ألمح البابا فرنسيس اليوم الأربعاء 26 فبراير (شباط)، أنه لن يزور العراق هذا العام كما كان يرغب.
التصريحات المرتجلة للبابا، والتي جاءت أمام مجموعة من الزوار العراقيين خلال لقائه مع الجمهور العام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، هي الأوضح حتى الآن بخصوص تأجيل الرحلة، التي يحتمل أن تكون خطيرة، إلى أجل غير مسمى.
وقال "أقول لكم أهل العراق إني قريب جداً منكم لأنكم تعيشون في ساحة معركة وتعانون حرباً من أكثر من جهة. أصلّي من أجلكم ومن أجل السلام في بلادكم التي كانت ضمن برنامج زياراتي هذا العام".
كان البابا قد قال في يونيو (حزيران) إنه يرغب في زيارة العراق خلال عام 2020. لكن مخاوف أمنية جعلت الفاتيكان لا يعلن عن الرحلة، كما لم يبلغ التحضير لها مرحلة رسمية.
وعانى المسيحيون في العراق، الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف، من فترة عصيبة بشكل خاص عندما سيطر تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من البلاد، لكنهم استعادوا حرياتهم بعد دحرهم.
واجتمع البابا فرنسيس الشهر الماضي مع الرئيس العراقي برهم صالح واتفقا على ضرورة احترام السيادة الوطنية للعراق. جاء ذلك عقب هجمات شنتها الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.
وأطلقت القوات الإيرانية في 8 يناير (كانون الثاني) صواريخ على قاعدتين عسكريتين في العراق تستضيفان قوات أميركية، رداً على قتل واشنطن الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية استهدفت مطار بغداد في الثالث من الشهر ذاته.
وبعد وقت قصير من الهجوم الإيراني، حث البابا فرنسيس الولايات المتحدة وإيران على تفادي التصعيد والسعي إلى "الحوار وضبط النفس" لتلافي صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وشهد وجود المسيحيين في العراق وبعض الدول الأخرى في الشرق الأوسط تراجعاً بسبب الحروب والصراعات.