420 ألف برميل يومياً لكنها أضافت أنها تتوقع أن يتلقى الطلب بعض الدعم في الربع المقبل من أناس يتجنبون وسائل النقل العام.
زيادة عدد الوفيات
في الإطار ذاته، أعلنت الصين، الخميس 13 فبراير (شباط)، أكثر من 15 ألف إصابة إضافية بفيروس كورونا المستجد، وهو رقم قياسي بررته بطريقة جديدة في تحديد الحالات، ما يكشف أن الفيروس أخطر مما قيل حتى الآن.
وسجل 99,9 في المئة من الوفيات في العالم في الصين.
لكن رئيس قسم الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية ميشال راين اعتبر أن تصاعد عدد الاصابات الجديدة "لا يمثل تغيراً مهماً في مسار" المرض.
وأضاف في تصريح صحافي أن "التطور الذي شاهده جميعكم في الساعات الـ24 الماضية جاء، جزئياً، نتيجة تغير طريقة الابلاغ عن الحالات".
وأعلن إقليم هوبي، بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين، زيادة عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بمستوى قياسي اليوم الخميس، بعد استخدام طريقة تشخيص جديدة، فيما أقالت الحكومة اثنين من المسؤولين المحليين بعد انتقادات لطريقة تعاملهما مع الأزمة.
وقال مسؤولو الصحة في إقليم هوبي إن 242 شخصاً توفوا بسبب الإصابة بالفيروس، الأربعاء، وهي أعلى زيادة يومية في عدد الوفيات منذ رصد التفشي في ديسمبر (كانون الأول). وبهذا ترتفع الوفيات في الإقليم إلى 1310 حالات. وكانت أحدث زيادة يومية في الوفيات في العاشر من فبراير (شباط) وبلغت 103 أشخاص.
وذكرت تقارير وسائل إعلام رسمية أن السلطات أقالت جيانغ تشاو ليانغ أمين لجنة الحزب الشيوعي الحاكم في إقليم هوبي وما قوه شيانغ رئيس لجنة الحزب في ووهان عاصمة الإقليم.
ولم تذكر هذه التقارير سبب الإقالة، لكنهما أكبر مسؤولين يجري عزلهما حتى الآن منذ بدء تفشي كورونا في ووهان في نهاية العام الماضي.
وفقد عشرات من مسؤولي الصحة في أنحاء البلاد وظائفهم بعد فشلهم في احتواء انتشار الوباء، الذي يعتقد أنه نشأ في سوق للمأكولات البحرية في ووهان، التي تشهد تجارة غير قانونية بالحيوانات البرية.
وتأتي الزيادة في الوفيات بعد يوم من إعلان الصين تسجيل أقل عدد من الإصابات في أسبوعين. وهو ما عزز تكهنات أكبر مستشار صحي صيني بأن الوباء قد ينتهي بحلول أبريل (نيسان) المقبل.
وكان الإقليم يسمح في ما سبق بتأكيد الإصابة بالعدوى lن طريق اختبارات الحمض النووي الريبوزي، وهو ما كان يستغرق أياماً لمعرفة النتيجة.
How are local communities in Wuhan coping with #coronavirus? Follow Xinhua reporter @XuZeyu_Philip to see a grassroots war on epidemic #WuhanToday epi.04 #eyewitness pic.twitter.com/UBMZjj8Ubm
— China Xinhua News (@XHNews) February 12, 2020
وقالت لجنة الصحة في هوبي إن الفحص بالأشعة المقطعية، الذي يكشف العدوى في الرئتين، يساعد المرضى على تلقي العلاج بأسرع وقت ممكن ويحسن فرص الشفاء.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن عدد حالات العدوى في الصين استقر لكن من السابق لأوانه القول إن الوباء يتباطأ.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "هذا التفشي قد يذهب في أي من الاتجاهين".
ويقول خبراء إنه قد يكون من غير الممكن إنتاج لقاح قبل أشهر.
وبإعلان حالات الوفاة الجديدة في هوبي ترتفع الحصيلة الإجمالية في بر الصين الرئيسي إلى أكثر من 1350 شخصاً، إضافة إلى نحو 60 ألف حالة إصابة مؤكدة.
خارج الصين
واكتشفت المئات من الإصابات في أكثر من 20 دولة ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي، وتوفي ثلاثو أشخاص جراء الإصابة بالفيروس خارج الصين، واحد في كل من اليابان وهونغ كونغ والفليبين.
وكان أكبر عدد إصابات جماعية خارج الصين على متن سفينة قيد الحجر الصحي قبالة ميناء يوكوهاما الياباني، حيث تم اكتشاف 44 حالة إصابة جديدة على متنها اليوم الخميس ليرتفع العدد إلى 219 شخصاً بين ركابها البالغ عددهم نحو 3700 شخص.
ورست السفينة السياحية (إم. إس وستردام) في كمبوديا، بعدما رفضت تايلاند واليابان وتايوان وجوام والفليبين استقبالها خشية وجود مصابين بين الركاب وأفراد الطاقم على الرغم من أن الفحوصات لم تثبت ذلك.
حجر صحي في فيتنام
فرضت فيتنام الخميس حجراً صحياً على قرى يسكنها 10 آلاف شخص وتقع على مقربة من العاصمة هانوي، وذلك بعد تسجيل ست إصابات جديدة بالفيروس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإجراءات العزل، التي فرضت على منطقة سون لوي تبعد حوالى 40 كيلومتراً عن هانوي، تعتبر الأولى من نوعها خارج الصين، منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان.
وجاء في بيان لوزارة الصحة "اعتباراً من 13 فبراير 2020 سنقوم بشكل عاجل بعزل وفرض حجر صحي على منطقة الوباء في سون لوي". وأضاف البيان أن "الفترة الزمنية... هي 20 يوماً".
وكانت السلطات قد أعلنت في وقت سابق عن خمس إصابات بالفيروس وأكدت الخميس إصابة سادسة.
طلب إعفاء كوريا الشمالية
ودعا الصليب الأحمر، الخميس، إلى منح كوريا الشمالية إعفاءات من العقوبات في إطار جهود التصدي لفيروس كورونا بعد تفشيه في الصين المجاورة.
وقال خافيير كاستيلانوس المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في آسيا والمحيط الهادي في بيان "نعلم أن هناك حاجة ملحة لمعدات الوقاية الشخصية وأجهزة الفحص وهي أشياء ضرورية لمواجهة أي انتشار محتمل".
أضاف أن "من الضروري" صدور إعفاء يسمح بتحويل مصرفي لمكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في كوريا الشمالية لإنقاذ حياة البشر. وتابع "ليس هناك في الوقت الراهن وسيلة أخرى للتدخل الإنساني، ويتعين علينا العمل الآن".
وتمنع العقوبات الدولية نطاقاً كبيراً من الأعمال والتجارة وغيرها من التعاملات مع كوريا الشمالية، وتقرر فرضها بسبب البرامج النووية والصاروخية التي طورتها بيونغ يانغ في تحد لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ولم تؤكد كوريا الشمالية ظهور أي إصابات بفيروس كورونا الجديد، لكن وسائل إعلام حكومية ذكرت أن الحكومة تمد فترة الحجر الصحي لمن تظهر عليهم الأعراض لمدة 30 يوما.
أستراليا تمدد الحظر
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الخميس، أن بلاده ستمدد حظر دخول الأجانب القادمين من بر الصين الرئيسي أسبوعاً آخر، فيما تسعى إلى الحد من تعرض مواطنيها لوباء كورونا.
وأضاف موريسون، في مؤتمر صحافي في العاصمة كانبيرا، أن الحظر سيخضع للمراجعة أسبوعياً.
وجاء الحظر بعد قيود على السفر فُرضت في الأول من فبراير.